أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 2nd August,2000العدد:10170الطبعةالاولـيالاربعاء 2 ,جمادى الاولى 1421

القرية الالكترونية

ما وراء الإنترنت
مصائب قوم عند قوم 2/2
نواف الفوزان
abdu@awalnet.net.sa
في الأسبوع الماضي كان الحديث عن بعض الجوانب الإيجابية التي قد تصاحب الإنترنت من الناحية الاقتصادية مثل خلق الوظائف وإيجاد فرص أكبر لبعض المؤسسات الموجودة حالياً, أما حديثنا هذا الأسبوع واستكمالا للحلقة السابقة فسيتناول الجوانب السلبية والفرص التي قد تهدد الإنترنت بقاءها, ولن أتحدث عن جميع الفرص المهددة تحت ظل وجود الإنترنت ولكن بعض الفرص التي تمس حياتنا كمستهلكين وكتجار فيا ترى ما تأثير الإنترنت على الموزعين؟ ما تأثير الإنترنت على قطاع الاتصالاتهاتف، فاكس ، بريد عادي ؟ السمسرة؟ الاعتماد على رجال المبيعات؟ وسنتناول كل جانب ونتطرق باختصار للأثر الذي تتركه الإنترنت من الناحية السلبية.
الموزعون: في ظل توسع وانتشار التجارة الإلكترونية نشأت علاقة مباشرة بين المصنع والمستهلك النهائي فبإمكان مستخدم الإنترنت العادي أن يزور موقع المصنع النسيجي وأن يطلع على السلع الجديدة ويستطيع أيضاً حجزها أو حتى شراءها مما يقلل من أهمية وجود الموزعين وبالتالي يقل ارتباط المستهلك بهم ولكن بطبيعة الحال ليس هناك غنى عن خدمات ما بعد البيع التي قد يقدمها الموزعون.
الهاتف والفاكس: بدأت الإنترنت في تقليل أهمية إجراء الاتصالات الدولية عبر الهاتف أو الناسوخ الفاكس على حدٍ سواء, فقد بدا جلياً إقبال الناس لاستخدام الإنترنت في إجراء الاتصالات وخصوصاً في استخدامها للتحادث مع الأصدقاء والأقارب حول العالم بل بدأ الناس باستخدام ما يسمى net2phone أو dialpad لإجراء المكالمات بتكاليف شبه مجانية تقريباً مما يشكل خطراً على شركات الاتصالات التي تعتمد في دخلها بشكل كبير على عائدات الاتصالات الدولية وقيام شركة الاتصالات الإماراتية بحجب موقعي net2phone وdialpad ماهو إلا دليل على ذلك.
البريد العادي: يعد استخدامنا للبريد العادي محدودا جداً مقارنة بالدول الأخرى ومما سيزيد من محدوديته إقبال الناس على استخدام الإنترنت بصفة عامة ومن ثم استخدام البريد الإلكتروني للرسائل الشخصية على الأقل إلا أن الرسائل الرسمية قد لا تتقلص وتتوجه إلى البريد الإلكتروني في المستقبل القريب.
السمسرة: شاع مؤخراً زيادة عدد المواقع التي تحتوي على الإعلانات المبوبة المجانية فبإمكانك بيع سيارتك أو تأجير منزلك أو عرض أي سلعة أياً كانت عن طريق وضع إعلان في هذه المواقع التي لا تتقاضى أي مبالغ من المعلنين مهما كان حجم الإعلان مما يهدد بإحجام الناس عن استخدام الطرق التقليدية التي قد يصاحبها دفع مبالغ للسمسار على شكل أتعاب نظير حصوله على المطلب المناسب.
رجال المبيعات: بانتشار الإنترنت وقرب استخدام الطرق الإلكترونية للتجارة يلوح في الأفق تهديد بضمور التجارة التقليدية مما يؤثر سلباً على علاقة المستهلك المباشر بالتاجر متمثلاً في رجال المبيعات, بل أضحى جلياً أن نرى الكثيرين ممن يشترون حاجياتهم من الكتب والزهور عن طريق الإنترنت مما جعل الإنترنت من أنسب القنوات لشراء الكتب والزهور, ومما لاشك فيه أن ازدهار المبيعات الإلكترونية سيكون على حساب الطرق التقليدية ورجال المبيعات.
وقد تعد هذه النظرة تشاؤمية لحدٍ ما ولكنها تعد منطقية إذا أخذنا بالمبدأ المحاسبي المعروف مبدأ الحيطة والحذر الذي لا ينطبق تماماً على موضوعنا المطروح وإنما يرشدنا عن المثالية في أخذ الخسائر المحتملة بالحسبان في حين عدم أخذ الأرباح المحتملة بعين الاعتبار بمعنى آخر ما الضرر في أخذ الحيطة والحذر!!
* مدير تطوير الاعمال اول نت الفيصلية

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved