أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 19th July,2000العدد:10156الطبعةالاولـيالاربعاء 17 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

لا وقت للصمت
ليس إلا,,!
فوزية الجار الله
أعجب كثيراً لما تبثه وسائل الاعلام لدينا بين الفينة والأخرى من أخبار تفتقر الى الدقة أو المتابعة,, ويبدو ذلك في الصحف على وجه التحديد,.
فعلى سبيل المثال نشرت الصحف أخباراً على فترات متفاوتة منذ الصيف الماضي وفي صحف مختلفة ما يلي:
اختفاء فنان سعودي في مصر,, ماذا حدث بعد ذلك ,؟ لا نعلم!
إذ إن الفنان ظهر بعد ذلك حيا يرزق,, ففيم الخبر اذاً,,؟ ايضا لا نعلم!
وفاة طالبة في الثالثة عشرة في الجنوب,, حيث أوقفت في الشمس عقابا لها,, وهناك اشتباه في سبب الوفاة وقد تصاعدت القضية وكثر الاخذ والرد فيها ما بين أطراف العلاقة وأهل الطالبة,, ثم ماذا حدث بعد ذلك,؟ لا نعلم؟!
القضية الكبرى سفاح اليمن والذي كان يرتكب جرائم مروعة حسب ما كانت وسائل الاعلام تتابع يوما بيوم,, ثم بدأت حقائق اخرى مناقضة لما تم بثه منذ البدء وأصبحت الأخبار الأولى مثلما فقاقيع الصابون,, وهناك اعادة تحقيق,, ثم ماذا حدث؟ لا أحد يعلم,, وما يتمناه الكثير من القراء الا يكونوا قد اضاعوا وقتهم فيما لا طائل تحته!! مجرد فقاقيع صابونية و(كلام جرايد)!!
** في الوقت الذي تحتاج فيه مثل هذه القضايا أو الاخبار (أعلاه) الى متابعة حتى النهاية! إما بذكر تفاصيلها وإما بتكذيبها وتوضيح اللبس فيها,, بدلا من ذلك تطالعنا الصحف بأخبار اخرى هامشية أو عادية جداً تم تضخيمها وتسليط الضوء عليها,, ثم يثبت أخيراً بأنها ليست سوى ضجيج وحسب وليس ثمة ما يستدعي اشغال القارىء به,, فعلى سبيل المثال أشغلتنا الصحف ببعض الأخبار التالية:
الشاعر سعدي يوسف يعترف بأنه هو الذي كتب رواية احلام مستغانمي (ذاكرة الجسد),, ثم كان ذلك دافعا للكثير من الضجيج,, والذي سيظهر في النهاية أن الأمر لا يَعدُو كونه شغلاً للقارىء ببعض الشائعات ليس إلا!
زواج نجوى كرم وإسلامها!,, ثم يتضح أنها لم تسلم أما زواجها وخلافها مع عائلتها فأمر عادي جداً وليس مما يهتز له العالم العربي من اقصاه الى ادناه!!
زواج ليلى علوي,, وكانت شائعة,.
ومازال الباب مفتوحاً لمزيد من الأخبار العجيبة التي غالباً ما يثبت عدم مصداقيتها في اليوم التالي أو الأسبوع التالي على الأكثر!
فاللهم ارحمنا من هذا الضجيج!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved