أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th July,2000العدد:10163الطبعةالاولـيالاربعاء 24 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

مرفأ
لِمَ يُجاز الحفارون في شوارعنا الآن,,؟
منيرة ناصر آل سليمان
حتى يكون عملك دقيقاً متقنا,, تتمنى ان تؤديه وقد تفرق من حولك الآخرون، ولكن ان تنتظر زحام الناس حولك هذا يجعلك تستعجل عبورهم فحسب,,!
طرأ لي ذلك وأنا أستغرب هذا الهدوء في شوارع الرياض فقد تضاءل فيها أعداد من يحفرون ويدفنون كل فيما يخصه,,!! لكن لا يعني ذلك أنهم انقطعوا تماماً بل سيعودون بمعاولهم مع أسراب الموظفين العائدين من الإجازات,,!
وما أقسى ان يتبعثر منك الوقت وأنت بحاجة لكل دقيقة حين تأتي صباحاً وقد تزاحمت اسراب السيارات بكل انواعها صغيرها وكبيرها على معبر صغير وعند اشارة ايضاً,,!
وحين تستطلع الخطب تأتيك تلك الأعلام الصغيرة المتدلية وعقود الاضاءة الملونة (التي لا تزال مضيئة)!!
ثم تصم أذنيك أصوات آلات حادة تحتل الأماكن بكل أريحية,, هذا يعني ان عطلا ما أو إضافة ما أو شيئا ما في هذا الطريق عليك ان تحتمله ما شاء الله تعالى لك,,!
تلك المعاناة تبرز أكثر لدى الموظفات والمعلمات منهن خاصة، اذ ما أكثر ما تتبخر اوقاتهن صباحاً بين طفل وزوج وبيت ثم يتبخر أكثر امام إصلاحات الطرق وإضافاتها وآلاتها وشاحناتها,,! وهي تنتظر وخلفها ما يلهبها من سياط الخط الاحمر وهو مصطلح يعني ان تقف المديرة ان جاءت باكرة او من تنوب عنها بمسطرة وقلم أحمر فإذا ما اطبقت عقارب الساعة على السابعة والربع شتاءً وإلا ربعا صيفاً اسقطت القلم لتجر ذلك الخط الذي لا يعترف بمن تقف خلف باب المدرسة عدة دقائق تنتظر فلسفة أولياء الأمور في الوقوف والسير,,!!
هذا يعني مزيدا من المساءلة واستصراخ الأمانة من قبل المسؤولات من مديرة وموجهات,,!!
فقد اقترفت إثم التأخير عن الطابور الصباحي,, إذن لِمَ نُعرض انفسنا لكل هذا التأفف والمساءلة؟ برغم محاولة تلافي ذلك.
والاهم لِمَ لا تنهض الوزارات المعنية بذلك وتستغل هذه الأوقات من الاجازة خاصة في الطرق الرئيسية وما يحاذي الإشارات ام لعلهم ارادوا ان يمتعوا آلاتهم وعمالهم بالإجازة لتبدو الرياض اكثر هدوءاً,,؟.


أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved