أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 3rd August,2000العدد:10171الطبعةالاولـيالخميس 3 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

الماء أمانة,, فلماذا الإسراف فيه؟!
اطلعت في هذه الصفحة الناجحة على كثير من المقالات عن أهمية المياه وعدم الاسراف في استعماله ولما في هذا الموضوع من اهمية بالغة احببت ان ادلي بدلوي عسى أن يستفيد منه الجميع,, ورد في كتاب الله الكريم قوله تعالى وجعلنا من الماء كل شيء حي .
فالله عز وجل بين في هذه الآية أن كل شيء في هذا الكون الفسيح مرتبطة حياته بالماء.
فالماء ثروة عظيمة وهو سر الحياة فيجب علينا جميعا المحافظة عليه واستعماله بأفضل الطرق وعدم الاسراف في استعماله.
فمن الواجب علينا نحن كمسلمين نعرف ونقدر هذه النعمة العظيمة بعدم الاسراف فيه.
قال تعالى إن الله لا يحب المسرفين , وقال إن المسرفين كانوا اخوان الشياطين ومن الواجب علينا تنبيه وتحذير من لنا سلطة عليهم.
فالأب عليه مسؤولية تجاه أبنائه فعليه توجيههم بالاقتصاد في استعماله واخذ الحاجة الكافية وعدم اهداره والاستاذ في مدرسته عليه توجيه طلابه وتوضيح أهمية الماء وعلى المزارع في مزرعته استعمال أفضل الطرق وعدم اهداره بطرق عشوائية.
وعلى امام الحي توجيه جماعته التوجيه السليم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته,, .
فعلينا جميعا مسؤولية عظيمة.
فنحن مسؤولون عنها عند لقاء ربنا عز وجل,.
فتجد الشخص منا اذا اراد ان يتوضأ فتح الصنبور على أعلى حد وجلس يتكلم مع من بجواره أو بجواله ونسي الماء مفتوحا.
فعلينا جميعاً الاقتداء بقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع, وتجد البعض اذا أراد أن يخرج في رحلة برية أخذ عشرات الجالونات مع العلم ان جالونا واحدا يكفي اذا احسن استعماله.
اعرف شخصا اذا اراد ان يخرج الى البر او اذا اراد ان يسافر اخذ جالونا واحدا وصغيرا, ومعه صنبورا اقتصاديا.
فهذا الجالون كفى لعشرات الرجال, فنعم الرجل هو ونعم التصرف تصرفه فهذا الصنبور لا يتجاوز بضع الريالات ولكنه أحسن استعمال الماء, فهذا مأجور باذن الله فالشيء لا يعرف حقه الا اذا فُقد.
فنجد من توقف عنه الماء في بيته ساعة وحدة أخذ يتأفف ويتضجر ويتصل حتى يفتح له الماء.
واذا اتاه الماء كأن شيئا لم يحصل.
فالماء سر الحياة وهو قلبها النابض, فلنوقف الهدر لكيلا نورث لأجيالنا الكدر والجفاف فنحن في نعمة كبيرة يجب علينا شكرها, فتجد في كل مدينة وقرية وهجرة الماء متوفر وبغزارة فهذا من فضل ربي, ثم فضل حكومتنا الرشيدة التي وفرت لنا جميع سبل الراحة أدام الله عزها ومجدها.
والله من وراء القصد.
محمد البداح
محافظة الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved