أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th July,2000العدد:10167الطبعةالاولـيالأحد 28 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

أما آن الأوان لإنصاف معلمي المرحلة الثانوية؟
عزيزتي الجزيرة:
لا يشك أحد من المتابعين في هذا البلد الغالي بالجهود التي بذلتها وتبذلها وزارة المعارف في الآونية الأخيرة في سبيل رفعة وعلو شأن العلم والتعليم في المملكة تحت إشراف قائد طاقمها الدكتور محمد بن أحمد الرشيد, ولا يمكن لأحد أمام هذه الجهود المخلصة والعمل المتواصل إلا أن يقف احتراماً وتقديراً لكل من كان خلف هذه المنجزات.
ولعلي بدوري أزف الشكر والاحترام لوزير المعارف ومن معه من رجال مخلصين يسعون الى رفعة التعليم في كل محاوره المتعددة من معلم وطالب ومنهج ومكان مناسب، قدوتهم في ذلك راعي التعليم الأول في المملكة خادم الحرمين الشريفين أبقاه الله .
واستكمالاً لهذه الجهود وتلك الفعال الطامحة لتطوير التعليم السعودي كان لابد من الإشارة الى المعاناة التي يعانيها من مارس التعليم في المرحلة الثانوية من أجل رفع معاناتهم ولو بشيء يسير قد لا يثقل كاهل الوزارة بشيء مقابل وضع أمر يميز معلم المرحلة الثانوية ويعينه في مشواره التعليمي.
لقد سمعت الكثير من زملائي المعلمين في المرحلة الثانوية وعايشت جزءاً منها، فمعلم المرحلة الثانوية في الوقت الراهن يتعامل مع فئة مميزة من شبابنا في مرحلة سنية حرجة على الكثير منهم، ويتطلب من المعلم جهداً مضافعا لضبط الصف وحل المشكلات ومراعاة النفسيات والظروف التي يمر بها اولئك الشباب في هذه المرحلة، وقد يكون المعلم ذا حظ طيب اذا لم يكن في صفه او مدرسته من عرف عنهم العبث وصنع المشاكل او تصنعها، فلا نظرة قاسية تنفع ولا صوت مرتفع يفيد اذا لم يرزق معلمهم بحسن تصرف وشخصية قوية، وبجانب هذا كله لابد من التحضير الجيد والمتقن للدرس مهما كان التخصص فأمام المعلم طلاب مدركون لما يلقى عليهم هل هو من الكتاب أم من مرجع آخر؟ هل المعلم أفادهم أم لا؟ وهل أضاف شئياً من المعلومات على المنهج أم لا؟ كل هذا وغيره يجعل معلم هذه المرحلة يعاني من الإرهاق والملل حتى شاهدنا حالات من ابتعاد العديد من المعلمين عن المرحلة الثانوية الى المرحلة الابتدائية أو أحياناً المتوسطة، ورأينا معاناة إدارات التعليم في المناطق لاقناع بعض المعلمين للتعليم في المرحلة الثانوية ويفشلون في كثير من الأحيان.
لذلك وبعد مشاورات عدة مع أصحاب الشأن وفي مجالس مختلفة سمعت فيها الكثيرة من الاقتراحات لتمييز معلم المرحلة الثانوية أرى ان يبعد جانب التمييز المادي فهذا أمر صعب في هذا الوقت ومرتبط بجهات حكومية أخرى غير وزارة المعارف، ولكن أقترح ان يتم تخفيض نصاب معلمي المرحلة الثانوية من الحصص الى عشرين حصة فقط في الأسبوع على أكثر تقدير خاصة في ظل وجود المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس عديدة في المملكة مما يجعل التغطية في النصاب أسهل, ولا أعتقد أن هذا كثير عليهم اذا تذكرنا ما يعطيه أفراد هيئة التدريس في الجامعات من عدد المحاضرات، وهي مرحلة لا تفلصها عن المرحلة الثانوية سوى إجازة صيفية شديدة الحرارة, وهذا التخفيض يعتبر حافزاً معنوياً لاؤلئك الذين شعروا بالغبن مقابل ما يؤديه زملاؤهم في المراحل الأخرى وخصوصا الإبتدائية وما يلاقونه من راحة ويسر وسهولة في طرح معارفهم وعلومهم والتعامل مع المتلقين.
وهذا الاقتراح أهديه خدمة لهذا الوطن الطيب الغالي لكي أراه دوماً وهو كذلك منارة مشعة للعلم وأهله وطلابه.
والله من وراء القصد.
خالد علي البطاح
الرس

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved