أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th August,2000العدد:10176الطبعةالاولـيالثلاثاء 8 ,جمادى الاولى 1421

متابعة

جرافات باراك تواصل تجريف المناطق المحيطة بالقدس
منظمة العمل العربية تتهم إسرائيل بتصعيد إجراءاتها لتهويد القدس
إسرائيل تضغط على الفاتيكان بتهجير المسيحيين من المدينة
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد
اتهمت منظمة العمل العربية اسرائيل بتصعيد اجراءاتها لتهويد القدس كشفت المنظمة عن مصادرة حكومة ايهود باراك 20 ألف دونم من أراضٍ مملوكة للكنيسة الكاثوليكية في القدس بالقرب من قرية تياسير على الحدود الأردنية الفلسطينية الواقعة تحت السيطرة الاسرائيلية.
وأشارت منظمة العمل في تقرير رفعته الى الجامعة العربية الى ان حكومة باراك تعتزم استخدام الأرض المصادرة لمعسكرات للجيش الاسرائيلي ومراكز تدريب عسكرية وذلك بعد ان أقدمت بلدوزرات الاحتلال على تجريف المناطق الزراعية بالمنطقة والسيطرة على مصادر المياه بها بمساعدة المستوطنين اليهود.
ويعد التصعيد الاسرائيلي الأخير هو الثاني من نوعه بعد الجريمة الكبرى التي ارتكبتها حكومة بنيامين نتنياهو السابقة حينما اجتاحت الكنائس والآثار المسيحية في جبل ابو غنيم بالقدس حيث اصطدمت جرافات الاحتلال بعدد كبير من المغار والآثار عند سفوح الجبل.
وأكدت مذكرة فلسطينية رسمية الى الجامعة العربية ان ما اصطدمت به الجرافات الاسرائيلية كانت آثارا بيزنطية وجورجية مسيحية يزيد عمرها على 3 آلاف سنة وان القسم الأكبر منها يعود الى ما قبل 1500 عام.
وكانت جامعة الدول العربية قد أجرت مؤخرا مشاورات مع مجلس كنائس الشرق الأوسط وعدد من الأطراف الدولية المعنية بالقضية، وذلك بهدف التصدي للخطة الاسرائيلية الرامية الى تهجير المسيحيين وتدمير الآثار المسيحية بالمدينة المقدسة.
وذكرت مصادر مطلعة ان التحرك العربي يأتي بعد الانذار الذي نبه اليه التقرير الفلسطيني الأخير الصادر من القدس المحتلة والذي يفيد ان مسيحيي المدينة يهجرونها بكثافة الى انحاء متفرقة من الضفة الغربية والى خارج فلسطين.
ونوه التقرير الى ان التصعيد الاسرائيلي الأخير ضد مسيحيي القدس يهدف الى ابتزاز الفاتيكان والضغط عليه للحصول على اعتراف صريح منه بالسيادة الاسرائيلية على القدس.
والمعروف ان اسرائيل كانت قد نجحت منذ 3 أعوام في ابرام اتفاق تعاون ثنائي مع الفاتيكان وتسعى حكومة باراك حاليا الى تطوير هذا الاتفاق وتوظيفه في مفاوضات الحل النهائي للقدس والقضية الفلسطينية الا ان الفاتيكان لم يتجاوب مع المساعي الاسرائيلية بعد بسبب الضغوط العربية والاسلامية المتزايدة.
وتشمل المواقع الأثرية المسيحية المستهدفة من قبل جرافات سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس بئر العذراء مريم وهي البئر التي استراحت عندها مريم العذراء حينما اعياها الحمل خلال رحلتها الى بيت لحم, وضربة بريقات التي تضم قرية وكنيسة في مدينة صور باهر وتقع على طريق قديم بين القدس ودير ثيوجينوس وكذلك ضربة أبو غنايم التي اكتشفت من قبل الفرنسيسكان وقرية لوقا التي اكتشفت عام 1954م.
وتعد كنيسة الاستراحة التي بنيت بالقرن الخامس لاحياء ذكرى استراحة العائلة المقدسة من بين المواقع المستهدفة والمعرضة للخطر من قبل بلدوزرات الاستيطان الاسرائيلي في القدس العربية.
وذلك بالاضافة الى دير مار الياس وبئر القط وسير الغنم وغيرها من المواقع الاثرية المسيحية التي حرص العرب على بقائها وصيانتها كأحد المعالم الروحية للمدينة المقدسة.
وتفيد مذكرة رسمية تقدمت بها السلطة الفلسطينية الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي واصلت تدمير الآثار والكنائس في منطقة جبل ابو غنيم ومحيطه بالاضافة الى تضييق الخناق على الوجود المسيحي وحمله على هجر القدس العربية وذلك على الرغم من مذكرة الاحتجاج شديدة اللهجة التي وجهها رؤساء الطوائف المسيحية لحكومة اسرائيل.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved