أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 22nd July,2000العدد:10159الطبعةالاولـيالسبت 20 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

التهويل إساءة,,وضرورة معالجة أسباب الخلل مطلوبة
لقد اطلعت على ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء في العدد 10156 في يوم 17/4/1421ه عبر صفحة عزيزتي الجزيرة وتحت عنوان لماذا التهويل؟ بقلم الأستاذ يعرب بن عبدالله بلخير مدير عام العلاقات العامة بالخطوط السعودية تعقيبا على ما كتبته في هذه الجريدة بعنوان كثرة تأخر الطائرة في الصيف وضرورة معالجة أسباب الخلل .
ولقد سعدت بتجاوب السعودية الذي يعكس الاحساس بالمواطن وبما يقوله وخاصة عبر مدير عام العلاقات العامة الذي شرفني بعتابه اذ قال بأني أبالغ وأهول فلماذا التهويل ولمصلحة من الاساءة لسمعة هذا الناقل الوطني؟
أليس ذلك يصب في صالح المنافسين من شركات الطيران الأخرى؟ ثم حديثه عن مكانة السعودية المرموقة بين الطيران العالمي والاعتبارات والمبررات الخاصة بتأمين الراكب وسلامته وغيرها ولعلي اتفق كغيري معه على مكانة السعودية في المرآة العالمية وقصائد المدح او الهجاء لن تهز أجنحة الخطوط فترفعها أو تخفضها واعتقادي بأن ما تتمتع به الخطوط من مكانة متميزة يعرفها الجميع سمحت لها أن تنازع وتنافس غيرها من احتلال المواقع المتقدمة على قمة المجد في الخدمات المتنوعة نابع من تقييم متواصل لدورها والتعرف على سلبياتها قبل ايجابياتها حتى يتم تداركه وهذا ما لمسته من مقالة معالي مدير عام الخطوط السعودية معالي الدكتور خالد بن بكر ومن مسيرة الخطوط الرائدة في تلمس الخلل في أي موقع لتلافيه فلم أقل سوى ما وقفت عليه والخطوط السعودية على معرفة بها اكثر مني عن طريق الحاسب الذي يوضح عدد الرحلات المتأخرة وأنا على يقين بأن السعودية تملك ما يبرر التأخير ولكن ليس لديها علاج للضغط الحاصل في الوقت الحاضر على الأقل وبالتالي فلمدير العلاقات العامة الحق بأن يدافع عن الناقل الوطني فكلنا حصون له ونحميه بقلوبنا وأفئدتنا فالسعودية لم تفرض وجودها بمعلقات شعر بل نافست اكبر الشركات وحققت تقدما واسعا عبر مسيرتها الميدانية، ولا يضير الجمل عضة نملة فاذا كان الاستاذ بلخير يحمل الشعار الوطني فالجميع يحمله معه ان شاء الله ولا أريد كغيري ان يدفعه واجبه الوظيفي بنسيان الهدف السامي من النقد البناء فالوطنية هي النقد البناء ولا يتم البناء الا بالصدق وهو ما يعرفه الأستاذ يعرب واذا كانت رحلات السعودية في موسم الصيف وعبر الاعتبارات التي أشار اليها مدير العلاقات قد تؤثر على المواعيد بهذا الحجم الملفت للنظر تمنيت ان تصل تلك الملاحظة المهمة لمن يعنيهم الأمر ويهمهم راحة المواطن وسمعة السعودية فيقومون بمعالجة لذلك وايجاد البدائل فالسعودية علمتنا دائما بأنها مكان الثقة عبر خدماتها الطويلة المتنوعة وبأنها قادرة على تذليل الصعاب وأنا كمواطن غيور على بلدي وعلى سمعة السعودية وجدت انه من المهم الكتابة عن ذلك لتصحيح ذلك المسار ومعالجته بالوسائل الممكنة.
وطالما أن الأستاذ يعرب مقتنع باعلان أمريكا عن عدد رحلاتها المتأخرة فهذا أمر يجب ان تأخذه بالاهتمام ولنعرف بأن امريكا تنشر هذه الاحصاءات ليس من باب التهويل ولا الاساءة لسمعة الناقل الوطني ولن يصب في صالح المنافسين لها من شركات الطيران الأخرى فالنقد الهادف مطلوب في كل الأوقات لكونه وقود الحضارة.
وأنا لن أشكك بمسيرة السعودية ومواكبتها للتطور في كل مجال وهذا ما دفعني وقادني للتعبير عما أحسست به ووجدته وربما ان هناك علاقة وثيقة بين حرارة الجو التي لم تؤثر على تأخر الرحلات فقط بل حتى على حساسية الكلمات وصياغتها بالتهويل والمبالغة وكأننا مختلفون في حين اننا متفقون لكون الجو العام على الخطوط السعودية يفتح لنا الأبواب والقلوب لنلتقي في التقييم والبناء وهذا ما منحني الثقة بأن أقول ملاحظتي بصوت يسمعه معالي مدير عام الخطوط السعودية الذي بدون شك يتفهم غرضي ويتفق معي بأنه يجب ان تشارك الأيدي والأقلام دوما في تقدم السعودية ونهضتها.
عاشت الخطوط السعودية مشكورة لتقديرها صوت مواطن واحترامها معاناة مواطنين شعروا بأن هناك من يحس بهم وبحجم ساعات الانتظار التي جلسوا يترقبون خلالها اقلاع رحلاتهم من خلال تعقيب مدير العلاقات العامة الذي قال وأبدع ولن اقول مالي سوى خشمي ولو كان عوجا لقناعتي بأن السعودية قادرة على المنافسة بجدارة اقليميا وعالميا.
آمل ان يكون معالي مدير عام الخطوط السعودية ومدير عام العلاقات العامة بها على يقين بأني لا أنكر انجازاتها وما هي عليه من مستوى متفوق مقارنة بمثيلاتها من شركات الطيران العالمية، وان الملاحظة على تأخر اقلاع بعض رحلاتها لا يقلل من مكانتها وجهد العاملين فيها ومستوى ما تقدم من خدمات.
صالح بن عبدالله العثيم
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved