أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th August,2000العدد:10176الطبعةالاولـيالثلاثاء 8 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

الشيخ محمد بن عثيمين,, ومواقف الأحبة
عزيزتي الجزيرة
من نعم الله على أهل هذه البلاد أنه لا يفصلهم ولا يحجبهم عن ولاة أمورهم أي حاجب فأبوابهم مفتوحة لجميع الفئات على اختلاف الطبقات وآذانهم مصغية لذوي المصالح والحاجات فيوجهون بإنهائها وقضاء الحوائج في وقتها وحل الخلافات إن وجدت حلا مرضياً فالتلاحم والترابط مع شعبهم من سماتهم المميزة، ولقد أجاد الشاعر في وصف الرجال المحنكين البارزين المضطلعين بمهام أعمالهم الجسام بهذا البيت:


إذا جئته لم تلق من دون بابه
حجاباً ولم تدخل عليه بشافع

هذا هو شأن جميع ولاة الأمور كل في موقعه يسير عمله بيسر وسهولة، ومما يثلج الصدور ويبهج النفوس أن العلماء هنا محل العناية والرعاية الخاصة فمثال ذلك ما تفضل به صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالاتصال بفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حينما علم بالعارض الصحي المفاجىء الذي ألم بفضيلته فأكد عليه بالسفر العاجل الى أرقى المستشفيات في الولايات المتحدة، بطائرة خاصة تقله مع أسرته وفريق طبي بمرافقته ومراقبة حالته الصحية ريثما يصل هناك، فاهتمامه حفظه الله لم يقتصر على ذلك فحسب بل أخذ يتابع اخباره ويطمئن على نتائج الفحوصات أولاً بأول حتى أنس بالتقارير الأولية المطمئنة بخلوه من الأمراض المزعجة، كما ان كثيرا من رجال الأسرة المالكة والعلماء وجماهير كبيرة من تلاميذه وغيرهم قد انزعجوا عندما طرق اسماعهم نبأ تأثره وسفره ولكنهم ما لبثوا أن اطمأنوا على تحسن صحته وقد ضج الجميع بالدعاء إلى الله العلي العظيم ان يمتعه بالصحة وطول العمر وسعادة الدارين.
كما ان الأستاذ الأديب حمد بن عبدالله القاضي قد وصفه بقلمه الفياض بحرارة المداد التي تدفعه مهجته وقريحته الصافية بما هو أهل له بصحيفة الجزيرة الصادرة يوم السبت 5/5/1421ه وطلب من المولى ان يعيده سالماً معافى، فأخذ يعدد جزءا كبيرا من محاسنه وورعه وزهده في حطام الفانية، والمظاهر الحياتية فأسهب في ذلك من فيض محبته إليه حتى اشبه أسلوبه اللطيف المؤثر بتأبين غال لا فجع المسلمون بغيابه بل إن جميع الشعوب الاسلامية تتطلع لعودته معافى، مهنئين له بالعودة سالماً ولسان حالهم يردد هذ البيت:


ودم سالماً من كل سوء مهنأ
بما نلت دهراً وما أنت نائله

أرجو من المولى ان يحفظ لهذه البلاد ولاة أمرها وأن يوفقهم دائماً لفعل الخير الذي هو من سجاياهم السخية وعلى رأسهم حامل مشعل النور والمعرفة خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الشهم الأمين والنائب الثاني وضاح الجبين,, مختتماً هذه الكلمة الوجيزة بقول الشاعر محمد بن بليهد:


ولا زلت يا عين الزمان موفقا
لكل مساعي الخير مستوجب الحمد

عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف
حريملاء

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved