أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 3rd August,2000العدد:10171الطبعةالاولـيالخميس 3 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

واقع النساء ونظرتهن نحو المال
عزيزتي الجزيرة
قرأت ما كتبته الأخت هدى الشاعر في عزيزتي الجزيرة عدد 10126 بعنوان اجازة نهاية العام بعض الممارسات النسائية وذكرت الاخت مشكورة العادات الشرائية الخاطئة لنسائنا وصرفهن للاموال الطائلة لخياطة فساتينهن لحضور مناسبة واحدة واقول محاكية بقصة غير واقعية لبعض الحالات:
قالت: لقد استطعت ان اشتري هذا الفستان ب 950 ريالا رغم ان تسعيرته 1500 ريال في مركز(,,) ردت صاحبتها: لقد رأيت مثل هذا الفستان في السوق الشعبي ب 300 ريال فقط, هذا هو واقع بعض نساء مجتمعنا ونظرتهن نحو المال وهي نظرة قاصرة تنم على تفكير سطحي وتعامل ساذج مع المصروفات والمشتريات.
ولقد صرح احد البائعين بان التجارة الرابحة هي في بيع حاجات المرأة, وللاسف فان كثيرا من النساء المسلمات يعتقدن ان المال الذي تملكه او تملكه اسرتها لها حق التصرف فيه وفق ما تشتهي وكيفما ارادت وما علمت ان المال هو مال الله وان العبد مستخلف فيه,, وكما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي بانه لن تزول قدما عبد حتى يسأل عن ماله فيم انفقه، ومن اين اكتسبه الحديث, وللاسف فإن البعض ينظر الى المال بأنه غاية في حد ذاته ولذا فهو يصرف في الحاجات الكمالية وفي العطورات ومساحيق التجميل وادوات الزينة والاكسسورات.
ومن هنا فقد عرف اعداء الاسلام كيف يسرقون المال منا فهم يقتحمون اسواقنا بالموديلات والموضات الاوروبية والشرقية فهذه ملابس مبتذلة وتلك كماليات وعطورات واحذية ذات الوان واشكال غريبة بل ان تلك الموديلات تنزل في الصحف قبل اسواقهم وهناك من الملابس ما لا تباع الا في بلدان المسلمين لارتفاع ثمنها, ومن العجيب ان كثيرا منها يتم اعادته الينا بعد سنوات من نزولها في الاسواق وتحت مسميات جديدة والوان بديعة رغم ان الخامة والتركيب واحد لقد وصل الاسراف والتبذير حداً ممقوتا قال تعالى: ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين الآية, والمصيبة العظيمة ان هذا الداء قد استشرى حتى شمل هذا الترف مجالات أخرى في عالمنا الاسلامي.
وقد يتساءل البعض لقد احل الله لنا الطيبات فلماذا نقتر على انفسنا؟ والرد على هذا المستعلم من وجهين الاول قال تعالى: (وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين) القصص 77 وقال تعالى (ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا) 29 الاسراء, الثاني: تذكر يا اخي ويا اختي المسلمة ان هناك ملايين المسلمين الذين يموتون جوعا ولا يجدون ما يسد رمقهم ويواجهون خطر التنصير قبل الموت,, فاتقوا الله فيما استخلفتم فيه واقرضوا الله قرضا حسنا لتجدوه عند الله مضاعفا لكم في يوم يفر المرء من اخيه وأمه وابيه وصاحبته وبنيه والله الهادي الى سواء السبيل.
أشواق إبراهيم - المبرز

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved