أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th July,2000العدد:10166الطبعةالاولـيالسبت 27 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

مشاهدات في الحرم
المكرم/ المشرف على صفحتي عزيزتي الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يسّر الله لي سبل زيارة المسجد الحرام لأداء العمرة في يوم الثلاثاء 18/3/1421ه وبقيت في مكة أسبوعين بصحبة العائلة ولم يكن معي رفيق أو زميل فكانت فرصة للتأمل والملاحظة، أوجز للقراء وللمسؤولين عن كل منها هذه المشاهدات.
المشاهدة الأولى: عند الكعبة المشرفة شاهدت جمعاً من الرجال ألصقوا صدورهم وجباههم على الكعبة ورفعوا أيديهم ملاصقة لها، باقين على هذه الحال بلاحراك، وعند اقترابي منهم سمعت بكاء ودعاء واستجارة واستنجاداً، وأخشى أن يكون ذلك موجهاً للكعبة وليس لربها، والأدهى من ذلك أنني سمعت أثناء الطواف من يستنجد ويدعو مخلوقاً باسمه.
المشاهدة الثانية: حينما بدأت السعي بين الصفا والمروة، وجدت جموعاً من الرجال والنساء والأطفال في أعلى المروة بعضهم واقف وبعضهم جالس وبعضهم مضطجع، ولم أعلم أن هذا عمل مشروع ولم أجد لعملهم تفسيراً سوى مضايقة الساعين.
المشاهدة الثالثة: في التوسعة الشرقية المجاورة للمسعى شاهدت طفلات صغيرات يمشين بين الناس معهن أكياس البطاطس المجفف لبيعه، ويتكرر هذا المشهد كل ليلة,.
المشاهدة الرابعة: شاهدت في نفس التوسعة دراجة نارية تسير بسرعة لايمكن أن يتصورها من لم يرها تدخل من الباب المجاور للمغاسل فإذا اقتربت من المسعى استدارت وعادت مع طريقها مشكلة خطورة عظيمة على عباد الله، وبخاصة الأطفال، وتكرر هذا المشهد يومياً، وحينما سألت عن مهمته قيل لي إنه مراقب!!! ولا أدري كيف يراقب وهو يسير بسرعة جنونية!! حتى لوكانت مهمته كذلك فما موقفه من بائعات البطاطس اللاتي يعملن بحرية تامة.
المشاهدة الخامسة: شاهدت أثناء صلاة الفجر أكثر من مرة شباباً أعمارهم لاتقل عن الخامسة عشر يلعبون بدراجات هوائية ونارية، وأحياناً يتطارحون أو يتسابقون والناس يصلون - وذلك في التوسعة الشرقية، وينتهي الناس من الصلاة وهم لم يصلوا فأين آباؤهم، وأولياء أمورهم؟ أين الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر؟
المشاهدة السادسة: شاهدت فتيات وعجائز أفريقيات يمارسن البيع جوار الحرم من كل جانب وبخاصة من ناحية المدّعى فأين الجوازات وحملاتها؟ بل أين مسؤولو الأمانة عما يمارسنه من بيع على الأرض؟ بل إن بعض ما يبعنه مواد غذائية!!!
المشاهدة السابعة: شاهدت المتسولين والمتسولات يمارسون عملهم بكل حرية ولم أر منهم أي خوف أو وجل من رجال الأمن ومكافحة التسول حتى شككت في وجود مكافحة للتسول في مكة مع أنني رأيت حافلة تسير في شارع المدّعى، وقيل لي إنها مكافحة التسول، وشقت طريقها بين الناس المارين والمتسولين ولم تفعل شيئاً، فاعتقدت أنهم ينتظرون أن يلحق المتسول بهم ويركب معهم بمبادرة منه!!! وإن كان عملهم مارأيته فليوفروا الجهد والمال!!
هذا إيجاز لما شاهدته لعله يجد من يعمل لتلافيه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سليمان بن عبدالعزيز السليمان
الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved