أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 2nd August,2000العدد:10170الطبعةالاولـيالاربعاء 2 ,جمادى الاولى 1421

المجتمـع

الكثير يفضل البنات في الوقت الحالي
لماذا نفضل الأولاد ونفرح بهم أكثر من البنات؟
* تحقيق :عبيد العتيبي
فرحة القدوم بالمولود الجديد تتضاعف لدى الكثيرين نساء او رجالا عندما يعلمون بان المولود الجديد ذكر وتقل الفرحة وتختفي الابتسامة عندما تكون الضيفة القادمة انثى,, بل إن هناك من يغضب ويلقي باللوم على زوجته متهما اياها بأنها وراء انجاب البنات وان كانت هذه الظاهرة قد قلت عن قبل عندما كان يطلق الرجل زوجته ام البنات ويبحث عن اخرى تنجب له اولاداً.
عن هذا الموضوع تحدث لنا عدد من المواطنين من خلال الاسطر التالية.
المساواة بين الابناء والبنات
في البدء التقت الجزيرة الاستاذ هباس بن رجاء الحربي فقال: اننا أمة لدينا مصادرنا التي نرجع اليها في جميع اعمالنا وتصرفاتنا وهي الكتاب والسنة ومن هذا المنطلق فالمسلمون مأمورون بالمساواة بين الابناء سواء من ناحية الفرح بقدوم المولود ذكراً كان او انثى وتربيتهما، كما اننا في زمن انتشر فيه العلم ولله الحمد وقهر فيه الجهل ويقول الرب سبحانه المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملاً الآية,, فهنا لم يفرق الله عز وجل بينهما بل هما زينة الحياة الدنيا سواء ذكر او انثى، وقد اعتبر عدم الفرح بالانثى من الجاهلية حيث قال تعالى وإذا بُشِّر احدهم بالانثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم, يتوارى من القوم من سوء مابُشر به,, (سورة النحل 58 59).
فضل البنات في الشرع
واستطرد الحربي قائلاً: وقد ورد تفضيل للانثى على الذكر في السنة ومنها مارواه سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لايكون لأحد ثلاث بنات او ثلاث اخوات او بنتان اواختان فيتقي الله فيهن ويحسن اليهن إلا دخل الجنة الحديث, وعن عائشة رضي الله عنها ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من ابتلي من هذه البنات كن له ستراً من النار الحديث, فهنا اختبار من الله تعالى لمن رزق بأنثى وليست واحدة بل أكثر من واحدة، وليس فقط الفرح بمجيئها فهي ستر من النار وباب يدلف منه إلى الجنة وفي اعتقادي ان من ينظر إلى هذا الفضل الكبير لابد ان يتساوى لديه الاثنان ويكون همه الاوحد هو التربية وإنشاء ابناء صالحين دون النظر إلى كونهم ذكوراً او إناثاً بل لايجب ان يقرر هذا السؤال بين افراد اسرته.
اسباب تفضيل الابن
كما اشار المواطن عبدالله السعيد الى ان الولد مفضل لدى الكثيرين من الناس وقال: لاسباب اهمها ان الولد يحمل اسم العائلة وله وزن في الاسرة ومكانة، مع العلم قد يحصل احيانا ان تقدم البنت براً لوالديها اكثر من الابن لان البنت بطبيعتها اقرب للوالدين وحنونة بينما الابن طبيعته تفرض عليه الذهاب خارج المنزل لقضاء الحوائج والمستلزمات الضرورية للأهل.
وأردف السعيد قائلاً: علماً أنني لا انحاز في تعاملي لامع البنين ولا البنات، وقبل كل شيء هما نعمتان من الخالق سبحانه والواجب ألانفرق بينهما.
أمنية,,, يكون الولد الأول ذكراً
ويتفق احمد العود مع الآراء السابقة في ان الابن الافضل لانه يحمل اسم العائلة ويقول: وبلاشك فالاعتماد يكون على الله ثم علىذلك الابن في المستقبل بعد ان يكبر وتكون الآمال متعلقة عليه، واتمنى ان يكون المولود الاول ذكرا خاصة لان الابن يحقق طموحات ربما كان الاب يتمنى الوصول إليها سواء دراسية اوعملية بينما البنت بعد ان تكبر تذهب الى بيت زوجها فتنشغل بأولادها وبزوجها ونادراً ماتجد الفرصة للذهاب لاهلها وهذه حالة ولايمكن ان نعمم على الجميع.
الابن والبنت سواء
كما تحدث المواطن عادل بن محمد القرين وأكد على ان من المفترض ان تكون الفرحة بالسواء لان البنين والبنات من الله سبحانه وقال: لانهم ينسبون لنفس الاب ويجب ان تكون تربيتهم والاهتمام بهم واحدا، بل وارى ان تجد البنت عناية اكثر لان اي خطأ لاقدر الله قد تشوه سمعة العائلة بكاملها بينما الابن لو أخطأ فخطؤه محسوب عليه,, وإذا جئنا للحديث عن الواقع فالبر بالوالدين من البنات لانهن ارق واحن من الابن ولايعني هذا أن نغفل وجود الابن فتخيل منزلا لايوجد به ابن يقف مع والده بل مع الاسرة في اوقات الحاجة، ونقطة مهمة هي ان الكثيرين يفضلون ان تناديهم بابي فلان وليس ابي فلانة.
قصص واقعية
ويضيف أحمد بن محمد الجردان قائلاً: إن هذه التفرقة في الفرحة من امور الجاهلية والواقع يقول إنك ايها الانسان لاتعلم هل وجود البنت خير ام وجود الابن خير لذا يجب ان توازي الفرحة سواء للبنت او الابن,, وحول هذا الصدد أذكر قصة أحد الجيران تؤكد ان البنت افضل حيث ان احد الجيران ليس له الا بنت واحدة وقد نفع الله بها حيث قامت على والديها بعد زواجها بشكل مستمر حتى توفاهما الله برحمته فكانت باب خير لهما وقبل كل شيء فهي عطية الله سبحانه, صحيح ان الابن يحمل اسم العائلة ولكن كانت عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها يأتي اليها كبار الصحابة رضوان الله عليهم ليستفتوها.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved