أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th July,2000العدد:10167الطبعةالاولـيالأحد 28 ,ربيع الثاني 1421

محليــات

د , المزروع ل الجزيرة مستعرضاً مستوى أداء النظم الصحية
المملكة تبنت أسلوباً متقدماً في مجال الرعاية الصحية الأولية
* الرياض : سلطان المواش
أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور يعقوب المزروع ان الوزارة تبنت أسلوبا متقدما في مجال الرعاية الصحية الأولية فكان من أهم العوامل التي استند عليها منظمة الصحة العالمية في وضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الستة والعشرين الأولى في مستوى الخدمات الصحية في العالم حسب ما أورده آخر تقرير لها عن الصحة في العالم في عام 2000م.
وقد عبر وكيل وزارة الصحة في تصريحه للجزيرة عن سعادته وسروره بالمركز المتقدم الذي حصلت عليه المملكة عربيا وعالميا.
وأضاف الوكيل في وزارة الصحة د, المزروع في هذا الاطار بأن للمملكة ممثلة في وزارة الصحة طموحات أكبر من ذلك حيث اننا نطمح في الحصول على أعلى المستويات عبر طريق تقديم المزيد من الجهود لخدمة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة بإذن الله تعالى دافعنا في ذلك الاهتمام المتواصل الذي يوليه مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وولاة الأمر ومعالي وزير الصحة الدكتور اسامة شبكشي.
وبين الدكتور يعقوب المزروع في هذا الجانب ان منظمة الصحة العالمية قد تبنت نهجا جديدا في المعايير التي يتم عبرها تقييم الخدمات الصحية في الدول المختلفة بما فيها المملكة العربية السعودية التي اتبعت عددا من الاستراتيجيات منها التوسع الأفقي والتغطية الجغرافية في مجال الخدمات الصحية والتطوير النوعي للخدمات المقدمة في النهايات الطرقية للخدمة الصحية والتي تتمثل في المراكز الصحية المنتشرة في كافة أنحاء المملكة.
وأبان الدكتور وكيل الوزارة في هذا السياق أنه بفضل التطور الاقتصادي الاجتماعي الذي عاشته المملكة خلال الثلاثة عقود الماضية وما تبعه من ارتفاع نسب التعليم وتوفير الخدمات الأساسية من طرق وكهرباء وغيرها فإن هناك برامج واستراتيجيات استطاعت المملكة ان تصل فيها الى مستويات متقدمة فاقت المستوى العام لأداء النظم الصحية كبرامج التحصين الموسع الذي بني على التزام من الدولة بتوفير اللقاحات وتسهيل وصولها لجميع من يحتاجها وما تبع ذلك من آليات لضمان التزام كافة المواطنين والمقيمين ببرامج التطعيم وذلك عبر ربط الحصول على شهادة الميلاد باستكمال التطعيمات الأساسية.
وقال وكيل وزارة الصحة في معرض حديثه لالجزيرة لقد كانت من أهم النتائج التي ترتبت على ذلك ارتفاع نسبة التطعيم للأطفال خلال السنة الأولى الى 90% منذ العام 1990م الشيء الذي أهل المملكة للحصول على شهادة الأداء المتميز من قبل منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة اليونسيف في العام 1991م.
وأردف الدكتور المزروع في نفس الجانب بأن المملكة كانت سباقة في إدخال طعوم جديدة منها التحصين ضد الالتهاب الكبدي الوبائي الذي انخفضت فيه نسبة الاصابة لدى الفئة المستهدفة من حوالي 70% الى 2،0% كما انها تبنت أسلوب تقديم خدمات الأمومة عن طريق المراكز الصحية وخدمات رعاية الطفولة عن طريق عيادات الطفل السليم التي تقدم العناية المستمرة للطفل منذ ولادته وحتى بلوغه سن المراهقة.
وأشار الدكتور يعقوب المزروع الى ان ذلك أدى الى انخفاض ملحوظ في وفيات الأطفال التي تراجعت من معدل (110) وفية بين كل (1000) مولود في بداية الثمانينات الى معدل (21) وفية بين كل (1000) حالة في الوقت الحالي كما انخفضت معدلات وفيات الأطفال تحت سن الخمس سنوات من أكثر من (150) الى (27) حالة خلال نفس الفترة وصاحب ذلك زيادة في العمر المتوقع عند الولادة من معدل (50) عاما في بداية السبعينات الى (71) عاما لمواليد السنتين الأخيرتين.
وأوضح الدكتور المزروع في نفس الاطار أنه يدور حول ظهور بعض حالات الحمى المخية الشوكية وحول ما يدور عن ذلك قال المزروع ان الحمى المخية الشوكية مرض وبائي خطر يحدث بشكل دورات في بعض مناطق العالم وبالأخص في دول ما نسميه بمنطقة الحزام الافريقي وهي مجموعة دول تقع جنوب الصحراء وتمتد من شرق القارة الى غربها ونظرا لأن هذه الدول وغيرها من الدول الأخرى التي تقع تحت نطاق المرض ترسل أعدادا كبيرة من مواطنيها لأداء فريضتي الحج والعمرة في كل عام فان المملكة معرضة لخطر وفادة هذا المرض مع القادمين من تلك الدول ولكن وبتوفيق من الله تعالى استطعنا خلال الموجة الأخيرة التي امتدت خلال الفترة من 1994م الى 1997م في تلك الدول ان نمنع وفادة هذا المرض ولم تسجل حالات تذكر خلال تلك السنوات ولكن خلال حج العام الماضي كان هناك طور جديد وهو ما يسمى ب(w135) والذي لم تسجل منه أية أوبئة سابقا وان الطعم المستعمل لتطعيم الحجاج والمعتمرين وعوض به من قبل منظمة الصحة العالمية لا يحتوي على هذه الفصيلة من المرض, لذلك حدثت حالات تم اكتشافها في حينها وتم إبلاغها الى منظمة الصحة العالمية كما تم نشر معلومات حولها في وسائل الاعلام المحلية والعالمية وهي حالات محدودة ولا تشكل مشكلة صحية وتأكدت وفادتها من خارج المملكة إذ لم تسجل خلال عشرة أشهر منذ بداية العام وحتى ذو القعدة 1420ه (11) حالة وهي تعتبر نسبة ضئيلة مقارنة بمئات الحالات تسجل في دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، كما أنها تعتبر نسبة طبيعية في ظل التنوع الكمي والنوعي للوافدين الى المملكة خلال تلك الفترة.
وختم المزروع حديثه بتأكيده على الدور الهام الذي يمكن ان تقوم به أجهزة الاعلام في دعم البرامج الصحية وبرامج التوعية الوقائية على وجه الخصوص وذلك عبر ايصال الرسالة الاعلامية الصحية باشكالها المختلفة.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved