أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 3rd August,2000العدد:10171الطبعةالاولـيالخميس 3 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

سلمان في قلب الرياض
متى ما ذكرت مدينة الرياض فلابد أن يذكر اميرها سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز وذلك لارتباطها بسموه وارتباط سموه بها, وارتباط مدينة الرياض بسمو اميرها انما هو ارتباط عضوي, وهذه الانجازات العملاقة والتوسع الهائل والتقدم الحضاري والسكاني من صنع سموه وتخطيطه واشرافه, نعم فكل صغيرة وكبيرة في مدينة الرياض وكل شارع فسيح وكل مجمع سكني متطور وكل ميدان وكل نظام وتنظيم لسموه في انجازه اليد الطولى، فارتباط سموه بعاصمتنا الحبيبة ارتباط قوي وقد منحها جهده ووقته وامدها بسيل افكاره وهي بذلك ممثلة في شخصية سموه وسموه ممثلا لعظمتها وعراقتها واصالتها, وكانت مدينة الرياض قبل عقدين من الزمن اواكثر قليلا مدينة متواضعة، ولانها عاصمة للمملكة العربية السعودية وقلب العروبة النابض وسط صحراء الجزيرة العربية ذات التاريخ الحافل بالبطولات، ولما للمملكة من دور قيادي هام لأمتيها العربية والاسلامية فيجب ان تكون مدينة الرياض كما هي عليه الآن وما كان ذلك بعد توفيق الله ليتحقق لولا تولي مسئوليتها واسناد مهامها الى رجل له من الصفات والخصائص ما يمكنه وبكل اقتدار الى القيام بذلك، فكان هذا الرجل من حسن الحظ هو الامير سلمان صاحب النظرة البعيدة والجهد المتواصل والعمل الدؤوب، مما جعل سموه يخطو بها خطوات متتالية مدروسة فبناها لبنة لبنة وقفز بها للامام قفزات متسارعة متناسقة وقد اعطاها كل شيء حتى صارت الى ما صارت عليه الآن عاصمة كبيرة لمملكة كبيرة.
وحيث ان لكل شيء (قلب) وقلب مدينة الرياض هو وسطها وهو ما يسمى ب(الديرة) التي كانت في السابق هي مدينة الرياض، ولما لها في النفوس من ذكريات مفعمة بعبق الماضي وشوق الحاضر ولما تمثله من الاصالة والعراقة والحياة البسيطة وحيث انعم الله على اهل الرياض كما هو الحال في جميع مدن المملكة من الخير الوافر والعيش الرغيد وقبل هذا ومعه وبعده الأمن الوافر فقد خرج سكان وسط الرياض الى احياء متباعدة عن وسطها في مساكن حديثه راقية مما جعل وسط المدينة عبارة عن شيء من الماضي وكما هو معلوم فان اهم شيء في تقدم المدن هو الاعمار والتعمير فقد تأسست شركة الرياض للتعمير يرأسها فخريا سمو الامير سلمان، وكان اولى اهتماماتها ومسئولياتها احياء واعمار وسط المدينة وذلك بعد تخطيط طويل ودراسة مستفيضة يحفظ للماضي عراقته ويعطي للحاضر روعته، وقد تم ذلك في تناسق فريد وتناسب عجيب, وبعد وقت قصير اصبح وسط مدينة الرياض معلما مهما من اهم معالمها لما تم فيه من انشاءات تجارية واسواق مركزية فيها كل ما يحتاج اليه الانسان، وذلك في هدوء وسكينة ويوجد فيها الماضي معانقا الحاضر وتجد الاصالة مسايرة الحداثة مما اضفى عليها رونقا وبهاء وجعل وسط الرياض يتوهج ويتلألأ معبرا عن ماضي تليد وشاهدا لحاضر زاهر وواعدا بمستقبل مشرق, وحيث نحن في هذه العجالة نود ان نمر مرور الكرام على جنود مجهولين لهم في اتمام ذلك الانجاز والعمل على استمرارية هذه النجاحات ونعلم انهم لا يحبذون الثناء عليهم واظهار ما قاموا به الا انني اري من الواجب ذكر الدكتور خالد الدغيثر الذي كان لمتابعته الشخصية وحرصه وتخطيطه اعظم الاثر واكمل النفع في هذا الانجاز الحضاري المدروس والمحكم الذي جعل الكثيرمن سكان الرياض ومن خارجها يتقاطرون ويتهافتون يوميا وباعداد ضخمة على قلب مدينتهم ويرتادون اسواقها والمحال التجارية التي تزخر بها وتنافس هذه المحلات مثيلاتها في اي مدينة كانت ومع هذه المهمات الجسام التي يؤديها الدكتور الدغيثر لم ينسانا نحن العاملين معه في الشركة وذلك بتوجيهاته الحكيمة ورؤاه السديدة مما كان له ابلغ الاثر واتم الفائدة وكان يحوطنا دوما بعنايته كما شملنا برعايته ولم يبخل علينا بأي شيء من علمه وخبرته وتجربته مما سهل علينا اداء مسؤولياتنا وانجاز مهماتنا على الوجه الاكمل بحمد الله.
فهد بن محمد الشعلان

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved