أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 23rd July,2000العدد:10160الطبعةالاولـيالأحد 21 ,ربيع الثاني 1421

العالم اليوم

أضواء
اهرعوا لنجدة عرفات قبل فوات الأوان
جاسر عبدالعزيز الجاسر
تعد الايام القليلة القادمة من اهم الايام واكثرها تأثيراً على التاريخ العربي والاسلامي عامة والفلسطيني خاصة، فاليوم وغداً ستجرى اهم واكثر المفاوضات شدة وحساسية في كامب ديفيد لتحديد مصير القدس العربية والمقدسات الاسلامية والمسيحية التي تحتويها، والمتابع لمفاوضات كامب ديفيد يشعر بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يتعرض لضغوط تفاوضية وسياسية مزدوجة من الجانبين الاسرائيلي والامريكي معاً، ويلاحظ المتابع والمراقب العربي بالذات بأعجاب وتقدير الموقف الصلب والقوي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي ظل صامداً ومتماسكاً رغم حجم الضغوط الرهيبة، ومع اقرارنا بأن عرفات لا ولن يستطيع التفريط بأي شيء يخص القدس الشرقية فالموضوع لا يعد موضوعاً فلسطينياً خاصاً اذ ان للقدس ابعاداً عربية واسلامية ومسيحية، بالاضافة الى ان القدس تشكل للفلسطينيين ولعرفات بالذات التزاماً دينياً وقومياً ووطنياً لا يستطيع اي فلسطيني، ان يجرؤ على التفريط بأي شبر او ذرة تراب، وهي حقيقة يعيها ويفهمها الرئيس عرفات تماماً، وإن يحاول الاسرائيليون والامريكيون تجاهلها وتغييبها عن المفاوضات في كامب ديفيد، ولذا فان كل التوقعات ترى ان اليومين القادمين سيتعرض عرفات خلالها الى ضغوط رهيبة جداً لانهاء موضوع القدس وبالتحديد القبول بما يعرضه الامريكيون من حل يطلقون عليه حلاً وسطاً في حين يعد حلاً متفقاً عليه مع الاسرائيليين وهذا ما يتطلب من العرب والمسلمين جميعاً الدعم العلني والقوي للمواقف الفلسطينية ولاسناد صمود عرفات.
حتى الآن لم يصدر دعم للموقف الفلسطيني سوى الموقف السعودي الذي اصدره مجلس الوزراء في اجتماع الاسبوع الماضي وموقف الرئيس حسني مبارك والملك عبدالله الثاني ملك الاردن,, ولذا فان المطلوب عربياً واسلامياً اصدار بيانات علنية تؤيد موقف عرفات في حق الفلسطينيين في السيادة التامة على القدس الشرقية واستعادة حقوقهم على كامل ترابهم في فلسطين,, فهل نسمع صوتاً عربياً عالياً,, قبل ان يستكمل الامريكيون والاسرائيليون حصارهم على عرفات والفلسطينيين في كامب ديفيد لاجباره على تجرع السم وبعدها نسمع صراخ الاستنكار والتنديد بعد فوات الاوان.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved