أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 18th July,2000العدد:10155الطبعةالاولـيالثلاثاء 16 ,ربيع الثاني 1421

منوعـات

وعلامات
إنها شعوذة ودجل,,!
عبدالفتاح أبومدين
* قرأت في صحيفة المدينة المنورة,, بالعدد الصادر بتاريخ 23 صفر 1421ه,, في زاوية الأخ الأستاذ فهد عامر الأحمدي، التي عنوانها: - حول العالم -, وما أسماه الأخ - فهد -: الجراحات الخارقة - في الفلبين ، وما أسماه الكاتب ب: الأطباء الروحيين ، وأنهم اشتهروا على مستوى دولي، وانتقلت العدوى الى البرازيل، وان اختلفت الممارسة,, كما يقول الكاتب!.
* إنني أحد شهود هذه الممارسات والوقوف عليها!, فقبل نحو خمس عشرة سنة، قرأت في جريدة اليوم ، عن طبيب فلبيني يمارس هذه الأعمال، وأنه قد تحققت نتائج,, عجز الطب عن تحقيقها!, وكنت أشكو بعض الآلام في كف يدي اليسرى,, وأظنه نتيجة الإصابة ب عين ، بل إني أؤكد ذلك، وتجددت الآلام في اليد اليمنى بعد سنوات,, بحيث أصبح في الكفين ما يشبه العقد الغضروفية أو ما شابه ذلك!.
* وشددت الرحال إلى الفلبين,, مع الأخ محمد علي قدس, ومن مانيلا إلى بلد صغير يسمى باجيوستي ، على مسافة أكثر من مائتي كم عن مانيلا، الى أن وصلنا إلى منتجع من سمي بالطبيب المداوي هناك جون لابو , وسكنا في حجرة من التي يؤجرها على قاصديه بجانب ما يسمى العيادة , وكان غائبا يوم وصلنا، ثم جاء في اليوم التالي، وتوجهنا الى العيادة، ودفعنا رسوم الكشف ، ونزلنا,, الى بيدروم ، حيث الأبخرة والتماثيل وممارسة طقوس ما أنزل الله بها من سلطان باسم العبادة!.
* بدأ جون لابو ، وعرفنا أنه طبيب خاص لماركوس رئيس الفلبين يومئذ, الناس في طابور وأنا ورفيقي معهم، وكل شيء أمام الأعين، والكاميرات تصور, والإنسان مجرد من ملابسه إلا سروال قصير يستر العورة, ويستلقي المريض على طاولة على ظهره، ومع المعالج مساعدان له, وخلال ثوان يضع يده حيث الداء, ويظهر الدم - بلا ألم -، وأحياناً يصيب من حولك، والعملية لا تشغل أكثر من (90) ثانية، ونرى قطعا أشبه بقطع اللحم، ثم ينزل المريض ويحل محله آخر!.
* كل يوم تتجدد هذه الحال والممارسة, وقد وجدنا سعوديين وأجناسا أخرى شتى, وعاد رفيقي، وبقيت مع الإخوة السعوديين، نأكل معا ونسكن متقاربين مدة عشرة أيام، ثم عدت الى جدة، ويقول أهلي إن وجهي كان مصفرا,, ربما من استخراج الدم، الذي بقعه كانت في الشورت والصور الفوتوغرافية التي التقطتها ما زالت عندي, وتبين أن المسألة شعوذة ودجل وبهتان, وعلمت أن ذلك الطبيب المزعوم الساحر قتل مع رئيس الفلبين ماركوس,, يوم أبعد عن الحكم!, وياما في الدنيا من تخاريف وأساطير وعبث!.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved