أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd July,2000العدد:10159الطبعةالاولـيالسبت 20 ,ربيع الثاني 1421

الاولــى

عرفات بعد اجتماع مطول مع أولبرايت
المقترحات الأمريكية عروض إسرائيلية بعلم أمريكي ولا تنازل عن القدس الشرقية والتراب الفلسطيني
* *ثرمونت الولايات المتحدة الوكالات
رفض ياسر عرفات مجدداً مقترحات أمريكية تقضي بمنح سيادة فلسطينية رمزية على الأحياء العربية المحيطة بالقدس الشرقية مقابل إعلان القدس بكاملها عاصمة أزلية وموحدة لإسرائيل.
واوضحت مصادر فلسطينية ان الرئيس عرفات قد رفض مجددا أنصاف الحلول الامريكية ووصفها بأنها في الحقيقة عروض اسرائيلية تحمل العلم الامريكي وانها تفرط بالحد الأدنى للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وتخرق القواعد والمبادئ الثابتة التي وضعتها القيادة الفلسطينية لإقامة دولة فلسطينية حقيقية ذات حدود وسيادة كاملة.
وقالت المصادر الفلسطينية ان رفض الرئيس عرفات لأنصاف الحلول الامريكية المعدلة قد جاء خلال محادثات مكثفة اجرتها مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية مع الرئيس الفلسطيني استمرت حتى ساعة مبكرة من صباح امس كما انها جاءت في اعقاب مشاورات هاتفية اجراها عرفات الليلة قبل الماضية مع عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومع زعماء المعارضة الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني قد رفض يوم امس الاول انصاف الحلول الامريكية بيد انه وافق على اعادة النظر فيها دعما لمساعي واستجابة لضغوط مارستها وزيرة الخارجية الامريكية استهدفت اقناع القيادة الفلسطينية بإظهار المزيد من روح المرونة والايجابية حرصا على ابقاء ابواب المفاوضات مفتوحة لحين رجوع الرئيس الامريكي بيل كلينتون الى واشنطن.
وأكدت المصادر الفلسطينية ان رفض الرئيس عرفات لأنصاف الحلول الامريكية لا يستهدف باي شكل من الاشكال افشال المحادثات أو تعليقها او تقويض مساعي السلام الامريكية,, مجددة في الوقت نفسه رغبة القيادة الفلسطينية الصادقة في مواصلة التفاوض مع القيادة الاسرائيلية بعزم تصميم وحسن نية وفي اجواء ودية بهدف التوصل الى اتفاق سلام يضمن الحد الادنى للحقوق الوطنية الفلسطينية وينسجم مع الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة.
من جهته شكك وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين الذي يدعو الى تسوية مع الفلسطينيين، للمرة الاولى في اسطورة وحدة القدس وذلك في سلسلة احاديث نشرت امس الجمعة.
وقال هذا المسؤول الكبير في حزب العمل الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك لصحيفة يديعوت احرونوت من يؤمن بان القدس موحدة ومعترف بها عاصمة لإسرائيل (من قبل المجتمع الدولي) يؤمن بأسطورة ويعيش في الوهم .
واضاف بيلين الصانع الرئيسي لاتفاقات اوسلو للحكم الذاتي ان اجهاض قمة كامب ديفيد بسبب هذه المخالفة للحقيقة سيكون خطأ تاريخيا .
وهي المرة الاولى منذ احتلال القدس الشرقية في حزيران/ يونيو 1967 التي يشكك فيها وزير اسرائيلي علنا في مبدأ عدم قابلية القدس للتقسيم.
ومن جهة اخرى اكد بيلين في حديث لإذاعة الجيش الاسرائيلي ان وحدة القدس الظاهرية يجب ألا تمنعنا من التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين ومن تحقيق حلمنا في السلام .
على صعيد اسرائيلي آخر اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس الجمعة ان اكثر من ثلثي الاسرائيليين يعارضون التسوية المقترحة حول القدس الشرقية التي تشكل العقبة الرئيسية في مفاوضات كامب ديفيد.
وقال 70% انهم يعارضون أي اتفاق سلام يضع اي جزء من القدس الشرقية تحت السيادة الفلسطينية في حين أيد 27% ذلك ولم يبد 3% رأيهم.
ورأى 61% من المستطلعين ان من المستحيل التوصل الى سلام حقيقي مع الفلسطينيين في مقابل 38% أيدوا ذلك ولم يوضح الآخرون رأيهم في المسألة.
من جهة اخرى اظهر الاستطلاع ان 69% من الاسرائيليين أعربوا عن تأييدهم للطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء ايهود باراك المفاوضات في كامب ديفيد.
وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت امس الجمعة ان وزارة الدفاع الاسرائيلية شكلت هيئة اركان خاصة لتنسيق العمل في المجالين العسكري والمدني في حالة وقوع صدامات مع الفلسطينيين تنتج عن فشل قمة كامب ديفيد.
وأوضحت الصحيفة الاسرائيلية ان هذه القيادة يرأسها نائب وزير الدفاع افرائيم سنيه ومنسق الانشطة الاسرائيلية.
ومن جهة اخرى أعلن متحدث عسكري ان الجيش على أهبة الاستعداد تحسبا لأي تفجر للعنف، واضاف ان الجيش لم يعزز مؤخرا قواته خشية ان يزيد هذا العمل حدة التوتر.
وفي الجانب الفلسطيني اعلنت حركة فتح (كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات) حالة الاستنفار لمواجهة اي احتمالات قد تنجم عن فشل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في كامب ديفيد.
وامس الاول حذر عماد الفالوجي وزير البريد والاتصالات في السلطة الفلسطينية من ان المنطقة مقبلة على مستقبل اسود اذا فشلت قمة كامب ديفيد ودعا اسرائيل الى عدم ارتكاب حماقة داخل مناطق السلطة الفلسطينية اذا فشلت القمة لأن إقدام اسرائيل على اي خطوة استفزازية سيقابلها خطوات بالمثل .
هذا وفي روما اعلن مسؤول في الفاتيكان لوكالة فرانس برس امس الجمعة ان الفاتيكان يعيد تأكيد موقفه حيال القدس، اي ضرورة التوصل الى وضع خاص بضمانات دولية وذلك نظرا للطابع المقدس والعالمي للمدينة.
وقال مساعد المتحدث باسم الفاتيكان الأب شيرو بينيديتيني ان موقف البابا هو ذلك الذي حدده المونسنيور جان لوي توران (وزير خارجية الفاتيكان) خلال زيارته الى القدس عام 1998 ولم يتغير هذا الموقف بعد .
ومنذ اعوام عدة، يطالب الفاتيكان بان يتضمن الوضع المستقبلي للقدس ضمانات دولية من اجل الحفاظ علىالطابع المقدس للمدينة.
وكان توران قال ان القدس هي حقيقة فريدة من نوعها تتطلب التزاما فريدا ليس فقط من البابا وانما من الاسرة الدولية كما حصل العام 1947 عندما تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا يوصي بمنح المدينة نظاما دوليا خاصا.
ووقع الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية في شباط/فبراير الماضي اتفاقا منتصف شباط/ فبراير الماضي يشير في مقدمته الى وضع القدس ويؤكد ان من غير المقبول على الصعيدين الاخلاقي والقانوني اتخاذ قرارات واعمال من جانب واحد تؤدي الى تغيير الطابع الخاص للقدس وفي وضعها مما ادى الى وضوح اكثر فيما يخص موقف الفاتيكان.
اعلن المتحدث باسم الفاتيكان يواكيم نافارو فالس ان الاتفاق الموقع بين الفاتيكان والفلسطينيين لا يتعلق بمسألة السيادة على المدينة المقدسة.
واوضح انه يتعلق بالبعد الديني والثقافي العالمي مضيفا ان الاتفاق ليس الا تكرارا لما ورد في قرارات الامم المتحدة .

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved