أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th July,2000العدد:10153الطبعةالاولـيالأحد 14 ,ربيع الثاني 1421

وَرّاق الجزيرة

هل تضيع هذه الكتابات؟!
يوسف بن محمد العتيق
المتأمل في بعض الدوريات السعودية في بدء ظهورها سواء كانت صحفاً أو مجلات يجد أنها حفلت بأبحاث وكتابات رصينة لعلماء ومؤرخين وأدباء كتبوا في مجالات عديدة، منها حديث مطول ومنوّع على شكل حلقات متسلسلة عن الكثير من الموضوعات التي يعنى بها الباحث في التراث مثل الموضوعات التاريخية والتراجم والآثار والحديث عنها والمواقع في الجزيرة العربية؛ والرحلات إليها؛ ووصف الكتب ومناقشتها والحديث عنها مخطوطة أو مطبوعة؛ وغير ذلك من الموضوعات.
لكن وكما لا يخفى على القارىء الكريم أن من الصعب بل المستحيل ان تحفظ هذه الصحف كما تحفظ الكتب فالصحف عادة ما تكون قريبة من القارىء فترة معينة؛ وهي فترة صدورها وأيام قلائل بعدها؛ ومن ثم تذهب بها عوادي الزمن من التلف والضياع؛ وعلى ذلك من المتعذر الرجوع على الصحف بسهولة عند إرادة القراءة في موضوع ورد فيها؛ فضلا عن أنه من المعلوم أنه لا يحتفظ بالصحف والمجلات سوى الجهات البحثية والعلمية وفي أرشيفاتها فقط بمعنى أنها ليست تحت يد القارئ العادي بل تمكن لمن يطلبها وفق تحديد تاريخ معين.
والسؤال العريض الذي يجب ان نعرضه على المهتمين والباحثين ما هو مصير هذه الكتابات والأبحاث النفيسة التي وردت في هذه الدوريات؟ هل توقفت عملية الاستفادة منها؛ وبخاصة إذا علمنا ان الكثير منها لم يتوفر للباحثين الا عن طريق هذه المصادر؟ وهنا لا بد من حل علمي وعملي نضمن من خلاله ان جهود هذه الكوكبة من العلماء والمؤرخين لن تضيع بل ستبقى مصدرا ثريا للأجيال المتعاقبة.
لا شك أن الطريقة الأفضل ان تجمع المقالات الرصينة والعلمية في كتب مستقلة إما على حسب موضوعاتها أو على حسب كتابها ومتى ما حصل هذا فستكون مصدرا ثريا للباحثين؛ وقد رأينا هذا يحصل من جمع لبعض مقالات وأبحاث بعض الكتاب العرب فلاقت من الاستحسان وحصل بسببها نفع وإفادة على مستوى كبير.
وإن تعذرت هذه الطريقة فلا أقل من وضع كشافات مستقلة لمثل هذه الدوريات وتكون مرشدة للباحثين ومن خلالها يصل الباحث الى بغيته ويستفيد من كتابات من سبقه.
ومن الأمثلة على الكشافات التي خرجت وخدمت الباحثين ما أخرجته مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض للدكتور عبدالله بن سالم القحطاني تحت عنوان الكشاف الجامع لمجلة المنهل السعودية؛ وكذا ما أخرجته وأعدته دارة الملك عبدالعزيز بمناسبة الذكرى المئوية تحت عنوان الكشاف التحليلي لصحيفة أم القرى؛ فمثل هذه الكشافات تخدم الباحثين كثيرا؛ وكلنا أمل أن نجد مثل هذه الكشافات لبقية الصحف والمطبوعات السعودية ليتسنى لكل محب لتاريخنا وتراثنا أن يعرف الكثير, وختاما كلنا امل في ان نجد دورياتنا قد وضعت لها فهارس وكشافات ترصد كل ما ورد فيها لتحفظ لنا ما فيها من كتابات قبل ان تصبح نسيا منسيا؟!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved