أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th July,2000العدد:10161الطبعةالاولـيالأثنين 22 ,ربيع الثاني 1421

ملحق الطائف

مرحباً تراحيب المطر ,, ومزيداً من الدعم للسياحة
عبدالملك ابن عبدالمغني أمين*
أهلاً بكم ومن في معيتكم وضيوفكم الكرام من الأشقاء
العرب في عروس المصايف.
أهلاًبكم يا عضد الفهد خادم الحرمين الشريفين حفظكم الله جميعاً.
أهلاً بكم يا محب الطائف المأنوس ,, ومرحباً بكم جميعاً تراحيب المطر.
إنه لشرف كبير لجميع أهل الطائف أن يزفوا هذا العرس الرياضي والاجتماعي الكبير الذي يضم الوفود العربية الشقيقة للكشافة تحت مباركتكم ورعايتكم الكريمة، إن مدينة الملك فهد الكشفية بالحوية في مدينة الطائف مفخرة ليس لأبناء الطائف فحسب وإنما لجميع أبناء وطننا الغالي.
إنها فعلاً مفخرة ، فهي صرح من صروح البناء الشامخ في وطننا الغالي ، وذلك لما تحويه من ساحات ومواقف وصالات واتصالات ومطاعم وبقية الخدمات العصرية الأخرى وفق أحدث النظم التقنية التي تجعل من الوفود المشاركة أن تؤدي مشاركتها وتبادل الخبرات في سهولة ويسر ، كما أن المسؤولين عنها لديهم من الخبرة والجد والنشاط والحماس والعلم والعمل الذي لا يعرف الكلل ولا الملل ما يمكنهم بعون الله أن يقدموا ويخرجوا ويظهروا هذا الحدث الكبير بما يليق وسمعة ومكانة بلاد الحرمين الشريفين ، فنسأل الله العلي القدير لهم جميعاً التوفيق ، ولهم منا جميعاً الشكر والتقدير,كما أن التقدير والعرفان والشكر موصول منا جميعاً لصاحب السمو الملكي ولي العهد لرعايته وافتتاحه هذا الحفل الكبير ، فهو يؤكد حفظه الله بذلك على : الاختيار الكريم والاهتمام الكبير والدعم المتواصل لمسيرة التوحيد والبناء.
نعتز جميعاً بهذا الاختيار الكريم لمدينة الطائف أن تعقد فيها مثل هذه المؤتمرات الهامة كما نعتز ونتشرف بذلك الاهتمام والدعم المتواصل لهذه المدينة التاريخية التي جاء ذكرها في محكم التنزيل :وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ، والقريتان هما مكة المكرمة والطائف كما جاء في كتب التفسير.
لذا فمكة المكرمة من أشرف وأقدم المدن على الأرض وكذلك الطائف حيث جاء ذكرهما في هذه الآية الكريمة، فكما ذكرنا في السابق أن الله جعل الطائف أقرب المدن إلى مكة المكرمة شرفها الله ، فهذا القرب من هذا الشرف والبركة التي خص الله بها مكة المكرمة له معنى عظيم ، وقد تلحق جدة بهذا القرب المبارك ، ولكن يتميز عنها الطائف بجوه اللطيف ، ومناظره الجميلة الخلابة وما تنتجه مزارعه من خيرات وفيرة طيبة الطعم ولذيذة المذاق ، وقد يكون أول من فكر وأدرك ذلك المعنى العظيم حبر الأمة وعالم الفقه والتأويل ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، حيث اختار الطائف مقراً لإقامته إلى أن توفاه الله فيها، ومسجده الشهير - في قلب الطائف - الذي دفن بجواره يشهد على ذلك ، ثم يأتي بعده ممن فكر في هذا المعنى العظيم ومنهم الكثير من أصحاب المزارع بالطائف الذين يوصي الأب عن الجد أن يبعث ويباع أول (البكاير) أو حتى جميع انتاج مزارعهم في مكة المكرمة.
لذلك فليس هناك مبالغة من القول الذي يتردد دائماً من أن الطائف مزرعة مكة المكرمة شرفها الله، فخضار وفواكه ومياه الطائف فعلاً متميزة وليس لها مثيل ، وهذا شرف ناله الطائف بحمد الله من ذلك القرب الشريف لمكة المكرمة وبركتها ، والآن بفضل الله ثم بفضل ذلك الاهتمام الكبير والدعم المتواصل والذي تمثل في إقامة السدود وإنشاء الطرق الزراعية ومنح القروض الزراعية وما تقوم به وزارة الزراعة من مساعدة للمزارعين وإرشادهم في كل ما يهم مزارعهم، كل ذلك وغيره أصبحت فواكه الطائف المتميزة نجدها في معظم مدن المملكة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، وعليه نأمل يا صاحب السمو من هذا الدعم المبارك لمزيد من التوسع والعطاء.
يقال أن من علامات السعادة على الإنسان أن يكرمه الله بقضاء الصيف في الطائف والربيع في مكة المكرمة، والآن بحمد الله بعد التطور الكبير في وسائل النقل والطرق السريعة المعبدة أصبح الطائف ليس مصيف مكة المكرمة وحسب وإنما مصيف المملكة الأول ودول الخليج.
وعليه نستطيع القول بأن السعيد هو: الذي منّ الله عليه وأهله وأبنائه بطيب الإقامة في الطائف هذا المصيف الجميل، بجمال آثاره ومناظر طبيعة أرضه وجباله الشاهقة، والرائع بروعة جوه اللطيف وطيب مذاق فواكهه المتميزة، ومن ثم يخصص شيئاً من وقته للنزول إلى أقرب وأقدس بقعة على الأرض وذلك ليعود أبناءه على الطاعة ويربطهم ببيئتهم الكريمة الملتزمة المحتشمة، وفي نفس الوقت يجدد العهد بربه عند بيته الحرام ليزيد من رصيد حسناته حيث يشعر بلذة المناجاة لربه وسائر العبادات بشكل كبير خاصة بعد أن استراح وتمتع بمناظر وجو الطائف الجميل وفواكهه ومياهه المتميزة والتي ليس لها مثيل، وليكن النزول إلى مكة المكرمة مرة أو مرتين على الأقل وخاصة في الفترة :( من بعد صلاة العصر إلى بعد صلاة الفجر)، ثم يعود إلى مقر إقامته وسكنه بالطائف دون تحمل أي أعباء مالية تذكر وفي نفس الوقت يتجنب سموم صيف نهار تهامة.
وهكذا بحمد الله قد وسعنا دائرة تحصيل السعادة في هذا الشأن ولم نجعلها محصورة في نطاق أهل القريتين مكة المكرمة والطائف بل جعلنا نطاقها - بذلك الترتيب - واسعاً جداً يشمل جميع سكان المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، حتى ولو كانت فترة الإقامة قصيرة ، المهم الإحساس بتلك السعادة الغامرة التي تبقى في الذاكرة إلى الأبد، حيث عودنا ومتعنا أرواحنا بالتقرب إلى الله عند بيته الحرام الذي تتضاعف عنده الحسنات فالحسنة والصلاة فيه بمائة ألف صلاة، وعودنا ومتعنا أنفسنا بالحلال بالمناظر الطبيعية والآثار الجميلة، وبالجو اللطيف وبفواكه الطائف المميزة الطازجة، حقاً إنها السياحة المنشودة التي تقودنا فعلاً إلى السعادة الحقيقية والتي يجب أن نتميز بها نحن شعب بلاد الحرمين الشريفين وجميع الشعوب الإسلامية.
إننا استخدمنا السياحة في بلادنا - على ذلك النمط الكبير - ولم تستخدمنا حيث لم نخسر شيئاً، بل وفرنا الكثير والكثير من المال الذي قد يصرف في الخارج في غير مرضاة الله ، أما المال الذي يصرف في الداخل وفي الحلال فهو مخلوف، وهو أيضاً محفوظ ومتداول بيننا وذلك في توعية أبنائنا، وفي المحافظة على كل ما يزيد من استمتاعنا بمصايفنا وما وجدت بها من خدمات وألعاب ترفيهية لأبنائنا، وكذلك في تحسين أوضاع وخدمات وانتاج مزارعنا ومطاعمنا وأماكن نزلنا ، وفوق هذا وذلك أننا لم نفقد هويتنا وحشمتنا، وعليه نأمل منكم يا صاحب السمو أمركم الكريم بأن يجعل من الطائف ومطارها محطة لبعض الحجاج والمعتمرين خاصة القادمين من جهة الشرق، وذلك قبل توجههم إلى مكة المكرمة، وذلك لتنشيط الحركة السياحية والتجارية في الطائف، ولتخفيف الضغط على جدة ومطارها، وفي نفس الوقت يرتاح الحاج أو المعتمر بعض الوقت في جو الطائف اللطيف ومن ثم يقوم بأعمال الحج أو العمرة وهو في كامل نشاطه وقوته فيشعر فعلاً بلذة المناجاة لربه وسائر عبادته بشكل أكبر، كما نأمل يا صاحب السمو أمركم الكريم بتوسعة بقية جبل كرا أو توسعة النفق الذي يمر فيه مياه التحلية إلى الطائف لنسهل على المصيفين من جميع أنحاء المملكة ودول الخليج النزول من الطائف إلى مكة المكرمة، أثابكم الله,كما نشكر القائمين على برامج المخيم الكشفي العربي الرابع والعشرين أن أتاحوا لنا المشاركة في هذا البرنامج حيث خصوا مصنعنا (مياه برد) بزيارة الوفود العربية المشاركة على ست فترات ، نسأل الله لنا ولكم جميعاً العون والتوفيق للقيام بواجبنا نحو ضيوفنا الكرام، كما نأمل التركيز في هذا البرنامج على زيارة الوفود العربية المشاركة لمكة المكرمة لقربها من الطائف وذلك بالتقرب إلى الله بالعمرة وغيرها من الطاعات عند بيته الحرام الذي تتضاعف عنده الحسنات ، أثاب الله الجميع.
*صاحب مصنع مياه برد

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved