أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 3rd August,2000العدد:10171الطبعةالاولـيالخميس 3 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

لا ,, لست معاقاً,,!
عزيزتي الجزيرة,.
في دياجير الظلام يشع بصيص الأمل المغلف بالتفاؤل ليضيء الطريق لكل التائهين وليوقد لهم أضواء ساطعة ليستطيعوا السير من خلالها في هذه الحياة.
ومن اولئك فئة المعاقين, فهناك بعض المعاقين شقوا طريقهم في الحياة متوشحين بوشاح الأمل فلم تمنعهم الإعاقة من السير قدما في الحياة والقيام بدورهم على خير وجه, فقد كافحوا لإثبات انفسهم ووقفوا ضد الإعاقة فحلقوا في آفاق النجاح متحدين كل الصعوبات.
لذلك نجد ان المجتمع في هذا الوقت بالذات قد غير نظرته تجاه هذه الفئة إذ لا فرق بين المعاق والسليم ، فالعمل في كل المجالات لم يخصص للسليم فقط وانما أصبح الآن يشاركه هذا المعاق الذي نسي إعاقته واثبت تفوقه في مجال عمله,.
ولا أدل على ذلك من ذلك المعاق الكفيف الذي استطاع بطموحه ان يحصل على الشهادة الجامعية وان يعمل بها كمهندس، وهذا دليل على ان الإنسان بقدرته وتفاؤله وأمله وتوكله على اللّه قبل كل شيء يستطيع الوقوف ضد ما يواجهه, وهذا نموذج رائع من هؤلاء الشباب الذين قد حرموا نعمة البصر ولكنهم لم يحرموا نعمة البصيرة وصدق سبحانه حيث قال فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
ولو تساءلنا ما الذي جعل هذا الكفيف يكمل تعليمه يخوض حياة هادئة لوجدنا الجواب واضحا أمامنا وهوالأمل نعم الأمل ذلك الخيط الرفيع الذي يربطنا بالحياة,.
الأمل تلك الكلمة التي تعج بالمعاني السامية والأحلام الوردية فمن خلال الأمل انبعثت لهذا الكفيف خيوط الشمس لتعمم له الضوء الوهاج وليسير على ضوء هذا الأمل حتى يحقق ما يريده,.
لقد تعلم هذا الإنسان من قسوة تلك الإعاقة الصمود ومواجهة الحياة فأصبح فردًا صالحًا في مجتمعه.
لذلك يجب علينا ان نشجع تلك الفئة ونقف احترامًا لكل معاق نسي إعاقته ووقف كالطود الشامخ, كما يجب ان نأخذ بيده الى بر الأمان وان نثني على مجهوداته التي يقوم بها وان كانت قليلة لنزرع الثقة في نفسه , حينها ستمحى كلمة الإعاقة من قاموسنا الى الأبد وستشرق شمس الأمل فتعكس أشعتها الذهبية على مسار هؤلاء فتتألق في صفحة حياتهم وتدخل البهجة وترسم البسمة على شفاههم.
واخيراً:
اللّهم ان كنت قد اخترت لنا من الدروب أشقاها وأتعبها فهب لنا من عندك صبرًا جميلًا يعيننا على مصاعب الحياة ويكون طوق نجاتنا,.
آمين
طيف أحمد
الوشم/ثرمداء

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved