أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd July,2000العدد:10160الطبعةالاولـيالأحد 21 ,ربيع الثاني 1421

الاقتصادية

أين اختفى الشعير؟
عرض قليل,, وطلب عالٍ,, وأسواق خاوية!
كيف تتم المساواة بالسعر بين من يبيع بالقرب من الميناء ومن يبيع على بعد 1000 كيلو متر عنه؟
* الدوادمي تحقيق: عبدالرحمن الرشيد
مع بدء تطبيق تسعيرة الشعير في جميع مناطق ومحافظات المملكة,, ارتفعت وتيرة الطلب عليه بشكل ملحوظ في حين شهدت الأسواق قلة في المعروض وندرة في ناقلي الشعير الى مناطق الاستهلاك.
الجزيرة تابعت الظاهرة حيث توجهت الى سوق بيع الأعلاف بالدوادمي والتقت أصحاب التريلات وناقلي الشعير وبعض المواطنين، حيث تحدث في البداية نوار عايش المطيري احد أصحاب التريلات فقال: تعود قلة الشعير أولاً لكثرة الطلب لكبر المحافظة وكثرة السكان حيث أغلب ساكني هذه المحافظة من البادية، كما أن تحديد السعر شكل سبباً آخر، فعندما فرضت الدولة أيدها الله سعراً للشراء وسعراً للبيع وحدد البيع ب20 ريالاً والشراء ب18 ريالا أصبح الربح ريالين فقط، تعلم اننا نحضر الشعير من جدة والريالان مبلغ غير مجدٍ لنا فهناك ديزل وعمال للتحميل والتنزيل وسائق للتريلة، وكذلك بعد المسافة من جدة الى الدوادمي والتي تبلغ 900 كيلو متر,, كلها سلبيات اثرت علينا فأصبح مكسبنا يتراوح ما بين 300 400 ريال للرد الواحد وهذا قليل وقليل جداً، في حين أن من يبيع الشعير في ابحر والطائف او المحافظات القريبة من جدة يحصل على ربح كثير يغري للعمل كل يوم مع قرب المسافة ما بين جدة وما بين تلك المحافظات.
وهنا أطلب ان نحصل على ثلاثة ريالات اما ان نبيع ب21 او ان نحصل عليه ب17 ريالا.
سبعة أيام دون طائل
ويقول المواطن سعد عبدالله الجريس انا انتظر منذ سبعة ايام للحصول على شعير، وكل يوم آتي تقريبا ثلاث مرات واخرج دون محصلة، والسبب في ذلك قلة الشعير وكثرة الطلب عليه، فكنا قبل القرار نشاهد يومياً أكثر من عشر تريلات، أما بعد القرار فلا يحضر إلا اثنتان او ثلاث تريلات مما سبب لنا ازمة, وعن السبب يقول الجريس: اعتقد أن عدم استفادة أصحاب التريلات من نقل الشعير جعلهم يتخلون عن بيعه وفضلوا إيقاف سياراتهم على البيع، ونحن بحاجة ماسة للشعير حيث يوجد لدينا أغنام وطيور ودواجن، وارجو من اللجان المشكلة بهذا الغرض ان تمارس عملها حيث قامت البلدية بتوفير سوق خاص لبيع الشعير والأعلاف، ومعروف هذا المكان لكل مواطن، ووجود اللجنة يجبر موردي الشعير لتلبية طلبات المحافظة.
انتظار من الصباح للمساء
ويقول المواطن محمد بن علي الطخيس: انا انتظر الشعير من الصباح ولم احصل عليه إلا في المساء وكل يوم انتظر قدوم تريلات الشعير والتي أصبحنا لا نشاهد منها باليوم إلا اثنين وثلاث والاعداد كبيرة تنتظر دورها فلا يبيع الشعير إلا القليل من أصحاب التريلات والبقية فضلوا عدم احضار الشعير ولا أعلم ما السبب ولكن اسمع ان مكسب ريالين للكيس الواحد حدَّ كثيراً من حملة أصحاب التريلات من اجل بيعه، حيث يحضرون الشعير من اماكن بعيدة مثل جدة وعليهم التزامات الديزل والكفرات ومصروفات السائق، فلا يخرج الناقل بربح جيد فاتجهوا الى بيع الاسمنت وخلافه وهو افضل لهم من الشعير.
لا نستفيد منه
ويقول صالح بن مرزوق الحمادي احد ملاك التريلات كنت احضر باليوم الواحد ما يقارب عشر تريلات من الشعير قبل القرار، أما الآن فلا احضر إلا تريلة واحدة أو اثنتين لأننا لا نستفيد فريالان ربح غير مجدٍ لنا وخاصة ان التريلة تحتاج الى مصاريف كثيرة ويوجد بها سائق مع عمّال للتحميل والتنزيل وما احضره انا الآن ليس إلا تلبية للواجب ومساعدة مني وانا اطلب من المسؤولين مراعاتنا خاصة أصحاب المحافظات البعيدة من جدة فلا يعقل ان يباع الشعير ب20 ريالاً في الدوادمي وكذلك في ابحر والطائف والمدن والقرى القريبة من جدة حيث تقل المسافة وتقل التكلفة ونحن نكسب ريالين والقريب من جدة يحصل على المكسب نفسه دون أن يخسر استهلاك ديزل كما نخسر نحن ولا تتأثر كفرات سيارته مثلنا لاختلاف المسافة.
واختتم الحمادي حديثه بالقول: ارجو ان تعطى مزية لأصحاب المسافات الطويلة والاماكن البعيدة أو ان يسمح لنا بأن نبيع ب21 ريالا او ان نشتري ب17 ريالا هذا اقتراح اسوقه للمسؤولين وارجو ان يجد صدى لديهم كما عهدناهم فهم حريصون على مصلحة كل المواطنين على حد سواء بعدها انا مستعد ان احضر يومياً ما يقارب عشر تريلات كلها محملة بالشعير.
الإطار ب1800 ريال!
ويقول سعود بن صالح العصيمي احد ملاك التريلات وأحد بائعي الشعير انا احضر الشعير من اماكن بعيدة واحضر باليوم الواحد تريلة واحدة فقط لعدم استفادتي وأهدف فقط الى تخفيف معاناة أصحاب الماشية، وكما تعلم ان مبلغ ريالين مكسب ضعيف فأي عطل بالسيارة او تلف في أحد الإطارات يخسرني1400 ريال ونحن لا نكسب إلا 400 ريال وإطار التريلة ثمنه 1800 ريالا، اضف الى ذلك التكاليف الأخرى من تحميل وتنزيل وديزل وسائق ومصروفاته في في الرحلة, ارجو من المسؤولين مراعاتنا بما يضمن لنا الربح وعدم الخسارة في حالة حدوث الأعطال.
ويؤمّن جزاع بن عقاب الحسيني الحمادي صاحب تريلات على ما جاء في حديث زميله السابق، وأكد أن تقليص تشغيل التريلات الى واحدة أو اثنتين يقلل من الخسائر في حال حدوث أعطاب، والحل يكمن في تخفيض ثمن شراء كيس الشعير الواحد الى 17 ريالاً او دفع سعر البيع الى 21 ريالاً من أجل مصلحة الجميع.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved