أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 2nd August,2000العدد:10170الطبعةالاولـيالاربعاء 2 ,جمادى الاولى 1421

العالم اليوم

كشف المزيد من أسرار كامب ديفيد
مفاوضات سرية في الكامب بعيداً عن عرفات وباراك وكلينتون أشرك ابنته في إدارة المفاوضات
* واشنطن أ,ش,أ
كشف مسؤول أمريكي كبير النقاب عن أن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أقام قناة مفاوضات سرية داخل منتجع كامب ديفيد الرئاسي على هامش المحادثات التي شهدها المنتجع على مدى خمسة عشر يوماً لابرام تسوية نهائية.
ونقلت مجلة نيوزويك في عددها الصادر أمس عن المسؤول الأمريكي قوله ان تلك القناة السرية التي شارك فيها كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيره الإسرائيلي جلعاد شير أجريت داخل المقر الخاص بكلينتون بالمنتجع وشهدت بالفعل البدء في صياغة تسوية نهائية.
وأضاف المسؤول انه خلافاً على ما تردد خلال الأيام الماضية من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك فقط هو الذي قدم تنازلات فقد اظهر الفلسطينيون مرونة كذلك حيث قدموا خرائط يقبلون فيها بضم اسرائيل للمناطق التي يوجد بها مستوطنات يهودية غير قانونية في الضفة الغربية.
وقال المسؤول انه خلال الساعات الأخيرة للمفاوضات وجه وزير الأمن العام الإسرائيلي شلومو بن عامي حديثه إلى كلينتون وعريقات مشدداً على أن اسرائيل لن تتخلى عن السيادة على القدس الشرقية حيث يوجد حائط المبكى.
وأوضح ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعتقد انه سيكون هناك فرصة لعقد المزيد من لقاءات القمة حيث بذل الجانب الأمريكي عدة محاولات لاقناعه بان كامب ديفيد هو لقاء القمة الوحيد.
وقالت مجلة نيوزويك ان الأمل الذي يتعلق به الأمريكيون والإسرائيليون هو أن يدرك عرفات في الفترة القادمة انه ليس صلاح الدين وانه لا يوجد أمامه سوى فرصة واحدة لتحقيق حلمه في اقامة دولة فلسطينية,, بينما نقلت عن حنان عشراوي المتحدثة السابقة باسم المفاوضين الفلسطينيين قولها ان الاستقبال الحار الذي حصل عليها عرفات لدى عودته إلى غزة قد يدفعه إلى تقديم تنازلات في المستقبل.
وأضافت ان عرفات ذهب إلى كامب ديفيد بدون مساندة بينما يستند الآن إلى شعبية قد تشجعه قبول ما اسمته بالتسوية المرة ,في الوقت نفسه ذكرت أنباء صحفية ان كلينتون كان يلجأ احياناً إلى ابنته تشيلسي 20 عاماً للاستماع إلى رأيها واستشارتها خلال مفاوضات كامب ديفيد.
ونقل عن مسؤول اسرائيلي شارك في القمة قوله ان ذلك كان أمراً مثيراً للارتباك,, متسائلاً حول قدرة تشيلسي على فهم الموقف في الشرق الأوسط,وقال ان ذلك الأمر ادهش المشاركين في القمة وان كلينتون لم يكتف بالسماح لابنته بالتواجد داخل قاعة التفاوض بل كانت تجلس على المائدة مع الوفود,, ودلل المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه على صحة أقواله باظهار عدد من الصور والملاحظات التي تثبت دور تشيلسي في القمة.
وقد أظهرت احدى الصور المنشورة ابنة الرئيس كلينتون وقد جلست بين وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت ومستشار الأمن القومي ساندي برجر ومنسق السلام دينيس روس ومساعد مستشار الأمن القومي بروس رايدل والمتحدث باسم البيت الأبيض جولوكهارت وهي ممسكة بملف في يدها.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved