أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th July,2000العدد:10153الطبعةالاولـيالأحد 14 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

خذ وخل
هل عرفتني,,؟
** كم يحرجك من حيث تقصد أو لا تقصد ذلك الذي عندما يقابلك يبادر بسؤالك: هل ذكرتني؟ فتعصر ذاكرتك، ولكنها تخونك، ولكن من باب الأدب والذوق تقول له: نعم أعرفك بل وقد تضيف وهل يخفى القمر ، ولا هو في هذا الموقف قمر ولا يحزنون.
وليت البعض يكتفي بهذا السؤال المحرج، لكنه يمضي بإحراجك عندما يلاحظ ارتباكك ما فيطلب ذكر اسمه فيزيدك حرجاً عندما يقول محتجا أو مقرِّعا: الله لقد نسيتني ، وأحياناً يبلغ به الأمر أن يتهمك بالغرور أو التجاهل,!
ترى,,!
ألا يدرك أمثال هؤلاء كم يوقعون الشخص المسؤول في بحيرة من الحرج.
والإ ماذا يضير هذا البعض لو فاتحك باسمه عندما يرى بوادر نسيانك وبخاصة أن عدم تذكر الاسم في هذه اللحظة لا يعني على الإطلاق نسيان هذا الشخص سواء كان زميلا أو صديقا أو حتى معرفة، ولكن القضية كما اختصرها الشاعر شوقي بمقولة: اختلاف النهار والليل ينسي .
***
** أما قمة الحرج فعندما يطلب منك هذا الأخ الكريم المترع ذوقاً,,! أن تكتب رقم هاتفه، ثم تخرج القلم والورقة من جيبك لكتابة اسمه كما أمرك بفرمان عسكري ثم يملي عليك الرقم فتكتبه وتكون هنا الحيرة والامتحان، فأنت لا تعرف اسمه فكيف تكتبه بجانب رقمه الذي الله لا يرده أقصد الرقم لا الشخص!
والمشكلة أن هذا الاخ الذي أحرجك وأنت لا تذكر اسمه ينتظر منك أن تخط اسمه الكريم بالخط الكبير أو البنط العريض كما هو في لغة الصحافة والطباعة.
***
إنك أحياناً لكي تتخلص من الحرج تلجأ إلى حيلة لعلها ترشدك إلى اسمه فتطلب من هذا الأخ الذي يتوقع أنك تحفظ حروف اسمه، كما تحفظ تقاسيم وجه من تحب,, إنك تطلب منه أن يكتب لك رقم هاتفه للمزيد من التواصل,, والحق أن ليس هذا هدفك، لكن هدفك لعله يجود عليك بكتابة اسمه المبجل بجانب رقم هاتفه، وعندها تظفر برأس كليب، وتجدك تردد اسمه ما بين كلمة واخرى خلال حديثكما وكأنك قيس وهو يردد اسم ليلى أو ما شابهه:


احب من الاسماء ما وافق اسمها
من الشوق أو ما كان منه مقاربا

أيها الناس المسلِّمون
كثيراً من الذوق
وقليلا من الاحراج
***
الشيخ الجاسر والرسالة المؤثرة
** وصلتني رسالة ابوية مؤثرة من والدي الشيخ/ حمد الجاسر بعد قراءته لمقالتي عنه والتي تم نشرها في صحيفة الجزيرة بتاريخ 26/3/1421ه والرسالة لا تحتاج إلى تعليق,, لكني بعد قراءتها لم أملك دمعة طفرت من عيني,, وحسبي بذلك عن كل تعليق.
***
** بني الحبيب حمد القاضي وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد واصلت فضلك على محبك حتى أصبح عاجزاً عن التعبير بالشكر عن اليسير منه، فاعذره اذا قصر، وما كان وأيم الحق يريد أن يقصر، إلا حالته الجأته الى هذا.
فليتول الله مكافأتك وجزاءك وتوفيقك لما تطمح إليه في دنياك وأخراك.
وادع لوالدك بحسن الخاتمة، فهو في أشد الحاجة إلى مثل هذه الدعوات دون ثناء.
والله يرعاكم
محبك
حمد الجاسر
***
** والدي الروحي:
اسأل الله أن يلبسك ثوب الصحة والعافية، وأن يحفظك لنا أباً ومعلماً ورائداً، وأن يحسن لك الخاتمة ,, وربنا لن يخذلك أبداً فقد خدمت دينك ووطنك على مدى عمرك المديد إن شاء الله.
حمد بن عبدالله القاضي

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved