أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th August,2000العدد:10174الطبعةالاولـيالأحد 6 ,جمادى الاولى 1421

وَرّاق الجزيرة

الكتب غير المحظوظة!!
يوسف بن محمد العتيق
كتب زميلي الأستاذ الفاضل عبدالرحمن العسكر حفظه الله في هذه الصفحة الأسبوع المنصرم مقالا بعنوان الكتب المحظوظة وتحدث فيها عن كتب تلقتها أغلب فئات المجتع بالقبول والمحبة ونشطوا في قراءتها ودراستها وتأليف الكتب حولها.
وعلل الأستاذ العسكر هذه الظاهرة بأسباب أبرزها صدق النية من المؤلف وإرادة الخير للقراء وعموم الناس.
وهنا يطيب لي أن أشارك أخي العسكر والقراء الكرام بحديث عن بعض الكتب التي كانت على العكس من ذلك تماما فبعض الكتب لم تلق حظا جيداً منذ أول خروج لها من مؤلفها أو أن هذه الكتب عدت عليها عوادي الزمن قبل أن تصل إلى القراء فمن الأمثلة على ذلك أن علي بن المديني عالم الجرح والتعديل الشهير ألف كتابا كبيرا في الحديث النبوي وتغيب عنه فترة ثم عاد عليه فإذا بالأرض قد أتلفتها ومثل ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني يذكر عن نفسه أنه ألف كتابا في جمع مرويات أحد الأحاديث، وحينما أراده لم يجده واستمر فقده له حتى وفاته وبعد وفاته، ولم نجد خبرا عن هذا الكتاب حتى يومنا هذا!!
ومن الطرائف حول بعض الكتب أن من تصدى لشرحه يموت كما هي الشائعة التي لا تصح عن كتاب صحيح مسلم، فقد جرى أن أكثر من شارح له مات قبل إكماله وبخاصة في بلاد المغرب العربي قديما فانتشرت هذه الشائعة.
ومثل ذلك كثير من الكتب التي أحرقهامن قام بتأليفها لأسباب متعددة، وللأستاذ ناصر الحزيمي كتاب كبير في هذاالمجال بعنوان تجليات الرماد والنار حاول أن يستقصي فيه الكتب التي أتلفها أو أحرقها مؤلفوها لسبب وآخر، وهذاالكتاب في طريقه للنشر.
وكم هو مهم لو انبرى باحث أو أكثر في دراسة هذه الظواهر التي صاحبت هذه المؤلفات.
وهنا أحب أن أشير إلى أمر هام وهو أن اسباب حرق أو تلف الكتب تتعدد من مؤلف إلى آخر،ولا يعني بالضرورة أن سبب تلف الكتاب أو فقده هو سوء نية مؤلفه بل الأسباب متعددة من مؤلف إلى آخر وبعضها يكون السبب أن المؤلف نفسه يرى أن كتابه غير جدير بأن يخرج للقراء بهذه الصورة لضعف مادته.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved