أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 12th August,2000العدد:10180الطبعةالاولـيالسبت 12 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

تصويبات وإيضاحات لغوية
المكرم : عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,وبعد:
فلقد اطلعت على تعقيب الأخ الطيب كمال في 26/4/1421ه في العدد 10165 على المقال الذي كتبته عن بدل فاقد أم بدل مفقود وإني في هذا المقال أشكر أخي على تعقيبه الجميل وأسلوبه الجيد وثقافته الجمة، وفي مقالي هذا أحب أن أوضح لأخي المهندس وللقراء ما يلي:
أولاً: ان الصيغ التي تنوب عن مفعول أربع هي:
1 فَعِيل: بمعنى مفعول نحو : قتيل وذبيح وكحيل وحبيب، بمعنى : مقتول ومذبوح ومكحول ومحبوب وما جاء منه سماعي يحفظ ولا يقاس عليه.
2 فِعل بكسر فسكون نحو ذبح وطحن وطرح و رعي بمعنى مذبوح ومطحون ومطروح ومرعي.
3 فَعَل بفتحتين نحو قنص وجزر وعدد بمعنى مقفوص ومجذور ومعدود .
4 فُعله بضم فسكون نحو أكلة وغرفة ومضغة بمعنى مأكول ومغروف وممضوغ وهذه الأوزان الثلاثة (فعل, فعل, فعلة) سماعية وقليلة انظر النحو الوافي ج3 ص273 وجامع الدروس العربية ج1 ص184.
ثانياً: وأما نيابة فاعل عن مفعول وهو محل البحث هنا فانظر إلى قول العلماء فيها
1 قال ابن مالك في شرح التسهيل ج3 ص72 وربما خلف فاعل مفعولاً ومفعول فاعلاً فأشرت بالأول إلى كاس بمعنى مكسو وبالتالي إلى قولهم قط الشعر فهو مقطوط إذا غلا ولم يقولوا قاط ذكره ابن سيده وهو نادر .
2 وقال ابن يعيش في شرح المفصل في باب الاستثناء :,, وأما الضرب الثاني وهو مالا يجوز فيه إلا النصب فقط وذلك نحو قوله تعالى : لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم فمن في موضع نصب لأنه من غير الجنس، لان عاصم فاعل، ومن رحم معصوم أي من رحمة الله، والفاعل ليس من جنس المفعول، ومنهم من يجعله استثناء متصلاً فيكون عاصم فاعلاً بمعنى مفعول اي ذو عصمة نحو : من ماء دافق أي مدفوق وقوله عيشة راضية أي مرضية وقول الشاعر :أنا شر لازالت يمينك آشرة بمعنى مأشورة أي مقطوعة وهو ضعيف لأنه خلاف الظاهر، وإنما يصار إلى مثله مالم يوجد عنه مندوحة.
ويجوز أن يكون متصلاً من وجه آخر وذلك أن يكون من رحم هو الله تعالى لأنه هو الراحم والمعنى لا يعصم من أمر الله إلا الله ص81 ج2 شرح المفصل.
إذا تبين من خلال ما سبق أن نيابة فاعل عن مفعول قال ابن مالك عنها إنها نادرة وقال ابن يعيش إنها ضعيفة وإنما يصار إلى مثلها مالم يوجد عنه مندوحة, فلماذا تؤول (بدل فاقد إلى معنى مفقود) وقد حكم العلماء على نيابة فاعل عن مفعول بالندور والضعف وفي الختام أشكر هذه الجريدة الغراء فتحها المجال للمناقشات الهادفة والبناءة.
فرهود بن صالح الفرهود
المعهد العلمي في محافظة الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved