أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th July,2000العدد:10166الطبعةالاولـيالسبت 27 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

كل سبت
الثقة المفرطة ,, إلى أين ؟
عبدالله الصالح الرشيد
بعض الناس, وبالأخص من الفئات العاملة في أي مجتمع نام,, وتعني بذلك من تسند إليهم بعض المهام والمسئوليات أو يتسنمون هرم الوظائف الكبيرة المتعددة في المؤسسات أو الادارات الفاعلة المرتبطة بمصالح وشؤون الناس,, القلة من هؤلاء عندما يستمرون في وظائفهم ويتفاعلون مع الواجبات الموكلة اليهم،ومن ثم توضع الثقة بهم مرة اخرى لفترة زمنية غير محددة ليواصلوا المشوار ينتابهم الغرور المفرط وتدب فيهم الأنانية المقيتة ويأخذ بهم الأمر والثقة المفرطة الى ادعاء الكمال الى حد ربما يجعلهم يزكون أنفسهم وذلك من واقع تصرفاتهم ويغمضون اعينهم عن محيطهم وتأخذ بهم الأثرة والأنانية كل مأخذ.
هذا الموقف وهذه النهاية المؤسفة عندما تحصل تجعلنا نتذكر مع الفارق سيء الذكر قارون الذي جاءت قصته مفصلة في القرآن الكريم حيث علل أسباب ما وصل اليه وحصل عليه من ثروة طائلة من انها جاءت بفضل قوته وجبروته وقدرته وحده وجعلته ينسى فضل الله عليه بقوله وكما جاء على لسانه في القرآن إنما أوتيته على علم عندي .
فهلا اخذنا الدرس والعظمة والعبرة ووضعنا محطات محددة في حياتنا العملية للتوقف عندها ومحاسبة النفس الامارة بالسوء وردها عن التمادي في غلوائها وغرورها والعودة الى التواضع والعمل الخالص المخلص؟ ونفهم جيدا ان المناصب لاتدوم وان الكرسي دوار لنرضي ضمائرنا ونكون دائما محل ثقة ومحبة وتقدير الجميع ورضا الله قبل كل شيء,, والله الهادي,.
إضاءة
يحفل الشعر الشعبي بفيض زاخر من الحكم الصائبة والآراء السديدة النابعة من تجارب الحياة ودروسها وعبرها كما يحث في الكثير من المواقف على مكارم الاخلاق ويرفع من شأن الصفات النبيلة في الانسان التي غالبا ما تكون مصدر شهرة له,, ومن هذه الابيات المختارة التي مازالت عالقة بذاكرتي قول احدهم يصف معاني الرجولة وصفاتها بقوله:


أرجي ثلاث فيك من دون منِّه
الدين الأول والكرم والشجاعة
الرجل إلا من الثلاث أفختنه
لا ينبغي زوله ولا به طماعه

للتواصل فاكس: 4786864



أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved