أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th August,2000العدد:10176الطبعةالاولـيالثلاثاء 8 ,جمادى الاولى 1421

القرية الالكترونية

تقرير اخباري
الاقتصاد التقليدي يجري خلف التجارة الإلكترونية
* نيويوك أ,ف,ب
سعيا الى المزج بين حضورها الميداني وبين انشطتها على الانترنت تقتفي مجموعات الاقتصاد التقليدي بخطى حثيثة الشركات الفتية على الشبكة العالمية باعتبارها رائدة التجارة الالكترونية في الولايات المتحدة.
وقال هايم مندلسون الخبير في التجارة الالكترونية في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا ان الظاهرة بدأت بالخدمات المالية, ففي البداية ظن الجميع ان خدمات السمسرة على شبكة الانترنت ستحقق ارباحاً .
فابتداءً من موقع امري ترايد وصولا الى اي ترايد قدمت شبكة الانترنت خدمات بسيطة، مكنت الافراد من الاطلاع على اسعار الاسهم وشرائها او بيعها من دون الاستعانة بوسيط في شركة للسمسرة.
وتلاقي هذه المواقع المالية البحت نجاحا اكيدا، لكنها تظل تلهث وراء موقعي تشارلز شواب و باينويبر اللذين يعتمدان على شبكة قوية من الفروع في كبرى المدن الأمريكية.
وما هو صحيح للمصرف يصبح صحيحا ايضا على صعيد التوزيع الواسع النطاق او شركات السفر, ففي مجال الملبوسات تتقدم شركات لاندس اند وجي سي بيني وغاب باشواط على شركة بلوفلاي التي تحصر مبيعاتها فقط على شبكة الانترنت.
وتسجل شركة ثاوث ويست الجوية حجوزات تفوق ما تسجله شركتا ترافيلوسيتي واكسبيديا الرائدتان الامريكيتان في بيع بطاقات السفر على شبكة الانترنت كما تقول شركة فوكوسرايت الاستشارية.
وأشار هايم مندلسون الى ان المستهلكين يريدون ان يتمكنوا من النظر الى المنتجات ولمسها والتحدث مع اشخاص, واذا كانوا يريدون اعادة سلعة ما فمن الأسهل عليهم المجيء الى المتجر.
وقال ان زبائن شواب ينجزون بهذه الطريقة 80% من صفقاتهم على شبكة الانترنت لكن اغلبيتهم ما زالت تفضل فتح حساباتها في احد الفروع.
وفي الواقع كانت شركات .com بوان كوم بالفرنسية على شبكة الانترنت رائدة التجارة الالكترونية, واستفادت من هذا الوضع المميز لتحتل بدعم إعلاني كبير المركز الأول في مجالاتها كما هي الحال مع موقعي amazone.com للكتب والاسطوانات واي تويز للعب الأطفال.
لكن الاقتصاد التقليدي الذي يدخل ببطء شبكة الانترنت يبدو اليوم مرهوب الجانب, وقالت سيما وليامز المحللة في مجموعة فورستر ريسرش الاستشارية على شبكة الانترنت ان وجود متاجر يعطي المستهلك طمأنينة وثقة, وأضافت ان المجموعات التقليدية تستفيد خصوصا من العلاقات التجارية الذائعة الصيت, لذلك يبلغ عدد المتاجر الكبرى سوبر ماركت التي تحمل اسم شركة وال مارت العالمية للتوزيع 1770 في الولايات المتحدة.
أما شركة جي, سي, بيني التي حققت النجاح التجاري الجديد على شبكة الانترنت فتضم 1100 متجر كبير في جميع أرجاء الولايات المتحدة, وهي تستفيد ايضاً على غرار لاندس اند من تجربة عميقة في البيع بالمراسلة بحيث يتوازى تماماً مع التجارة على شبكة الإنترنت.
وحيال هذه القوة الهائلة تنعدم نهائياً فرص المواقع التجارية على شبكة الانترنت فقط.
وأكدت سيما وليامز ان نقل الراية من الاقتصاد الجديد الى الاقتصاد التقليدي ما زال في بدايته وان شركة اي تويز العملاقة لالعاب الاطفال على شبكة الانترنت ستكون الهدف الثاني على الارجح لشركات عملاقة ايضا مثل تويز ار يو اس او وال مارت , وقالت ان أي تويز تفقد قوتها بشكل سريع، وستواجه اوقاتا عصيبة,
ولا يؤدي تراجع اسهم الانترنت في بورصة نيويورك الى تسوية أي مسألة, حتى ان عددا كبيرا من كبرى الشركات فقد جاذبيته بسبب نضوب مخزون خياراتها المغرية التي تقدمها لمستثمريها او المتعاونين معها,وخلص هايم مندلسون الى القول ان الشركات التقليدية التي تخوض سباق التجارة الالكترونية تستعيد ريادتها خصوصاً عبر شراء مواقع لشركات دوت كوم.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved