أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 13th August,2000العدد:10181الطبعةالاولـيالأحد 13 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

بوح
شعب منفتح ينشد الكمال
إبراهيم الناصر الحميدان
تختلف اهتمامات الشعوب وتفاعلاتها مع الاحداث ما بين متفرج بليد ومتابع نشيط بمعنى ان المعلومة التي تتسرب عن طريق جهاز إعلامي مهما كان ابتداء من الصحافة وانتهاء بالقنوات الفضائية هناك من يرصدها سلبا او ايجابا ونحن نزعم دائما بأن التقدم البشري لم يكن ليحدث لولا الاحتكاك الثقافي والتفاعل مع اي اكتشاف جديد وهناك امثلة واضحة تدعم هذه المقولة انطلقت من الفلسفة واستقرت في مجمعات الابحاث والمختبرات وليس في ذلك اي تناقض لأن الفلسفة رغم توغلها وابحارها في اعماق المعرفة فهي تخلص الى اثبات حقائق كونية يصعب سبرها على الإنسان العادي ولكنها لم تفلت من رؤية العبقري الراصد لطبيعة عظمة الخلق والخالق.
ومع الفارق بعد ان بلغ الإنسان هذا المستوى المعرفي واحكم سيطرته على كثير من الاجواء التي كانت بمثابة حلقات متفرقة فإذا به يربط بينها ويجمعها في كتل متواصلة انتهت به الى الهبوط على القمر والتطلع الى اقتحام الكواكب الاخرى مهما كانت العوائق.
نجد ان المتابع لدينا يستنبط من المخترعات والاكتشافات الكثير من النظريات والمعلومات المفيدة حياتيا فإذا به يخرج بأفكار وتساؤلات يطرحها في الصحيفة التي يقرؤها فيجد من يعلق عليها وربما يطورها بأسلوب آخر حتى اصبحت صحافتنا تموج بهذه الافكار المطلقة الى التجديد والتحديث بل واكتشاف الخلل الذي كان سائدا فاستغلته بعض العناصر لمصلحتنا الذاتية التي لا تخلو من الفساد وهذه النقطة الاخيرة اتجاوزها لأنه ليس هنا مكان معالجتها انما اردت الالماح الى ان المراقبة الذكية من القراء تحولت الى تنظير ثقافي فأصبح القارئ بحمد الله كاتبا يشارك في البناء الحضاري ان افسحت له صحافتنا وسيلة التعبير مما يجعلنا نقضي الكثير من الوقت في القراءة ومتابعة هذه المشاركات الجادة والمفيدة في ذات الوقت حتى طرح تساؤل واقعي.
هل نحن شعب قارئ أم كاتب؟ بل ما هي نسبة المنظّر الى المتلقي؟ وفي جميع الحالات فهذه من علامات الصحة نتمنى ان تتحول الى نقد ذاتي يبدأ من الاسرة باعتبارها اللبنة الاولى في البناء الاجتماعي لأضلاع الهرم البنائي المتفاعل مما جعل بعض الوزراء رغم انشغالهم الرسمي يساهمون ايضا في العطاء الصحفي باعتباره اضاءة لابد منها لنشر المعرفة في هذه المرحلة من مسيرة البناء لكشف خبايا الفساد في العقول التي مازال يعشعش عليها الخمول وتتجاهل الوعي الذي اصبح يحاسب على الصغيرة والكبيرة في هذا المجتمع الطموح الى بلوغ مراتب الكمال بنظافة كافة الاجهزة واخلاصها للوطن.
للمراسلة ص,ب 6324 الرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved