أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th August,2000العدد:10175الطبعةالاولـيالأثنين 7 ,جمادى الأول 1421

مقـالات

لا وقت للصمت
فكرة!
فوزية الجار الله
تابعت دونما إصرار أو ترصد,, بل بالصدفة البحتة أحد الأفلام الأجنبية الذي عرضته إحدى القنوات الفضائية في نهاية الاسبوع الماضي.
لم أتعرف على عنوان الفيلم فقد فاتتني المقدمة ,, وربما بدأت المتابعة من منتصف الأحداث إلا أنني استطعت التقاط حكاية الفيلم,, حيث يتحدث عن امرأة مطلقة تعيش مع طفلها الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره,, وهناك صديق وصديقة للعائلة يحرصان على التواصل معهما بشكل مستمر,.
تعاني الأم ظروفاً نفسية صعبة فتلجأ إلى المخدرات (الطريق الأسود إلى الموت), ويكون بداية خلاصها على يدي طفلها.
حيث يلاحظ الطفل على أمه تصرفات غريبة غامضة ,, فهي تنسى كثيراً وتخرج أحياناً في منتصف الليل ولا يدري إلى أين؟! ويشعر بأنها تكذب أحياناً,, وشيئاً فشيئاً يكتشف بأن والدته مدمنة تساعده على هذا الاكتشاف تلك المعلومات المكثفة التي تلقاها في المدرسة حول المخدرات,.
يبدأ الطفل علاج أمه بأسلوب ذكي حيث يتخلص مما لديها ويبدأ في متابعة تصرفاتها وفي استشارة صديق العائلة,, ويبدو الطفل شديد الذكاء والحرص ولديه موهبة فنية رائعة ,, إذ نلاحظ طوال أحداث الفيلم بأنه أكثر تعقلاً ورزانة من امه,, وينتهي الفيلم بعودة الأم إلى رشدها والبدء بأولى خطوات العلاج,, إضافة إلى شعورها بالامتنان لوقفة هذين المخلوقين الرائعين ومعاناتهما معها، يبدو ذلك من خلال تلك العبارة الأخيرة التي توجهها إليهما قائلة: حقاً أنتما النور (وتقصد طفلها)، والرحمة ( وتقصد صديق العائلة).
يهمني في هذا الفيلم الفكرة الرائعة التي يطرحها,, وهي ضرورة تثقيف الأطفال الصغار والناشئين بماهية المخدرات وأعراضها وأخطارها وكل ما يتصل بها بشكل مفصل ودقيق، بحيث يجعلهم ذلك أكثر حذراً وحرصاً على أنفسهم وعلى من حولهم,, مع ملاحظة تعويدهم على الحوار الصريح المفتوح دونما خوف وذلك يضمن عدم انزلاقهم في دروب خاطئة,, أو اقتراف خطأ ما ومن ثم التكتم عليه ليساهم ذلك مساهمة مباشرة في تفاقمه واستمراره وخطورة آثاره!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved