|
| محليــات
*حوار/ عمر اللحيان
أكد مدير عام المكتبات بوزارة المعارف الدكتور إبراهيم بن عبدالله المسند اهتمام الوزارة بتطوير المكتبات العامة والمدرسية التابعة للوزارة مشيراً إلى أن المكتبات تمر حالياً بمرحلة تطويرية شاملة, وقال إن هناك العديد من البرامج والخطط التطويرية للمكتبات مبينا أن هناك خطة تطويرية سيتم التركيز عليها في توفير أوعية معلومات غير مطبوعة للمكتبات, كما أن لدى الوزارة ممثلة بالتطوير التربوي خطة لتحويل المكتبات المدرسية إلى مراكز لمصادر التعلم وأن هناك دراسة لإنشاء إدارة عامة للثقافة بالوزارة كما كشف العديد من البرامج والنشاطات التي تقوم بها المكتبات وذلك من خلال هذا الحوار الذي أجرته مع الجزيرة ,, وفيما يلي نصه:
75 مكتبة عامة
* كم عدد المكتبات العامة التي تشرف عليها الوزارة حالياً؟
يبلغ عدد المكتبات العامة التابعة للوزارة 75 مكتبة عامة موزعة في مناطق ومحافظات المملكة يعمل بها أكثر من 350 موظف وتعمل على فترتين صباحية من 8 إلى 2 ظهراً ومسائية من 4 عصراً إلى 9 مساء بحيث تعمل 12 ساعة يوميا.
تطوير شامل للمكتبات
* التطوير سمة مميزة لوزارة المعارف خلال السنوات السابقة، المكتبات العامة هل كان لها نصيب من هذا التطوير؟
تمر المكتبات حالياً بمرحلة تطويرية شاملة من أهم جوانبها استقطاب مجموعة من الكفاءات المتخصصة في هذا المجال لتطوير العمل فيها وذلك باهتمام من معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد, كما شملت هذه المرحلة التطويرية جوانب مهمة من بينها التزويد، حيث ركزنا على تزويد المكتبات بأوعية المعلومات المختلفة وقد قامت الإدارة العامة للمكتبات منذ عام 1417ه وحتى العام الحالي بتزويد المكتبات العامة بأكثر من 2000 عنوان تصل نسخها إلى مليون نسخة بتكلفة تبلغ أكثر من خمسة ملايين ريال.
والجانب الآخر الذي شمله التطوير هو الفهرسة ، حيث تم إنشاء إدارة للفهرسة بالإدارة العامة للمكتبات تم تزويدها بموظفين متخصصين في هذا المجال حيث يتم التزويد والفهرسة مركزياً وبعد ذلك ترسل الفهرسة آلياً للمكتبات عن طريق الإنترنت أو أقراص حاسوبية للمكتبات التي لا يتوفر بها خدمة الإنترنت.
فيما ركزنا في الجانب الثالث في التطوير على الخدمات المعلوماتية حيث ركزنا على الخدمات التي تقدم بجهود ذاتية من المكتبة ومن ذلك ما قمنا به في بعض المكتبات من إعداد نشرة للإحاطة الجارية عن الجديد في المكتبة تصدر كل شهرين ويتم توزيعها على المهتمين وتوضع في أماكن الإعلانات في المكتبة وإقامة المسابقات والأنشطة الثقافية.
وبهدف تفعيل تلك الأنشطة تم تكوين عدة لجان من أهمها لجنة الأنشطة الثقافية والإعلامية في كل إدارة تعليمية مكونة من إدارة الثقافة والمكتبات والإعلام التربوي والنشاط الثقافي وقد سميت بلجنة التنشيط الثقافي والإعلامي, كما إنشئت وحدة في كل مكتبة عامة سميناها وحدة الأنشطة الثقافية والإعلامية تتولى تنسيق البرامج التي تقدمها لجنة التنشيط الثقافي والإعلامي بإدارة التعليم حتى يكون هناك ربط بين الإدارة والمكتبة.
وقد جاء انشاء تلك اللجان والوحدات لإحساسنا بوجود فجوة بين المكتبة والإدارة فأردنا أن نسد تلك الفجوة ونُفعّل العلاقة بين الإدارة والمكتبة من خلال تلك اللجان والوحدات والحمد لله كان هناك تجاوب من المسؤولين في إدارات التعليم وبدأت تلك اللجان والوحدات في تنفيذ مهامها وأعمالها.
نجاح المرحلة الأولى
* ما النتائج التي حققتها تلك المرحلة التطويرية؟
هذه المرحلة انتهت في شهر صفر الماضي، وهي عبارة عن مسح شامل لجميع المكتبات العامة من خلال استمارة أعدت لذلك، وقد تمكنا من خلال هذه المرحلة من الرفع من مستوى الخدمات الذاتية للمكتبة كوجود سجل إعارة وتختيم الكتب والاهتمام بالجوانب المتعلقة بتجهيز المكتبة كوجود ستائر والرفع من مستوى النظافة وإقامة مناشط ثقافية وغيرها من الجوانب التي شملتها استمارة المسح.
وطبقاً لهذه المرحلة تم تصميم استمارة نتابع من خلالها كل مكتبة كل شهرين حيث ترسل الاستمارة بالفاكس ونطلب من المكتبة تعبئتها بحيث توضح الإجراءات والأنشطة التي قامت بها في هذا الجانب بالإضافة إلى زيارة المشرفين للمكتبة ومتابعتهم المستمرة لأعمالها.
وعموماً هذه المرحلة ركزت على واقع المكتبة العامة والتطوير الذاتي غير المكلف وقد حققت هذه المرحلة نجاحاً كبيراً جداً حيث تم الاستفادة من الموارد المتاحة لإدارة التعليم في تطوير هذا الجانب.
850 ألف ريال لإدخال
الحاسب في المكتبات
* ماذا عن تزويد المكتبات العامة بالأجهزة التعليمية كالحاسب ونحوه؟
قامت الوزارة في العام الماضي بتأمين أكثر من 50 جهاز حاسب آلي مع طابعات للمكتبات كلفت حوالي 350 ألف ريال.
كما تم هذه الأيام اعتماد 500 ألف ريال لاستكمال تأمين أجهزة حاسب آلي للمكتبات وطابعات وأجهزة فديو كبيرة وتلفزيون ومسجل متعدد السماعات لجميع المكتبات وسوف يتم تزويد المكتبات بها في القريب العاجل.
مرحلة ثانية لتطوير المكتبات
* هل هناك مراحل تطويرية أخرى للمكتبات العامة؟
اهتمامنا بتطوير المكتبات العامة مستمر ولن نقف عند مرحلة معينة فكل جديد في مجال المكتبات سنعمل على الاستفادة منه والأخذ به في مكتباتنا العامة ولدينا مرحلة تطويرية ثانية سنركز فيها على توفير أوعية معلومات غير مطبوعة لجميع المكتبات العامة.
* يرى البعض أن هناك عزوفا عن زيارة المكتبات العامة من أفراد المجتمع، فهل لديكم إحصاءات عن زوار المكتبات العامة؟
زوار المكتبات العامة يختلف عددهم من مكتبة إلى أخرى فمثلاً في المكتبة العامة بأبها يصل عدد الزوار في اليوم الواحد إلى ما يقارب 300 زائر وفي الأحساء يتراوح زوار المكتبة العامة بالهفوف والعيون من 150 إلى 200 زائر يومياً, ونحن لا نركز على عدد الزوار بقدر ما يهمنا النوعية والاستفادة من المكتبة والخدمات المقدمة بها.
6000 مكتبة مدرسية
زودت ب50 مليون وعاء
* ماذا عن المكتبات المدرسية,, وما أهم الخطط لتطويرها؟
لدينا أكثر من 6000 مكتبة مدرسية وقد صدر قرار معالي وزير المعارف قبل سنتين بربطها بالتطوير التربوي بالوزارة وذلك بهدف تطويرها من خلال مشروع تحويل المكتبات إلى مراكز لمصادر التعلم وتشرف على هذا المشروع الإدارة العامة لتقنيات التعليم بالتطوير التربوي, وقد بدأ هذا المشروع بتحويل عدد من المكتبات المدرسية إلى مراكز لمصادر التعلم في عدد من المدارس بمدينة الرياض.
وتقوم الإدارة العامة للمكتبات بوظائف التزويد والفهرسة والتصنيف وقد تم تزويدها منذ عام 1417ه وحتى الآن بأكثر من 50 مليون من الأوعية المختلفة وسنستمر في التزويد, أما بالنسبة للفهرسة فسوف تكون آلية باستخدام برنامج اليسير الذي سنقوم بتوزيعه على جميع المدارس عن طريق الإنترنت أو الأقراص.
نظام تعيين أمين المكتبة
* ما النظام المتبع في تعيين أمناء المكتبات المدرسية؟
لدينا عدة تنظيمات لأمناء المكتبات، فبالنسبة للمرحلة الابتدائية تسند لأحد المعلمين على أن يخفض نصابه من الحصص إلى 12 حصة، وتكون الأولوية لمن يحمل مؤهلاً في المكتبات أو من يختاره مدير المدرسة من المتخصصين في اللغة العربية أو العلوم الشرعية.
أما المرحلة الثانوية فيتولى أمانة المكتبة فيها من يقوم بتدريس مادة المكتبة والبحث وهو متخصص في مجال المكتبات، وبالنسبة للمرحلة المتوسطة، فيفترض أن يتولى ذلك أمين مكتبة متخصصة على كادر الموظفين، لكننا لم نستطع تغطية هذه المرحلة حتى الآن لوجود أكثر من 3000 متوسطة ونأمل أن يتم تغطية هذه المرحلة خلال الفترة القادمة بعد أن يتم تحويل المكتبات المدرسية إلى مراكز لمصادر التعلم.
دراسة إدخال الإنترنت في المكتبات
* يلاحظ أن دور المكتبات العامة والمدرسية في توعية أفراد المجتمع مفقود,, ما رأيك في ذلك,, وهل لديكم برامج لتفعيل دور المكتبات في هذا الجانب؟
لا يمكن أن تقوم المكتبات بدورها إلا في ظل وجود وعي معلوماتي وثقافي عام في المجتمع ولا نستطيع أن نعمل شيئا إلا بالوعي والقراءة هي أهم وسيلة في هذا المجال
ولدينا في الإدارة العامة للمكتبات خطط للوصول إلى المستفيد وليس المستفيد هو الذي يصل لنا، فنحن الآن نعمل على أن يكون كل ما هو موجود في المكتبة متاح لكي يطلع عليه المستفيد من خلال الإنترنت ويعرف كل جديد في المكتبة وهو في منزله أو مكتبه.
ولذلك تم تكوين لجنة في الوزارة لدراسة إمكانية إدخال الإنترنت في المدارس والطريقة التي تكفل لنا الاستفادة منه في جميع المكتبات العامة والمدرسية بأيسر التكاليف.
لجنة مركزية للمكتبات
* يقول بعض المعلمين وأولياء أمور الطلاب أن الأوعية الثقافية في مكتبات المرحلة الابتدائية لا تناسب طلاب هذه المرحلة، ما تعليقكم على ذلك؟
استشعاراً من الوزارة بأهمية أن تكون جميع الأوعية مناسبة لطلاب المرحلة المختلفة فقد قامت قبل سنتين بتشكيل لجنة مركزية دائمة في الوزارة تتكون من عدد من المشرفين التربويين والمتخصصين في المناهج وقد قامت هذه اللجنة منذ عام 1418ه بفحص وقراءة كل ما تزود به المدراس من الغلاف إلى الغلاف وفق استمارة واجراءات معنية وقد اعتمد معالي وزير المعارف هذا العام قواعد لجنة فحص الكتب والأوعية وتتكون من 70 مادة تنظم العمل.
وأحب أن أشير في هذا العدد إلى أن المكتبة المدرسية تخدم ثلاث فئات في المدارس هي الطالب والمعلم والهيئة الإدارية ومن هنا فالمكتبة تضم أمهات الكتب والمراجع العلمية التي يحتاجها المعلمون والهيئة الإدارية إلى جانب الكتب والأوعية المناسبة للطلاب وقد بدأنا خلال هذه السنوات نركز على تزويد المكتبة المدرسية بما يخدم الطالب في المقام الأول لأننا نرى أن المعلم لديه الوقت والإمكانية للذهاب إلى المكتبات العامة.
إنشاء إدارة عامة للثقافة
* لماذا لا يُفعّل دور المكتبة بعمل مسابقات ثقافية وعلمية؟
هذا يقوم به قسم النشاط الطلابي في إدارات التعليم ونحن مهمتنا الأنشطة الثقافية الموجهة لغير الطلاب أو في أوقات الإجازات الصيفية, ولدى الوزارة توجه لإنشاء إدارة عامة للثقافة وذلك لتفعيل الأنشطة الثقافية وسوف نتعاون معها في ذلك.
كما أود أن أبين أنه يوجد بإدارات التعليم قسم للثقافة العامة يتبع إدارة الثقافة والمكتبات يقوم بتنفيذ مسابقات وخصوصاً في المناسبات كشهر رمضان والمناسبات الاجتماعية والوطنية وترصد لها جوائز قيمة ورغم ذلك نشعر أن التفاعل معها قليل فالمشاركين يهتمون بالفوز بالجوائز دون الاهتمام بالاستفادة من المكتبة والمسابقة نفسها, وبالرغم من ذلك فنحن نقوم بتشجيع هذه المناشط ونعززها.
12 معرضاً نشارك فيها سنوياً
* ماذا عن جهود الإدارة في المعارض؟
للوزارة دور بارز في تنظيم المعارض والمشاركة الفعالة فيها ولعل آخر معرض قمنا بتنظيمه هو معرض الطفل الثقافي الأول الذي أقيم في الرياض في محرم الماضي وقد حقق نجاحاً متميزاً، حيث بلغ عدد زواره أكثر من 120 ألف زائر خلال مدة اقامته الذي استمر لمدة أسبوعين وقد وصل زوار المعرض في أحد الأيام إلى 15 ألف زائر في فترة المساء, وأذكر هنا أن البعض نادى بتمديد فترة المعرض إلى أسبوع ثالث.
ونظراً لهذا النجاح الذي تحقق فسوف يقام معرض الطفل الثقافي الثاني في مدينة الرياض بعد سنتين على أساس أن فكرة المعرض ما تزال تجربة إذا اكتملت دراستها تم إقامته في مناطق أخرى.
كما أن الوزارة تشارك سنوياً في 12 معرضا للكتاب حيث سنشارك قريباً في معرض الكتاب في صنعاء وكذلك في فرانك فورت ودمشق وموسكو بعد موافقة المقام السامي على ذلك.
وقد لا حظنا من خلال مشاركتنا أن جناح المملكة يحظى بإقبال كبير من زوار المعارض فمثلاً في العام الماضي شاركنا في معرض بموسكو وكان تفاعل زوار المعرض معنا كبيرا وإقبالهم على زيارة جناح المملكة كبيرا وكان الجميع يحرص على طلب نشرات تعريفية عن المملكة ويطرحون ما لديهم من أسئلة عن المملكة في مختلف المجالات ونجيب عليها.
وسوف يتضاعف دورنا بإنشاء الهيئة العليا للسياحة في المملكة حيث سنحاول الاستفادة من مشاركتنا في المعارض لإبراز دور المملكة الثقافي، والحضاري والتعريف بمقوماتها السياحية وآثارها التاريخية.
برامج لتطوير العاملين
* ماذا عن تطوير أداء العاملين في المكتبات؟
تحرص الوزارة على تطوير أداء كافة العاملين فيها ومن ضمنهم أمناء المكتبات وقد تم قبل فترة قريبة إقامة دورة لعدد من أمناء المكتبات بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم استفاد منها أكثر من 22 من العاملين في أمانة المكتبات.
ولدينا هذا العام مشروع تدريبي بالتعاون مع معهد الإدارة العامة سيتم إقامته في 1/8/1421ه لأمناء المكتبات العامة والمدرسية.
إنشاء مكتبة مركزية
* ما الجديد في إدارة المكتبات بالوزارة؟
الجديد لدينا هو موافقة معالي وزير المعارف على إنشاء مكتبة مركزية تربوية تضم شتات المكتبات في الوزارة وقد اعتمد معاليه الهيكل التنظيمي لها وسوف يكون مقرها في الوزارة في مبنى أسميناه المبنى الجاهز وتستوعب تقريباً 50 ألف وعاء ونقوم حالياً بتجهيزه استعداداً لافتتاحها ونأمل أن تكون مصدراً للمعلومات لكافة منسوبي الوزارة والباحثين في المملكة.
|
|
|
|
|
