أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th August,2000العدد:10175الطبعةالاولـيالأثنين 7 ,جمادى الأول 1421

الريـاضيـة

رأي
الصداقة اسم على مسمى
خالد الدلاك
حرصت على أن استمع إلى تعليق المعلق السوداني عبر القناة الفضائية السودانية وأنا أشاهد لقاء الهلاليين السعودي والسوداني لا لتميز وابداع متوقع سيبديه هذا المعلق ولكن من أجل معرفة وجهات نظر الآخرين والاستئناس بآرائهم وقبل هذا وذاك معرفة كيف يفكرون ويفسرون بعض الأمور,, والمعلق بالمناسبة كان الشرارة التي اطلقت فكرة الانسحاب بحكم أن القرار صادر من السودان فهو من أظهر هلال السودان بالفريق المظلوم المهضوم حقه المفترى عليه,, فقد أنكر صحة ضربة الجزاء الواضحة وضوح الشمس رغم أن اللاعب السوداني المتسبب فيها قد تحول فجأة إلى لاعب كرة طائرة كما علق على صحة الكرت الأحمر بتأكيده على أنها دورة صداقة ومحبة ولا تحتاج لكل هذا من الحكم,, ونحن مع المعلق بأنها دورة صداقة ومودة ولكن القانون هو القانون.
ومادام أنها دورة صداقة فكان من المفروض أن الأشقاء لاعبي الهلال السوداني قد لعبوا بأعصاب هادئة ولم يدخلوا المباراة بتوتر بل حاولوا أن يستفيدوا منها بصقل مواهبهم وتطوير مستواهم ولزيادة خبرتهم، فمع الاحترام والتقدير والاعتزاز ففارق الامكانيات كبير وواضح بين الفريقين وهلال السودان لم يعد هلال زمان المتوهج والوطن العربي من محيطه إلى خليجه لم يعد يوجد به إلا هلال واحد وهو هلال السعودية بانجازاته وانتصاراته وزعامته للكرتين العربية والآسيوية,, والمباراة عكست التباين في المستوى والعطاء والرحمة حلت بالفريق السوداني نجا من هزيمة كانت من الممكن أن تصل إلى نصف درزن من الأهداف لولا تهاون لاعبي هلالنا وتألق حارس مرمى هلالهم! هذا اضافة إلى النقص الكبير في صفوف الزعيم من جراء غياب نجومه وفي مقدمتهم نجم النجوم سامي الجابر.
** لقد تصرف مسؤولو الفريق السوداني بأنانية عندما قرروا الانسحاب وعدم مواجهة الموقف بشجاعة به وكنت أعتقد أنها مناورة وتلويح فقط من أجل ذر الرماد في عيون الجماهير الهلالية المغلوب فريقها والمغلوبة على أمرها,, لكن بما أن الانسحاب قد تم فالاعتقاد أن المسؤولين عن الفريق وجدوا عذر بليدا جاهزا ومناسبا للهروب من واقع ومأزق هبوط المستوى والإدارة السيئة للفريق والتي أوصلت حاله للحال الذي شاهدناه عليه في المباراة المثيرة للجدل ففضلت الهروب من سقوط متوقع والرجوع بخفي حنين إلى السودان وهذا أمر ليس في مصلحة الفريق اطلاقاً فسيظل في تراجع والخلل سيبقى قائماً وسيتدهور حال الفريق إلى الأسوأ وعندها سيستعصي الحل.
وغير الانانية التي تصرف بها مسؤولو الفريق السوداني فقد رموا بمبادىء الاخوة وأواصر المودة عرض الحائط ولم يكترثوا بما سيترتب عليه ابتعادهم وما سيخلفه في النفوس وما سيتركه من أثر، كما لم يقدروا الدعوة الموجهة لهم للمشاركة في دورة لا يشارك فيها إلا نخبة من الفرق وفضلوا الانسحاب ليخسروا كل شيء داخل الملعب وخارجه.
بسرعة
** قرارات المهنا جميعها كانت سليمة,, أما قرارات رجل الخط فمن الصعب الحكم عليها فهو الأقرب والأكثر متابعة والتلفزيون لا يوضح كل شيء.
***
** لعبت خبرة المهنا دورا كبيرا عندما اطلق صافرته معلناً نهاية المباراة لينهي مسرحية كان سيطول عرضها.
***
** بوجود الفرق الجماهيرية ذات النجوم اللامعة نجحت دورة الصداقة منذ الأيام الأولى لبدايتها.
***
** سيخسر الهلال السوداني كثيراً بانسحابه والمطلوب موقف جماعي موحد ضده من الأندية السعودية.
***
** لجماهير الهلال السوداني الكثيفة,, فريقكم بحاجة إلى عمل إداري جاد، وتبريرات الإداريين هي فقط شماعة لتغطية اخطائهم وتقصيرهم.
***
** الفريق المرصع بالنجوم يضمن وجود جماهير تسانده في كل مكان وهذا سر شعبية الهلال السعودي في أبها.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved