أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th August,2000العدد:10178الطبعةالاولـيالخميس 10 ,جمادى الاولى 1421

منوعـات

وعلامات
مطارنا في جدة وإمكاناته !
عبدالفتاح أبومدين
* في أواخر شهر ربيع الأول 1421ه، وقت الرحيل للإجازة، وطفرة المسافرين,,حيث حل الصيف، لا سيما المدرسين وشرائح كبيرة من العاملين! في هذه الفترة,, من ضغط السفر الشديد، لا سيما على الصالة الشمالية، من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، الذي تهبط فيه وتقلع طائرات نحو خمسين شركة طيران.
* لقد أدت الحال,, إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى الصالة الشمالية، وكان في السيارات المتجهة إلى هناك,, مسافرون، بعفشهم وأهلهم، وعندهم حجوزات سفر! والسبب أن الصالة الشمالية ، التي ليس بها سوى ثلاث قنوات لاستقبال المسافرين أو قل بايكات ، تستقبل الآلاف المسافرة، ولا طاقة للمساحة,, أن تستوعب هذاالكم الكبير من المسافرين، ذلك أنه حدث ما يشبه الاختناق، وكادت أن تشل حركة العمل هناك, لذلك أغلق الطريق,, الموصل إلى تلك الصالة، وتأخرت الطائرات، لتأخذ المسافرين,, إلخ.
* إنني أدرك أن ثمة مساحات وإمكانات في الساحة الشمالية، للجوازات ومكاتب يمكن أن يشغلها موظفو شركات الطيرات الأجنبية, أعني تلك الساحات,, التي تشغل وقت العمرة والحج,, فلماذا لم يستفد منها,, في هذه الزحمة، وهي تستوعب زرافات المغادرين، دون أن تحدث اختناقات وأزمات، لو خطط لذلك في وقت مبكر إلى حد ما، لكي نتجنب حدوث أزمة، نحن في غنى عنها، لو كان ثمة حسابات وتقديرات,, لحجم المسافرين، وذلك من خلال إحصاءات,, يستحصل عليها,, من الحجوزات على شركات الطيران الأجنبية!.
* إن الحلول متاحة,, لو جرى تفكير مبكر، واحتياط وحسابات دقيقة، لتفادينا ما حدث، وما قد يحصل مستقبلاً!.
* ووسائل كثيرة في مطارنا بجدة، تحتاج إلى تبديل وتجديد, فمثلاً: وسائل النقل من الصالة الجنوبية إلى الطائرات, هذه الوسائل أدركها العجز والعطل، وأصبحت متعبة للمسافر، وهي بطيئة, وعند العودة، يكدس فيها الركاب، أكثر مما يكدس في شاحنة قطيع من الغنم، وحتى ركاب الدرجة الأولى والأفق، الذين كانوا يهبطون وحدهم في لنج أصبح يكدس معهم ركاب السياحية، دون تقدير للذين دفعوا قيمة التذكرة ثلاث مرات، وفيهم أجانب، يحسبون علينا هذه المعاملة السيئة، بلا اعتبار ولا احترام لراكب نازك ، دفع أكثر لشراء راحته, والأمور تجري تلقائية ,, كأنها لا تعني أحدا من المسؤولين في الخطوط السعودية، المسؤولة الأولى عن احترام ركابها، لأنه احترام لنفسها, لكن الحبل على الجرار كما يقول المثل السائر! فمن المسؤول عن هذا الإهمال والتقصير,,من؟!.
* ويوم عدت ورفاقي , , على الخطوط الجوية الكويتية، الصالة الشمالية بعد عصر يوم الخميس 7/7/2000م، كان صوت السيور في جهاز استقبال العفش الدوار، كان مزعجاً للغاية، لأنه كان صاخباً, وهذا يدل على عدم الصيانة، ويدل على عدم مراقبة ومتابعة المسؤولين في الطيران المدني، حفاظا على سمعة البلد، ولئلا يرموا بالتقصير والإهمال,! وما كان ينبغي أن تصل الحال إلى هذا المستوى من التدني، لو أن المسؤولين عن هذه المرافق،أدوا واجباتهم، وحملوا المقصر ما عليه وحاسبوا وعاقبوا, والمسألة، قبل أن تكون وظيفة، فهي أمانة, وويل لمن يفرط في أمانته,, اليوم وغدا.
* إنني أشير وأذكر، لأن الذكرى تنفع المؤمنين, وعيب أن نرى النقص والتقصير، ونحن قادرون، ثم نغض الطرف ونسكت، كأن الأمر لا يعنينا من قريب ولا من بعيد، وهذه الحال، تجعلنا في رأي العقلاء متأخيرين، ونحن لا نرضى أن نكون بغير زاد، وعند غيرنا أكثر من زاد، لأنهم عملوا وأخلصوا ,, وحاسبوا أنفسهم، وقصرنا نحن في ذات الواجب وأهملناه، وإلى الله ترجع الأمور!.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved