أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th July,2000العدد:10161الطبعةالاولـيالأثنين 22 ,ربيع الثاني 1421

الاخيــرة

الرئة الثالثة
رسالتان خاصتان بمدلول عام!
1 الاقتصادية تخطف الفرح في عرس الوطن !
حازت صحيفة الوطن من التشريف والتكريم ما لم تحزه مطبوعة اخرى، فقد وضع سمو ولي العهد ايده الله حجر الاساس لمبناها العملاق في ابها قبل نحو عامين,, ثم افتتح سمو النائب الثاني الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله ذلك المبنى قبل اكثر من اسبوعين، وكان هذا الحدث مسك ختام زيارة قصيرة قام بها سموه الكريم للمنطقة الجنوبية، شرف خلالها حفل جائزة ابها السنوية وبعض الفعاليات الاخرى، ايذاناً ببدء موسم الثقافة والسياحة في عسير الخضراء.
***
احتفت الوطن بتشريف سلطان الخير لمقرها الجديد، وقبل نهاية الحفل، استجاب سموه لرغبة عدد من المراسلين الصحفيين في الرد على بعض الاسئلة، وكان من بينهم ممثل لصحيفة الاقتصادية اليومية، وما كاد المراسل يفرغ من إلقاء سؤاله، حتى فاجأ سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز الجمع الغفير، فمهد للرد على السؤال بكلمات جميلة ومعبرة اشاد فيها سموه ب الاقتصادية اشادة بالغةً، مشيراً الى انه يتابعها يومياً، وانها تتميز بتقصي الحقائق وطرحها بلا زيف!
***
كان الاخ الصديق محمد التونسي، رئيس تحرير الاقتصادية يجلس خلفي مباشرةً في قاعة احتفال الوطن ,, وكانت كل عضلة في وجهه ترقص فرحاً بما سمع، والكل لا ريب شاركه مشاعر الفخر، وهو يتلقى باقة الاشادة السامية من سلطان الخير بحضور جمهور كبير من صفوة القوم والقلم!
***
وقد كتبت في وقت لاحق رسالةً الى الاخ محمد التونسي، عبرت فيها عن هاجس الفرح لما نالته الاقتصادية من تكريم, وطرحت جملةً من المعاني والتأملات اقتطف منها ما يلي مع بعض التصرف:
ان اشادة سلطان الخير املت علي مشاعر من فرح وتفاؤل .
* فأما الفرح، فلأن الاقتصادية مائدة يومية غنية ب السعرات الاعلامية المفيدة نسعد بها مع اشراقة كل شمس!
* واما التفاؤل فلأن في الاشادة الكريمة ب الاقتصادية رسالةً اعلامية سامية ذات ابعاد ثلاثة:
اولها: أن درب التفوق في العمل الاعلامي عسير جداً، وليس صراطاً من حرير، لكن الظفر به امر متاح لمن جد له واجتهد!
وثانيها: ان ولاة الامر ايدهم الله يرحبون بالنقد ويحثون عليه، مادام هاجسه ايجابية البناء,, ووسيلته عفاف الكلمة,, وغايته خدمة الحق!
وثالثها: ان هامش حرية التعبير امر يمكن ان يكيف مداه ذكاء رئيس التحرير، ومهنيته وفهمه للمسئولية الصحفية واخلاقياتها، ولذلك احسب ان اشقاء الاقتصادية في الوطن ,, قد تلقوا تلك الرسالة الاعلامية السامية من سلطان الخير بتفاؤل سيشد ازرهم وهم يستعدون لاختراق حاجز الانتظار نحو الصدور في رجب القادم بإذن الله!
***
2 قرية بن حمسان التراثية:
ظافر بن حمسان,, مواطن شاب تشكل في ربا عسير عقلاً ووجداناً ورضع من شهد جمالها احساساً وابداعاً، وانجبه العشق المتيم بها: تاريخاً وتراثاً.
يغشى ظافراً مس متواصل من جنون الابداع، اقام في ظلاله قريةً تتربع على ضفاف الطريق بين الخميس وابها غنية برموز تراث المنطقة مما يطرب الحس سمعاً وبصراً ومذاقاً ايضا!
***
استطاع ظافر بتوفيق من الله ثم ببأس لا يعرف اليأس ان يقتحم عتمة المجهول، فاذا الناس يعرفونه ويتحدثون عن ابداعه,, وغزا بعشقه للتراث حواضر اممية عديدة، من بينها الرياض وبيروت وباريس ولندن وواشنطن، عبر المعارض والمهرجانات التي تتحدث عن المملكة، ماضياً وحاضراً، وكل من زار قرية بن حمسان واستمع الى حديث صاحبها المشحون بالعشق والطموح، اسره ما شاهده وسمعه، وخرج مفعماً بالاعجاب بإرادة هذا الشاب والآلية التي يترجم بها عشقه الى رموز مشرقة بالجمال التراثي!
***
زرت قرية بن حمسان قبل حين ليس بالبعيد,, وشممت قبل رحيلي عنها مسكاً رقيقاً راود احساسي عجباً واعجاباً بصاحبها، ثم كتبت له فيما بعد رسالة شكر ختمتها بما يلي:
,,,تمنيت الا يحاصرني الوقت فيرغمني على الرحيل من قريتكم,, قبل ان اشبع فضولي ووجداني بما ابدعه خيالكم المعجون بعشق التراث، هوية وابداعاً، عجبت لشاب مثلك يكرس حياته وماله وفكره خدمة للتراث العسيري الجميل في ظل هيمنة القرية الالكترونية، وسحر الانترنت ، ولغو الفضائيات، وهدير عابرات القارات، لترسموا من ذلك التراث لوحات رائعة تأسر الخيال، وتوقد في النفس شموع الحنين الى الماضي التليد، ببراءته، وبراعته وعفويته ونقائه، الشكر لك لمنحي خلوة جميلة مع ابداعك التراثي المتميز، ودعوةً للمهتمين بالثقافة، شيباً وشباباً، مسئولين وافراداً، مؤسسات ومصالح خاصة وعامة، للاهتمام بك,, وبما تصنع، فأنت يا ظافر ظاهرة تستحق التأمل,, والتأييد !
عبدالرحمن بن محمد السدحان

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved