أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th August,2000العدد:10178الطبعةالاولـيالخميس 10 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

مرفأ
أخطاء الوافدين بين السرية والمكاشفة,,, !
منيرة ناصر آل سليمان
ليس سهلا بل هو غريب أن يجتاحك شعوران متناقضان في ذات الوقت، أن تسعد وتحزن أو تطمئن وتقلق وكأنك تضحك وتبكي في الوقت نفسه,,,!
لكنني أصبحت كذلك وأنا أقرأ ما نشرته الجزيرة عن تلك العائلة الأندونيسية التي تدير مصنعا للأكلات الجاوية في أحد المنازل الشعبية بالرياض,,,؟! بالتأكيد هناك ما هو أفدح,,! لكن ما أسعدني يقظة رجال الجوازات وتتبعهم لمثل أولئك, وكذا برجال الجزيرة وهم يتتبعون الحدث ويساهمون في الوعي,,, أما ما أحزنني فلهذا الاستغلال الذي نكافأ به من قبل الوافدين ومع هذا نطمئن لهم كما هي طيبتنا على أية حال,,! متناس ُُين أنهم ما قدموا من ديارهم الا للبحث عن المزيد من الكسب, وضعاف النفوس منهم يبحثون عنه بطرق مشروعة وغير مشروعة,,.
لعل هؤلاء الذين قبض عليهم وقد اتخذوا السرية غطاء لهم وتواروا عن الأنظار يعلمون أنهم مخطئون,,,! ولكن ماذا عن الذين جهروا بما يفعلون ولم يخشوا ولم يتواروا,,؟ هل غفلت عنهم الأعين,,؟ أم لأن لا أحد يستطيع أن يثبت عليهم ما يقترفون,,! فهؤلاء الذين يستغلون وبكل ما يستطيعون الكراسي التي وضعوا عليها وفي غفلة من رؤسائهم وربما حتى على دراية بهم (!) فتجدهم وقد صغرت ذممهم يتعاملون بالرشوة أو الهدية كما يلقبونها أو يحللونها في نظر المواطن,,!
وإن لم يجارهم هذا المواطن ويُحسن اختيار الهدايا ضيّقوا عليه في رزقه فهم سادة المكان,.
السؤال الحائر هنا هو كيف استحقوا كل هذه الصلاحية؟ أو من أوكلها لهم,,؟
هل لمديريهم دور في ذلك؟ ربما فبعضهم يحب من ينوب عنه فيما يراه صغار الأمور وخاصة الميدانية منها,,,! أو الذي له علاقة مباشرة بالمواطنين,,,!
هنا يبرز أولئك بكل طاقات الاستعداد لديهم,,, خاصة من كان ممن لديهم ولع بحب السيطرة والمال قبل أي حب,.
فتجده هو صاحب القرار وهو السيد المطاع له ان يتقبل الهدايا وله أيضا ان يقرر ما يراه مناسبا بحسبها,,,!
المؤلم ان الكل يعرف تجاوزاته ولكن من يثبت عليه ذلك,,؟! أمثلة هؤلاء كثيرة جدا وتبرز أكثر عندما يكون هذا الوافد سكرتير المدير حيث يصبح حاجبا له وكل شيء يمر من مقر حجابته, لعل إدارة أحد الأسواق الكبرى في الرياض خير شاهد على ذلك!
* مرفأ أخير:
سؤال يستحق الاجابة والنظر مليا,, هذه الوظيفة التي يشغلها مثل أولئك ألا يمكن ان يفوز بها شاب سعودي من أولئك اللاهثين خلف الوظائف,,؟
ان سمننا لازال يبحث عن دقيقنا.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved