أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th August,2000العدد:10175الطبعةالاولـيالأثنين 7 ,جمادى الأول 1421

مقـالات

وسميات
يكن احتراماً للثور
راشد الحمدان
الرفق بالحيوان أمر مطلوب,, وبخاصة الحيوانات التي يستفيد منها الإنسان,, وبعض ملاك الحيوانات لهم تفكير يختلف من حيث التعامل ، إذ أن بعض هؤلاء يرون في الحيوان صديقاً أليفاً,, حتى لو كان حيواناً متوحشاً,, ولذلك نقرأ أحياناً عن بعض الناس أن لديه في حديقة منزله ذئباً، أو شبل أسد قد روضه وألفه وهو يركن إليه بأمان، ولا يرى في وجوده في منزله أي خطورة,, علماً ان بعض الحيوانات إذا كبرت تعود لطباعها التي فطرت عليها,, وبعض العجائز في الغرب وبخاصة النساء إذا ما تقدمت بهن السن يعشن في منازلهن منفردات وليس لديهن إلا قطة أو مجموعة قطط تصرف عليها مثلما تصرف أسرة على ابنائها ولا تسمح بإيذائهن او مسهن بسوء, وبعض النساء الكبار يفضلن الكلاب قد تكون كلاباً صغيرة ليس لديها خبرة كافية,, وقد تكون من النوع الكبير الشرس، الذي يعرف وظيفته جيداً,, وبعض هؤلاء العجائز قد يوصي بثروته كلها للكلب المحظوظ أو القطة السعيدة وقد قرأنا قبل أيام عن الكلب الذي اصبح له رصيد في أحد البنوك تخطى مائة المليون دولار وقد علق أحد الاصدقاء الساخرين بعد قراءة الخبر وقال على طريقة اخواننا المصريين ياحظك يا ابن الكلب,, ومن يرضى ان يكون ابن كلب ويرث والده لكنها اعاجيب الحياة، وقد يرضى يهودي بذلك لكونهم عبدة مال,, وقد يترك البعض مهنته الراقية ليزاول مهنة دنيئة لا تمس للإنسانية بسبب,, كما فعل الطيار الروسي رومان كاربوهين الذي ترك قيادة طائرة الميغ,, وذهب إلى اسبانيا لكي يتدرب على مصارعة الثيران,, حيث مكث في التدريب سنتين بدأ بعدها يصارع الثيران ومن حسن حظه انه لم يحصل بعد على طعنة من قرن الثور ليعرف بعدها قيمة المهن الرفيعة التي تركها التي ظل يدرسها سنين، وقد علق أخيراً بعد مزاولته لهذه المهنة قائلاً: انني أكن احتراما عظيما للثور تماما كالذي كنت أكنه لطائرة الميغ,, انظروا كيف يتدنى التفكير لدى مثل هذا الرجل,, لكنه العالم الذي لم يسيجه الدين بسياج العقل المبصر المتزن فهو لا يفرق بين القيم والمقومات ولعل هذا سبب آخر في تدني قدرات الجنود الروس في الشيشان,, لأن قدراتهم لا تتحمل وسائل الكسب الرفيعة,, لكن تظل الحياة تقدم لنا يوما بعد يوم الكثير من العبر والغرائب.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved