أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th July,2000العدد:10167الطبعةالاولـيالأحد 28 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

خذ وخل
المدنية الحديثة وشهد شاهد من أهلها
** عندما يكتب كاتب ينتمي الى وطن يحفل بالقيم عن القيم والبساطة هذا أمر ليس غريباً لكن أن يكتب عنها وان يدعو الى الأخذ بفضائل الحضارة ونبذ مباذلها فهذا هو الامر الغريب وان كان جميلاً.
والمدنية المعاصرة منحت الانسان المتعة واللذة,, كما يقول احد كتاب الغرب لكنها لم تعطه السعادة الحقة والطمأنينة التي تفيض على جداول نفسه شلالاً من الارتياح.
ان اللذة متعة وقتية والمتعة فرحة مؤقتة.
وفعلاً فإن عدداً كبيراً من ادباء وعلماء التربية بالغرب اصبح يدعو بحماس الى نبذ رذائل مدنيتهم ومن هؤلاء العلماء عالم اسمه دولاكس ماكي لم اقرأ كتابه لكن الصديق الاستاذ/ عبدالله باجبير نقل هذه السطور المؤثرة الصادرة من كتابه يقول فيها الكاتب الامريكي:
إن الانسان المعاصر اصبح اسير التليفون,, والتلفزيون,, والكمبيوتر,, والانترنت, انه لم يعد يلتفت لما حوله,, ولمن حوله لم يعد عنده وقت لتأمل غروب الشمس,, ولا الاستماع الى زقزقة العصافير,, ولا التمتع بجلسة مسترخية في حديقة يتأمل الورود التي تهدى الوانها وروائحها للناس مجاناً اننا لم نعد نستمتع بالطعام كما كان يفعل آباؤنا واجدادنا,, لم نعد نجلس امام المائدة وندعو الله ان يديم علينا نعمته,, اننا نهرول في الشوارع نحمل ساندوتشا نقضمه ونحن نسرع الى هنا وهنالك .
اجل ان المدنية,, ولا اقول الحضارة
إن المدنية تتركز على ماديات التطور بينما الحضارة التي قوامها الروح تتجه الى الانسان بكل مطالبه سواء اكانت مادية ام معنوية!
ان المدنية الحديثة سواء كانت في الشرق او الغرب ضنت وبالسوء ما ضنت!
إن سعادة الانسان تتحقق بتحقيق مطالبه المادية فقط.
***
غرفة الرياض
وهذه الفكرة الموفقة!
** هي خطوة موفقة من الغرفة التجارية بالرياض لابد ان نكتب عنها ونشيد بها، ونحن الذين كثيراً ما لمنا غرفنا التجارية.
ان هذه الفكرة التي زفها رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الاستاذ/ عبدالرحمن الجريسي والتي تمثلت في اعطاء قرض حسن للطلاب الراغبين في الالتحاق بكلية الامير سلطان الاهلية التقنية بالرياض، بحيث لا يسدد الطالب هذا القرض الحسن الا بعد تخرجه ومن راتبه الوظيفي بعد مباشرته العمل .
ارأيتم انها فكرة جميلة حقاً.
تماماً كجمال هذا الوطن ورجاله.
ان هذه الفكرة التي نتطلع الى المزيد منها سوف تحقق العديد من الايجابيات منها:
اولاً: انها سوف تساعد وتيسر طريق العلم والطموح امام الشباب الراغبين في مواصلة مسيرتهم العلمية.
ثانياً: انه ليس فيها منة على اي طالب او مس لكرامته، فهو الذي سوف يسدد هذا القرض الحسن من راتبه وحر ماله.
ثالثاً: انها سوف تحفز كل طالب يتيح له هذا القرض الدخول في هذه الكلية على الجد وبذل كل الجهد للنجاح والتخرج من هذه الكلية ليتعلم ويتوظف ويسدد القرض الذي عليه.
ان فكرة هذا القرض في تقديري ومن خلال الايجابيات التي اشرت الى بعضها افضل بكثير مما لو جاءت على شكل منحة او هبة اذ هي بهذا الاسلوب لا تدفع على التكاسل واللامبالاة وانما تحفز على الجد والعطاء.
تحية لغرفة الرياض رئيسها وامينها ومنسوبي الغرفة الذين جعلونا بهذه الفكرة نغرف من بحيرة الفرح بهذا التكامل ما بين رجال الاعمال وشباب هذا الوطن.
فمن رجال الاعمال المال، ومن شبابه تحقيق الآمال
حمد بن عبدالله القاضي

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved