أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd July,2000العدد:10159الطبعةالاولـيالسبت 20 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

وسميات
كيف تصنع,, السجائر؟
راشد الحمدان
يقولون,, الرمح من أول ركزة,, وهذا,, ما كان في بداية تأسيس هذه الدولة المسلمة على يد الملك الباني عبدالعزيز رحمه الله يا ويل من لقوه يشرب تتن ونحن في المدرسة السعودية بالمربع عام 69ه ,, قالوا,, إنهم قبضوا على سيارة إيف وونيت فيهما تتن,, وإنهم سيحرقونهما,, في الصفاة,, وزاد بعض محبي الشائعات,, فهؤلاء ينبتون في كل حين وزمان, قالوا,, سيربطون السواقين في السكان,, والسكان هو الدركسون,, وسيحرقونهما مع السيارتين,, وركضنا من المربع للصفاة,, ووجدنا السيارتين وبهما كراتين مرصوصة، لكننا لم نجد في السكان أحداً مربوطاً ولا يعقل أن يفعل رجل مسلم يخاف الله كعبد العزيز,, أن يفعل ذلك,, لكنهم صادروا ما في السيارتين على ملأ من الناس، وتم إحراق ذلك في مكان بعيد، ولربما لعب الخيال بعقول بعض من كان يدخن خفية,, وتبع السيارتين لمكان الاحراق لشم الدخان ولو على بعد,, المهم,, كان المدخنون قلة لا تذكر,, ولما اتسع الخرق على الراقع واختلطت الشعوب بعضها ببعض، لقط من لقط بعض الضباع, وسقط في الفخ القاتل, وانتشر الدخان,, وبالأمس استمعت الى تقرير صدر أخيراً عن آخر ما توصلت إليه شركات صناعة التبغ والسجائر من حيل وخبث، وكراهية للجنس الإنساني وطمع في المال، لقد أضافوا للتبغ مكونات كيمائية متنوعة لزيادة شغف المدخنين بالسجارة، وحملهم على الإدمان,, أي أنها أي السجارة دخلت فيما دخل فيه زارعو المخدرات,, وزد على هذا العمل القذر الذي أضافوه إلى التبغ حيث أضافوا إليه نوعاً من المبيدات الحشرية لمنع التبغ من فقدان خاصيته,, ويقول الأطباء الذين اكتشفوا هذه الأساليب الشيطانية الساقطة إذا أردت أن تتأكد من ذلك, فضع سيجارة مفتونة بجانب حشرة ستجد الحشرة، وقد هربت,, وهكذا,, يريدون ابادة الإنسان، ومقارنته بالحشرات من أجل طمع مادي قذر,, ان من يعمل مثل هذا العمل لا شك انه لا يمت للإنسانية بصلة، وما عليه إن خربت روما أو سقطت فمتى تتحد أمم الدنيا لمحاربة هذا الداء الخبيث الذي تتطور صناعته دوماً إلى الأقذر.
في أمريكا يمنعون التدخين في الأماكن الرسمية والعامة أحياناً ويحاربون المدخنين في اماكن الترفيه, وقد بدأت حملة شاملة لمنعه على الطائرات وفي المطارات، وفي أماكن التقاء الناس,, وفي بلادنا توسع هذا الداء ولحقته مشتقاته كالشيشة والمعسل,, وخلط هذا بمكونات النهكة للفواكه ترغيباً فيه، وبدأ أولادنا وبناتنا يركضون خلف هذا بشغف حباً في التقليد، ونحن غافلون, إننا نأمل أن يمنع هذا الدخان وجميع مشتقاته من دخول بلادنا وتحريمه رسمياً من الدولة مثلما حرمه علماء الشريعة، ففي هذا صلاح للمجتمع وسلامة للناس لأننا بلد طيب، قال تعالى: (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا).

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved