أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th August,2000العدد:10178الطبعةالاولـيالخميس 10 ,جمادى الاولى 1421

متابعة

معركة قانون الصحافة مستمرة
المحافظون في إيران يطالبون بطرد أعضاء البرلمان الإصلاحيين
* طهران د,ب,أ
نظم المحافظون في ايران مسيرة احتجاجية أمام مجلس الشورى يوم الثلاثاء طالبوا فيها بطرد النواب المؤيدين للاصلاح من المجلس.
وهتف آلاف المحافظين المحتشدين بعبارات اننا لا نريد مجلساً أمريكياً يجب طرد أعضاء البرلمان ذوي التوجه الأمريكي .
وجاءت هذه المظاهرة في أعقاب الانتقادات التي صدرت عن أعضاء البرلمان الاصلاحيين ضد قرار مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي بالغاء مراجعة قانون الصحافة التي طال انتظارها بعد ان قال انها تخدم مصالح أعداء البلاد.
كما طالب المتظاهرون أيضا باقالة وزير الثقافة الليبرالي مهاجراني الذي يؤيد حرية الصحافة.
ويساند المحافظون وجهة نظر التي ترى ان الاصلاحيين يستغلون الصحافة كأداة سياسية لتقويض سلطة خامنئي الدستورية التي تجعله يعلو فوق القانون، واستبدال نظام البلاد الاسلامي بآخر علماني.
وقد أغلق تجار سوق طهران التجارية المقربون من المعارضة المحافظة محلاتهم حتى الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي للمشاركة في المظاهرة ولم يظهر أي من أعضاء البرلمان الاصلاحيين بالقرب من الحشد، وشارك عدة نواب محافظين في المظاهرة.
وكان قرار الغاء مراجعة قانون الصحافة قد أدى يوم الاحد الى اثارة حالة من التوتر بل والشجار بين أعضاء البرلمان الاصلاحيين والمحافظين.
فقد احتج الاصلاحيون على القرار قائلين انه يمثل انتهاكا لحقوق الأعضاء الشرعية في مراجعة أي مشروع قانون، في حين رأى المحافظون ان هذه الاحتجاجات هي اهانة للمرشد الاعلى.
وقد تعرض أعضاء البرلمان من أصفهان وأبادان على وجه الخصوص لانتقادات حادة بسبب اعتراضهم على الغاء المراجعة.
وكان الاصلاحيون المقربون من الرئيس محمد خاتمي قد عقدوا يوم الاثنين اجتماعا طارئا لمناقشة الجدل الذي أثير في المجلس ولكن توجد انقسامات بين صفوفهم بشأن كيفية التعامل مع هذه المشكلة.
ففي حين يطالب ما يطلق عليه جناح المحافظين الراديكالي بمعركة حامية ضد ما أسموه عدم احترام أصوات الشعب ، في اشارة الى فوز الاصلاحيين بنسبة 70 في المائة من مقاعد المجلس في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في شباط فبراير الماضي، فان التيار الآخر يرى ان خاتمي تعهد بالالتزام بالدستور، ولذا لا يستطيع أنصاره تجاهل المبدأ الدستوري الذي يخول للمرشد الأعلى سلطة قول الكلمة الأخيرة في القضايا الداخلية والخارجية على حد السواء.
ولم يصدر عن خاتمي، الموجود حاليا باقليم كردستان أي رد فعل ازاء الصفعة التي تلقتها مسيرته الاصلاحية ولكن يبدو انه يتفق مع رأي أخيه محمد رضا خاتمي نائب رئيس المجلس الذي يميل الى الاتجاه المعتدل لتفادي أية توترات.
وقد صرح رضا خاتمي لصحيفة بهار قبل اغلاقها قائلا: لقد كانت خطوة معد لها مسبقا، وكان هناك سبل أكثر لياقة للتعامل معها,, ولكننا على أي حال سنحاول التعامل مع مراجعة قانون الصحافة بطريقة مقبولة .
ويشار الى انه بموجب قانون الصحافة الحالي، تمكن المحافظون في الهيئة التشريعية من اغلاق ما يربو على 20 صحيفة مناصرة لخاتمي، واحتجازه عدة صحفيين ليبراليين مما أدى الى ان أصبح آلاف من الصحفيين بدون عمل وكانت خطوة تعديل القانون تهدف الى رفع الحظر عن تلك الصحف والذي أطلق عليه الاصلاحيون مذبحة الصحافة .

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved