أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th August,2000العدد:10176الطبعةالاولـيالثلاثاء 8 ,جمادى الاولى 1421

محليــات

رأي الجزيرة
موقف سوريا من السلام في عهد حافظ هو موقفها في عهد بشار
لأنها - كبقية الأطراف العربية المشاركة بصفة مباشرة أو غير مباشرة في عملية السلام التي تعتبر هدف السلام العادل والشامل خياراً عربياً استراتيجياً- فقد أكدت سوريا الشقيقة بلسان رئيسها بشار الأسد استعدادها التام لاستئناف عملية السلام مع إسرائيل إذا ما نفذت الأخيرة قرارات الشرعية الدولية.
وهو موقف سوري معلن منذ أن مارست إسرائيل سياستها المعتادة التي تتنصل بها من كل التزام ورد في اتفاقية من الاتفاقيات التي أبرمت في إطار عملية السلام منذ انطلاقتها عقيب مؤتمر مدريد في نهاية اكتوبر عام 1991م.
وكان وما زال من بين ما تم الاتفاق عليه المبدأ الأساسي لتحقيق سلام عادل وشامل وهو المبدأ الأرض مقابل السلام .
ولكن إسرائيل حاولت مع سوريا ما حاولته وما زالت تحاوله مع الفلسطينيين فيما يتعلق بتنفيذ مبدأ الأرض مقابل السلام ,, حاولت أن تضع شروطاً ومواصفات للانسحاب من هضبة الجولان السورية حيث أرادت أن تحتفظ ببحيرة طبرية زاعمة أن احتفاظها بمساحة 5% من الجولان لا يمثل مشكلة!!.
وفي خطابه الأول لمجلس الشعب السوري في الجلسة التي أدى فيها القسم بوصفه رئيساً لسوريا قال الرئيس بشار: إذا كانت نسبة 5% من الجولان لا تمثل مشكلة فلماذا لا تنسحب منها إسرائيل، لماذا تريد الاحتفاظ بها؟؟ .
وهو رد مفحم ودامغ للتحايل الإسرائيلي بشأن السلام مع سوريا، إذ من الواضح أن إسرائيل تريد أن تقدم مصالحها الأمنية والاقتصادية المتعلقة بمياه بحيرة طبرية على مبدأ الأرض مقابل السلام فهي تريد أن تُفَصِّل وتفسر هذا المبدأ وفق هواها وأطماعها في الحقوق الوطنية السورية بالحد الذي يمس وينتقص من سيادة سوريا على كامل الجولان المحتلة.
لقد أكدتها سوريا دائماً منذ عهد رئيسها الراحل حافظ الأسد رحمه الله إن السلام ممكن مع إسرائيل وبكل التزاماته من تطبيع علاقات إذا انسحبت إسرائيل من الجولان إلى خط الرابع من يونيو عام 1967م واعترفت بحقوق سوريا غير القابلة للمساومة في المياه والأرض، وإذا انسحبت إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس وطبقت قرارات الشرعية الدولية التي تدعو لهذه الأهداف .
وما زال الموقف السوري في عهد الرئيس الراحل هو نفسه في عهد الرئيس الحالي، لا تنازل عن شبر وليس 5% من أرض الجولان المحتلة ولا عن قطرة ماء من مياه بحيرة طبرية، لأن القبول بغير ذلك لا يُسمى سلاماً وإنما هو استسلام مُذِلٌّ مُهين ليس لسوريا وحدها، بل لكل العرب وهو ما لن يحدث بحول الله.
الجزيرة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved