أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th August,2000العدد:10174الطبعةالاولـيالأحد 6 ,جمادى الاولى 1421

تحقيقات

عبر الجزيرة وبالصور,, سكان جيزان يستنجدون
المباني المتهدمة خطر يهدد أبناءنا وبيئتنا والبلدية تتفرج!
*تحقيق : محمد أحمد سمسم
من صور المعاناة في الاضرار بالبيئة ما لا تبالي به بلدية منطقة جيزان ففي العديد من احياء مدينة جيزان تبقى اثار الهدم الذي اجرته البلدية اثر اوامر الازالة التي صدرت لبعض التعديات والمنازل غير المرخصة وكل ذلك ظل لنرى صورا مشوهة لمدينة المستقبل,, بتلك النفايات الخرسانية التي تعيش تحتها اضافة الى منظرها غير اللائق الكثير من الحيوانات الزاحفة الخطرة فالقاطنون وحتى الزائرين لتلك المناطق قد طالهم الاذى ولم تجد شكاويهم,,وبلدية جيزان تقف مكتوفة الايدي بعيدا عن الاهتمام بمثل هذه الاخطار.
الجزيرة تجولت في هذه المناطق والاحياء ورصدت بالصور هذا الخطر والتقت عددا من سكانها وبعض زائريها.
بداية يتحدث لنا السيد ناجي عمر قائلا اننا نعاني من آثار الازالة معاناة بدأت بالطريقة التي تمت بها الازالة حيث تضررنا واطفالنا بغبار تلك الازالة ومن ثم بالركام والحطام الكائن بين شوارعنا حيث يستهوي ابناؤنا اللعب بين ذلك الحطام وبالتالي تتعدد الاصابات والمفاجآت من انهيار بعض الركام ايضا مع الزمن الطويل لوجودها ادى ذلك لان تكون اوكار ومخابئ لبعض الزواحف والحيوانات الخطيرة اضافة الى انتشار الفئران بشكل مخيف في المنازل المحيطة نواتج توالدها في مثل هذه الاماكن فكلي امل ان تقوم بلدية جيزان بازالة هذا الخطر الكامن والذي يتوقع ان بقي الوضع على هذا الحال ان ينفجر باخطار بيئية اكثر لا ينفع معها العلاج.
إهمال البلديات يمتد
ويردف المواطن مبارك الدوسري مضيفا ان الجانب البيئي مهمل تماما في بلدية جيزان وليست مناطق الازالة فقط بل يمتد الخطر البيئي الى اجزاء كثيرة من المنطقة فنجد اهمال البلديات والمجمعات القروية وعدم اهتمامها بجانب النظافة في العديد من القرى والمحافظات وترك المخلفات لعدة ايام وبالتالي الكل يعرف مدى اثر تراكم تلك المخلفات,, بعد ثلاثة او أربعة أيام أو اسبوع يتكرمون بازالة المخلفات اضافة الى وجود بعض المجمعات الصناعية داخل الاحياء ووسط المباني لتكون عاملا مهما في اصدار الضرر البيئي فالازعاج اولها وما تبعثه تبعات العمل الصناعي شيء آخر من ادخنة وزيوت.
مخابئ لبعض الأشرار
أما السيد زاهي جبريل احد سكان حي العشيماء فيقول ان هناك بعض المنازل لم تهدم كاملة بل اجزاء بسيطة فقط لجعلها غير صالحة للسكن ولكنها ظلت مأوى للمخالفين لانظمة الاقامة ومخابئ لبعض الاشرار وبذلك تكون خطرا ومصدرا للازعاج من النواحي الامنية علينا وعلى ممتلكاتنا وابنائنا فالتساؤل هو لماذا لم تتم بلدية جيزان عملية الازالة وتنظيف كل ذلك الركام المتبقي,,؟
لابد من وضع حد
كلنا امل بأن يصل صوتنا عبر جريدتكم الغراء والكلام للمواطن محمد عثمان الذي استرسل قائلا لابد من وضع حد لعدم المبالاة بالبيئة التي تحرص حكومتنا الرشيدة وقادتها الميامين على الوصول بها لافضل البيئات على مستوى العالم والاهتمام بالانسان وجعله ينعم بكافة مقومات العيش البيئي السليم والمهيأ لاستمرارية الحياة وها هو راعي البيئة الاول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ينادي ببيئة صحية نظيفة وخالية من جميع الامراض او المسببات التي تؤدي الى تلويث البيئة وتعكير صفو الحياة.
صيحات بريئة
وللصبية نصيب من جولتنا حيث التقينا بعضهم وبروح المرح بدأنا حديثنا معهم حتى نستطيع ان نجتر معاناتهم مع هذا الوضع فبادرنا طفل بريء اسمه ياسر قائلا نحن نحب هذه الاكوام لنلعب فيها الساري - يعني لعبة المطاردة والاختباء وهي من الالعاب الشعبية ولكن هذا يؤذيك ويمكن ان تصاب بمكروه لاسمح الله.
ماذا تعني,,؟
اعني ان تحصر رجلك وانت تتسلق هذا الاكوام او بين الشقوق او ان تصاب بسيخ او ان تخرج لكم احدى الزواحف السامة كالثعابين او العقارب وغيرها,,!
بادر باجابته ذلك الطفل بمعارضته لياسر وقال ان هذه الاكوام تسببت في كسر قدم ابن عمي ورغم ذلك كلنا نلعب في نفس المكان واتمنى ان تزال هذه الاكوام,,, ويتدخل مهيوب علي الشاب الصغير قائلا انني اشاهد بين هذه الاكوام والمنازل المحطمة الكثير من الاشياء الخطرة ورغم ذلك نكابر ونتجول فيها ونلعب بجوارها ونحن نعلم خطرها ولكن اين نذهب فالاماكن التي يمكن اللعب فيها بعيدة عن منازلنا فنضطر لان نلعب هنا وبين هذه الاخطار كما تسميها.
ترى ماذا تشاهدون في هذه المنازل المهدمة اجدرتها واجزاء من غرفها وشرفاتها,,؟
اننا نرى اناس يحملون ألحفة وفرشا يأوون اليها في جنح الظلام واحيانا في وضح النهار,, ولكن اذا اردت ان تصدقنا وتشاهد معنا فتعال بعد صلاة الفجر مباشرة او في وقت متأخر من الليل وشاهد اعداد هائلة من الناس او الاشباح - الله اعلم - يسكنون وينامون فيها ونحن طبعا نخاف عندما يأتي الظلام ان ندخل الى تلك الاماكن.


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved