|
| الريـاضيـة
جانب الصواب للاسف بعض العناصر المشاركة في دورة الصداقة الدولية الرابعة بأبها في فهم معاني واهداف هذه الدورة التي اتخذت من الصداقة عنوانا وشعارا لها حيث انجرف اولئك خلف عواطفهم وانفعالاتهم في المباريات واصبحت الخسارة بالنسبة لهم كما لو كانت شبحا يستفز بحضوره مشاعرهم ويفقدهم صوابهم ويفلت اعصابهم من عقالاتها فكثرت الاعتراضات على رجال التحكيم وارتفعت نسبة البطاقات الحمراء بشكل غير مقبول وزاد عن ذلك ما فعله الاخوة الاحباء في نادي الهلال السوداني الذين استسلموا لانفعالاتهم بعد خسارتهم المستحقة والثقيلة من الهلال السعودي بثلاثة اهداف نظيفة وقادتهم تلك الانفعالات لتصرفات متشنجة ما كان يجب ان تصدر منهم كالتلويح بالانسحاب ومحاولة افساد الاجواء الاخوية الرائعة في هذه الدورة الودية التي تجمع الشباب العربي.
لقد كان الاجدى بالاخوة في نادي الهلال السوداني ان يلوموا انفسهم اولا على ما آلت اليه نتيجة المباراة حيث كانوا المتسببين الرئيسيين في تلك الخسارة الثقيلة من خلال الشحن النفسي الزائد للاعبيهم قبل المباراة مما جعلهم في حالة استثارة متواصلة طوال دقائق المباراة وكان اللاعب في الهلال السوداني لا يقبل من حكم المباراة احتساب اي خطأ عليه فيحتج ويعترض بشكل غير مقبول,, وقد تجاوز الحكم عن تلك الاعتراضات وبالاخص من حارس المرمى رغبة منه في تهدئة نفوس اللاعبين وامتصاص الشحن البادي عليهم وقد اخطأ الحكم بالفعل في تقديره ذلك حيث كان يجب عليه ان يتعامل بحزم وصرامة مع اي خروج على قانون اللعبة لان التجاوز والتساهل يجعل اللاعب يستمر ويتمادى بل ويحاول افساد اجواء المباراة اذا ما رأى الهزيمة قد لحقت به.
نتمنى حقيقة ان تنطفئ شعلة الحماس الزائد لدى الاخوة الاحباء المشاركين في الدورة وان يجعلوا من اسم الدورة الصداقة عنوانا لهم ويكون شعارهم تواضع عند النصر وابتسم عند الهزيمة .
|
|
|
|
|
