أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 24th July,2000العدد:10161الطبعةالاولـيالأثنين 22 ,ربيع الثاني 1421

ملحق الطائف

نزوة السهم الرشيق
* للشاعر المبدع الدكتور بهاء بن حسين عزِّي غزوات (عشق) ونزوات (شعر) نحو الطائف أرضاً وناساً وهواءً و(هوى) أيضاً,.
* لا يمر يوم إلا ويكشف مخبؤه عن أغنية جديدة في (هوى) الطائف، وعزف على (هواء) الطائف,, فتواصلاً مع رائعته التي نشرناها يوم السبت الفارط تحت عنوان: سَرية الهوى إلى الطائف ؛ ها هو اليوم يتحفنا بعد (السرية) ب (نزوة),,!! وأي نزوة هي,,؟ إنها من سهم رشيق حتى لو بدا في القصيد وهو يلتهب ناراً,.
* يقول الشاعر وهو (يريش) سهمه الرشيق في ربوع (الهدا):
كنتُ في وقتٍ ما، أتجول مع صديقٍ عزيز في جبال الهَدا الرائعة الجمال، وإذ بي أُحِسُّ أنني وقعتُ في حب تلك الجبال، إلى النخاع كما يقولون، وأنني أينما تطلَّعتُ يزداد حبي لها ويتجددُ، وأقَعُ في حبٍّ جديدٍ جميل، وإذ بي أقول:


يَا صَديقِي رُمِيتُ سَهماً رَشيقاً
لا يُجَارِيه رائِشٌ غَيَّالُ (1)
كُنتُ أسرِي خَلِيَّ بَالٍ وَعِشقٍ
فَإذَا السَّهمُ فِي الهَدَا يَجتَالُ (2)
ثَارَ مِن قَوسِهِ اللطِيفِ لِغَمدٍ
فِي فُؤادِي، وَغَمدُهُ قَتَّالُ
لَيسَ إلاّ الصَّمِيمَ يَبغِي مَراحاً
وَكَمَا النَّسرِ بِالرَّدَى يَختَالُ
ما تَأَذَّيتُ! لا، فَأَنتَ تَرانِي
كُلَّ يَومٍ بِمِثلِهِ أُغتَالُ
وَكَأنِّي أراكَ تُغتَالُ مِثلِي
وَمِنَ الحُبِّ تَشتَهِي وَتَنَالُ
تَتَمَنَّى أن لَو أَتَت كُلَّ يَومٍ
مِن هَدَا الحُبِّ أَسهُمٌ تَنهَالُ

(1) الرائش: السهمُ ذو الريش، غيَّال: صيغة المبالغة لغال يغول، وتقول: غَالَه: أي أخذه على حين غِرَّةٍ: فأهلكه، وتقول غالته الخمر أي شربها فذهبت بعقله.
(2) الهدا: المصيف المرتفع الرائع الجمال الذي يقع غرب مدينة الطائف، يَجتَال: يطَُوف.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved