|
| مقـالات
** إذا أردت أن تدعو علىمن تكره فادع عليه بمثل هذا الدعاء:
ربنا يجعلك منسقاً للجنة
أقول ذلك من خلال تجربة مريرة عشتها قبل حوالي سنتين، إذ قدَّر الله وصرت عضواً في لجنة ما ، وأنا خلقة أكره اللجان لأنها تسرق الوقت والجهد دون كثير جدوى أو جديد لكن الأمر الأكثر بلوى عندما تكون عضواً في لجنة ويتم ترشيحك منسّقاً لهذه اللجنة,.
هنا تكون منسّقاً لمحنة وليس للجنة,!.
لقد كانت مهام تشريفي أو إشقائي بالأحرى بتنسيق أعمال هذه اللجنة عندما تقرر أول اجتماع لهذه اللجنة المكونة من 8 أعضاء,!.
وبدأت الاتصال بالأعضاء
وبدأت المحنة حقاً,.
إذا اتصلت بعضو ثم وافق على الموعد اعتذر العضو الثاني بسبب ارتباطه بموعد سابق، ثم اذا حددت موعداً آخر جاءك عضو ثالث واعتذر بأن هذا الموعد موعد زيارة أهل حرمه المصون إلى منزله.
ثم اذا ضربت موعداً ثالثاً يعتذر آخر بأن الموعد غير مناسب لسفره، والرابع يعتذر لأن هذا موعد الشلة ,!.
هنا يعود إلى ذاكرتك معنى مقولة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، اذا قلت لكم اغزوهم في الصيف قلتم هذا أوان الحر وإن قلت لكم اغزوهم في الشتاء قلتم هذا أوان القر, وهكذا دواليك,, حلوة دواليك,,!
* * *
** ترى
عندما تصل في تحديد موعد اجتماع اللجنة الى طريق مسدود، ما هو الحل؟.
هل تملك أن ترمي باللجنة وموضوعها من أقرب نافذة أو بكل ما حمل جملها من أوراق؟,, لكن ليس هذا الخيار بيدك.
فهذه لجنة تم تشكيلها,.
وهناك موضوع لابد أن تبحثه اللجنة وتضع توصياتها حوله
إذن ما الحل؟.
الحل:
لقد اقترحت أن يكون الموعد بعد صلاة الجمعة,, وهذا الموعد غالبا ليس فيه ارتباط، فإن كان الانسان معزوما فهناك وقت كاف قبل العزيمة، وأهل حرمك غالبا لا يزورونك بمثل هذا الموعد، والشلة لا تلتقي بمثل هذا الوقت، ولكن المشكلة أن أغلب أعضاء اللجنة قالوا: إن هذا الموعد ليس موعد لجان ولا يحزنون,!
لقد ظللت بعد ذلك أهوجس كثيرا,.
لقد وجدتها,.
ألا وهو اقتراح بتشكيل لجنة
من أجل تحديد موعد مناسب
لاجتماع هذه اللجنة.
وبهذا يرتاح منسق اللجنة الأولى,.
لأن اللجنة الثانية تحتاج إلى منسق جديد، وحتى موعد اجتماع اللجنة الثانية فإن في سلة السيف فرج ، كما يقول المثل، ولن أكمل الموضوع لأن اذا كان هذا أول اللجان فإنه ينعاف تاليها .
أما قلت في صدر هذه المقالة اذا أردت أن تدعو على شخص فادع عليه أن يكون عضواً في لجنة أو بالأحرى منسّقاً لها.
أما إذا كنت لا تحب وحتى ذكر اسمه فادع عليه ان يكون منسّقا للجنة .
وكل لجنة وأنتم في مطمطة ومرمطة !.
*
مدينة الصمود
وغياب الطريق السريع
** الخفجي المدينة الجميلة التي تسابق الزمن في خطوات تطورها وزيادة عدد سكانها.
هذه المدينة الحدودية والغالية التي واجهت المعتدي العراقي أثناء حرب الخليج بشجاعة حتى فر هارباً.
هذه المدينة لاتزال مع الأسف مقطوعة من التواصل مع مناطق بلادنا، سواء عبر القطار أو المطار، وليس هناك سوى الطريق البري الخطر، الذي جزء كبير منه ذو اتجاه واحد يشكِّل خطراً على مستخدميه، وتقع عليه حوادث كثيرة.
إنني لا اعتقد أن هناك مدينة بحاجة إلى طريق مزدوج مثل هذه المدينة إذ هي مدينة نائية، ليس لها سبيل للتواصل مع مدن المملكة سوى الطريق البري، إذ أقرب مطار لها هو مطار الملك فهد بالدمام الذي يبعد عنها أكثر من (300) كيلومتر، وهي إلى جانب ذلك مأهولة بالسكان وأغلب سكانها من غير أهلها فهم من كافة مناطق المملكة.
لقد تم وعد أهالي الخفجي كثيراً باستكمال هذاالطريق ليكون مزدوجاً,, لكن حتى الآن لم يتم شيء بعد.
وأذكر أنني كتبت إلى معالي الصديق الدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات لاستكمال هذا الطريق، وعن ازدواج طريق عنيزة إلى مطار القصيم لأهمية هذين الطريقين,, وقد وعد خيراً ولكن حتى الآن لم يتحقق الوعد ,, وعادة أبي محمد الوفاء .
فهل تتحقق على يديه آمال هاتين المدينتين؟.
|
|
|
|
|
