أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 12th August,2000العدد:10180الطبعةالاولـيالسبت 12 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

وأنت على عتبة المكتبة لشراء مستلزماتك المدرسية
لا تكن ممن ينطبق عليه:كل ما اشتهيت اشتريت!
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, وبعد:
طويت من أيام الاجازة أكثرها ولم يتبق إلا القليل وأصبح هاجس العودة لكرسي الدراسة حاضراً لدى الجميع بصورة أخذت تنعكس على ما تبقى من ايام (العطلة) الصيفية فتحيلها إلى موجة تدير من خلالها الكثير من شؤون وشجون رحلتنا الدراسية القادمة فنحن نعيش بقية الاجازة محلقين من خلالها وسابحين مع عام دراسي جديد أطل علينا قبل أن نباشر أيامه ومع كل فإنك تعجب كل العجب وأنت ترى الواحد منا يصر ويصر على أن لا يتعدى مرحلة التفكير هذه قيد أنملة ولا يعمل اطلاقاً في تهيئة مايلزم لبدء عامه الدراسي إن كان طالباً أو عام أبنائه وطلابه إن كان ولي أمر أو معلماً مادام الوقت يسعفه فالجميع آثروا ترك ذلك كله لليوم الأخير من الاجازة حالهم مع كل ما يحتاجون إليه من مستلزمات ترتبط بالمناسبات المختلفة وكم أتمنى لو نعمل على التأهب قبل الحدث بوقت كاف لما في ذلك من فوائد جمة ستعود علينا وعلى فلذات أكبادنا بالخير الوفير والنفع العميم وفي مقدمة ذلك عملية الحفاظ على الوقت( أثمن مملوك في الوجود) فالوقت الذي نحتاجه لشراء مستلزمات أبنائنا الدراسية الآن سنجد أنفسنا بحاجة إلى أضعاف أضعافه عندما تؤخر عملية الشراء حتى يحين موعد الزحام ويكون الإقبال على المكتبات على أشده ثمة أمر آخر نجده في التبكير وهو البعد قدر المستطاع عن الاختلاط بين الجنسين وتربية أبنائنا على ذلك فضلاً عما في المبادرة من تربيتهم على البعد عن التسويف وحظهم على المبادرة وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد ناهيك عن ممارسات البعض من أصحاب المحلات التجارية في استغلال أوقات الذروة وإقبال الزبائن بالمغالات في ثمن البضاعة ومضاعفة السعر تلك بعض الملاحظات العابرة أردت أن أسوقها من باب التذكير عل أن ينتفع بما جاء فيها الجميع,,ثمة نقطة أخرى حري بنا أن نضعها نصب أعيننا فلا ننخدع خلف التيارات الدعائية التي تستهدف جيوبنا وترمي إلى استنزاف ما تحمله من (ريالات) بحبائل قد يقع في شراكها حتى من أعطاه الله حظاً وافراً من الفطنة ناهيك عن (,,) لست أجد وصفاً لائقاً بتلك الفئة فتركت لفطنة القارئ التعبير بما تراه تجاه أولئك فأقول لك أخي القارئ وأنت تضع قدمك على عتبة بوابة المكتبة لشراء المستلزمات الدراسية تذكر وضع نصب عينيك غير غافل ولا متغافل عن حقيقة الكراسة والقلم وآلة الهندسة وكذلك البراية والمساحة وأقلام التلوين وبقية المستلزمات وأنها وسيلة وليست غاية بمعنى أن لا فرق فيها بين ما تدفع فيه أنت مائتين أو ضعفها من الريالات وبين تلك الارخص ثمناً والتي يكفي لها ثمناً خمسون ريالاً فقط لا غير ولكن دهشت من سماع حالة تلك الفتاة التي دفعت (12) ريالاً لكراسة واحدة وكيف انصرمت شهور العام الدراسي وهي لم تحبر من أوراقها إلا النزر اليسير وحينما أطل العام الآخر استبدلتها بأخرى محاكية بذلك على حد زعمها ومن سار على منوالها الموضة ولولا لطف الله لكان مصير الكراسة السابقة هو سلة المهملات بيد أن قناعة الأخ جعلته يقوم بنزع الوريقات المحبرةوحمل الكراسات لمدرسته مكتفياً بها عن أخريات جديدة، فإلى متى ونحن نصر ونتمادى في الإصرار على أساليب تجلت فيها الحقيقة واطمأنت نفوسنا إلى أنها لاتليق بنا وليست من شريعتنا الإسلامية في شيء رأى عمر بن الخطاب رجلاً يحمل قطعة من اللحم فسأله رضي الله عنه : ماهذا فقال له : لحم اشتهيته فرد عمر على الرجل: أو كلما اشتهيته اشتريته!! ولست أجد أنسب من رد الفاروق أخاطب به عقول من مثل تلك الفتاة فأقول: ليس كل ما اشتهيت اشتريت وحين تلتزمين ذلك ستجدين أن بوسع أي من محارمك أن يلبي طلباتك بدلاً من أن يكون في المواصفات والمقاييس التي تشترطينها ما يحتم خروجك للمكتبة لتقفي بنفسك على مدى ملاءمة النوعية الموجودة!!
بقي هناك ملاحظة أخيرة أجد من المناسب سيقاها والحديث حول المستلزمات الدراسية حيث ان هناك حسب ما نسمع من المعلمات في السنوات الماضية من كانت تجبر طالباتها على إحضار كراسة محددة في كمية الورق كأن تلزمهن أن تكون من ذوات ال (60) ورقة والويل والعين الحمراء ستكون بالمرصاد لمن تشذ عن هذه القاعدة أما النتيجة عن انقضاء النصف الدراسي فهي كراسة يغطي معظم أوراقها البياض الذي جعل أقرب ما تكون إلى الجدة فهل تنتهي هذه النوعية من المعلمات من فرض شروطهن فهي تدير فصلاً دراسياً يضم طالبات ينتمين إلى أسر تتباين في القدرة والاستطاعة على توفير كل ما يطلب من فلذات أكبادهن بل بين الطالبات من تحضر للمدرسة بمستلزمات دراسية تم توفيرها من قبل المحسنين أو بواسطة الجمعيات الخيرية.
والله من وراء القصد.
عبدالله بن ناصر الخزيم
البكيرية

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved