أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th August,2000العدد:10176الطبعةالاولـيالثلاثاء 8 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

ومن قلمه يُعرف المرء,,!
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الاستاذ خالد المالك المحترم
تحية طيبة وبعد,,.
كثيرا ما تفاجئنا الجزيرة بكتاب عمالقة نتأمل طويلا كتاباتهم، نتعلم منها فنشد على أيدهم رغم أننا في بعض الأحيان لا نجد فيما (أفرغوا) جل تفكيرهم فيه فكرة فريدة لكنها دائما مسألة النظرة الفاحصة والتدقيق,,, مسألة فن التناول والمهارة في الطرح!
وفي الصفحة الاخيرة لجريدة الجزيرة في عددها الصادر يوم السبت 5 5 1421 ه العدد (10173) كانت مقالة الظلم والكون لفتة جريئة في هيكل حواري مبدع,,, تهيئك للوقوف على حقيقة الانسان وطبيعة الكون وتتناول قضية الظلم من وجهة نظر سوية الفطرة!
فعندما يقف مدير يقود بسلاسة تفكيره مستشفى الملك فيصل التخصصي على موضوع كهذا اعلم أن أبعاد القضية لا حدود لها!
فالظلم لا يقتصر على التعدي على حقوق الغير أو التقصير في الواجبات تجاههم ولم يكن الأستاذ أنور عبد المجيد الجبرتي في حاجة إلى ذكر هذا لكنه قالها تورية عن طريق الوصية!
فالظلم يمكن أن يأخذ مكانه عندما تعلم شيئا تسعد به البشرية فتخفيه عن أفرادها! ولهذا تجد المقدمة تخدم لب القضية, يقول الاستاذ الجبرتي في مقالته على لسان الشيخ له: (يا ولدي إني أحبك والمحب العارف لا يكذب من يحب,,,) فالكذب ضرب من الظلم وإخفاء الحقيقة ضرب آخر!
ثم بعد ان يهيئك هذا الكاتب المتمكن نفسيا لقبول حديثه يتناول القاعدة الإلهية التي حرّم الله فيها الظلم على نفسه,,, وبعدها يعود ويتناول أثر هذه الآفة فيقول على لسان شيخه: (يا ولدي اعلم أنه إذا وقع الظلم وانتشى الظالم وقهر المظلوم تخلخل نظام الكون وارتبك واختل الأمر واضطرب وانزعجت الكائنات وتململت ونادت بلسان حالها وخاطبت خالقها وبارئها:
اللهم,,, سرى في نظام الكون الذي خلقته إثم وبهتان عظيم, اللهم فانتصر لكونك وناموسك وما حرمت على نفسك وأعلنت أنه على عبادك محرم)
ولعل كلمة الحق تنتصر دائما لصاحبها فإن إنكار الكاتب لقضية الظلم كان حليف التوفيق فنحن بفضل الله شعب يعيش العدل منهجا وشريعة انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني على إعمال وتطبيق شريعة المولى سبحانه تحقيقا لشروط استخلاف الانسان على الأرض,,, فالحمد لله الذي حبانا بولاة أمرنا,,.
والحمد لله الذي قيض لمثل هذا الأسلوب المتعقل الجريء جريدة بأصالة الجزيرة .
اكاد أقسم أنني أعرف هذا الأستاذ الكاتب رغم أنني لم التق به في حياتي إلا عن طريق كتاباته ومن قلمه يُعرف المرء!ولكم خالص التحية
عقيد ركن م
عبد الرحمن بن عبد الله السعيد

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved