أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th August,2000العدد:10175الطبعةالاولـيالأثنين 7 ,جمادى الأول 1421

مقـالات

دقات الثواني
اختبار القبول في الجامعات
د, عائض الردادي
قبل حوالي 3 سنوات عقدت في الرياض ندوة عن مستقبل التعليم العالي تحت رعاية وزارة التعليم العالي، وكان الطرح فيها صريحا سواء في البحوث أم في الندوات العامة، وفق ازدياد أعداد خريجي الثانوية العامة وعدم توسع الجامعات لاستيعاب الزيادة، وقدمت احصاءات عن الأعداد الكبيرة في السنوات القادمة من خريجي الثانوية وعدم تمكن الجامعات من استيعابها، وكان كثير من المتحدثين يميل إلى حصر عدد الملتحقين بالجامعات دون المطالبة بتطوير مساحة القبول في الجامعات برصد ميزانيات لها وتوسيع مبانيها اتساقا مع الزيادة السكانية في المملكة، ووصل بعضهم إلى خشيته من ان يصبح اكثر السكان جامعيين,, وقليل من المتحدثين من نبه إلى خطر عدم قبول الطلاب في الجامعة وما سيسببه ذلك من أضرار اجتماعية، وعن سعادته بأن توصف بأننا الشعب الجامعي وعن ضرورة الفصل بين اتاحة التعليم للطلاب وموضوع الوظيفة.
كان مما طرح في تلك الندوة موضوع عدم الاعتماد على نسب النجاح في الثانوية العامة واخضاع الطلاب لاختبار قبول من الجامعة وكذلك مقابلات، والمثال المكرر انهم هكذا يفعلون في امريكا، ولعل هذا الذي أُخذ به في هذا العام من اجراء اختبار قبول للطلاب في الجامعات من توصيات تلك الندوة التي جعلت قضيتها معالجة موضوع القبول في الجامعة دون نظر لما سيترتب على عدم دراسة الطلاب من اضرار اجتماعية وان امريكا يوجد بها آلاف الجامعات والمعاهد مما يضع امام الطلاب خيارات.
في الثانوية العامة تجري عدة اختبارات شهرية، ونصفية ونهائية وتقويم مشاركة وحل واجب، ومع كل هذا جاءت في هذا العام (الموزونة) وفوق كل ذلك يخضع قبول الطالب في الجامعة لاختبار واحد ومقابلة خلال دقائق يتحدد مصيره في القبول في الجامعة، حتى اصبح الأمر كأن دخول الجامعة منحة لا تأتي إلا بعد كل هذه الطرق.
الاعتماد على نسبة الثانوية العامة ليس مقياساً دقيقاً بلاشك، ولكنه بكل تأكيد مقياس نزيه وفيه عدالة بين الطلاب وكان ميزان انضباط للقبول في السنوات الماضية لا مكان معه لوساطة او مكانة اجتماعية او توصية ونحوها مما هو معتاد في المجتمعات النامية، ومع التأكيد على نزاهة المسؤولين في الجامعات، لكن الحكم من خلال المقابلة يبقى حكما ذاتيا سريعا من خلال تقدير الشخص الذي قام بالمقابلة خلال دقائق، ولا يصل إلى دقة اختبارات الثانوية العامة التي كانت تدفع ما يشاع ويلاك على الألسن من ان هذه الاختبارات صارت جسراً لتمرير قبول ذوي التقديرات المنخفضة ولا يمكن تقديم دليل على ذلك، فاختبار الثقافة العامة قد يتجاوزه الطالب والمقابلة اعطته النجاح من وجهة نظر المقابل، ولكن تبقى الشائعات والنميمة ما لم تدفع، ورحم الله امرأ دفع غيبة عن نفسه، وفي الاعتماد على نتائج الثانوية انضباط ثبت من خلال تجربة السنين الماضية.
* للتواصل: ص,ب, 45209 الرياض 11512
الفاكس 4012691

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved