|
| متابعة
* القدس رويترز
كثف الفلسطينيون والاسرائيليون حملات منفصلة في شتى ارجاء العالم لحشد التأييد الدولي لموقفيهما وسط أحاديث عن اتجاه جديد لابرام اتفاق سلام في أعقاب فشل قمة كامب ديفيد الشهر الماضي.
حيث حرص عرفات في موسكو على الا يوصد الباب دون عملية السلام فيما يدنو يوم 13 سبتمبر أيلول وهو الموعد المستهدف لابرام اتفاق نهائي لاعلان محتمل لدولة فلسطينية.
وقال عرفات في مؤتمر صحفي ان على الجانبين ان يستكملا عملية سلام الشجعان مهما كانت هذه العملية صعبة وبصرف النظر عن الصعوبات التي يواجهها الجانبان على الطريق من أجل أطفالنا .
وردا على سؤال عما ان كان يتوقع التوصل الى تسويات مع اسرائيل قال عرفات انه يعتقد ذلك.
أما باراك فقال للصحفيين خلال تفقده للقوات الاسرائيلية على حدود بلاده مع لبنان ستستأنف المفاوضات أساسا اذا بات من الواضح ان الفلسطينيين يبدون مرونة وانفتاحا مختلفا .
وأذاع راديو اسرائيل ان اتصالات سرية تجري بين مفاوضين كبار من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وفي برشلونة قال شلومو بن عامي القائم بأعمال وزير خارجية اسرائيل يوم الجمعة في مؤتمر صحفي نتفاوض مع الفلسطينيين حاليا لاغلاق كل شيء يحتاج للاغلاق بهدف عقد قمة محتملة ستكون هذه المرة قصيرة وحاسمة.
وقال يوسي بيلين وزير العدل الاسرائيلي ان القمة الاسرائيلية الفلسطينية القادمة ستكون أقصر من محادثات السلام التي استمرت 15 يوما في كامب ديفيد الشهر الماضي وستنتهي باتفاق.
ويصل دينيس روس مبعوث الرئيس الامريكي بيل كلينتون الى الشرق الاوسط الى المنطقة الاسبوع القادم في جولة جديدة من الدبلوماسية المكوكية.
تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية اذ ان ثمة احتمالا ان يعلن عرفات من جانب واحد اقامة دولة فلسطينية وهي خطوة تقول اسرائيل انها ستضطرها لاتخاذ اجراءات مضادة من جانبها فيما يواجه باراك مأزقا سياسيا خطيرا في الداخل قد يطيح به من السلطة.
ويتزعم باراك الذي قالت انباء انه وافق خلال قمة كامب ديفيد على تنازلات كبيرة بشأن مسألة القدس حكومة أقلية وقد يضطر الى اجراء انتخابات مبكرة عندما يعود الكنيست الى الانعقاد بعد انتهاء العطلة البرلمانية الصيفية في اكتوبر تشرين الاول القادم.
ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة التي يخططون لاعلانها في المستقبل في حين تعتبر اسرائيل القدس عاصمتها الأبدية الموحدة.
وحثت روسيا عرفات على توخي الحرص الشديد فيما يتعلق باعلان دولة فلسطينية مستقلة.
وعقب مباحثات أجراها عرفات في الكرملين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد الرئيس الفلسطيني مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية ايجور ايفانوف الذي قال ان روسيا ما زالت متمسكة بتأييدها لاقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولكن الوزير الروسي أضاف: فيما يتعلق بالوقت الأمثل لاعلان الدولة فاننا نرى انه يتعين بحث جميع التداعيات المحتملة للموقف بشكل شامل .
وقال بوتين لعرفات في وقت سابق ان عملية سلام الشرق الأوسط أصبحت معقدة للغاية .
وفي تطور آخر اقترحت أسبانيا استضافة مؤتمر آخر يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط العام المقبل أي بعد عشرة أعوام من مؤتمر مدريد الشهير الذي انطلقت على اثره محادثات السلام بين اسرائيل وأربعة من جيرانها العرب,وقال وزير خارجية اسبانيا جوزيب بيكوي للصحفيين ان طبيعة الاجتماع المقترح ستعتمد على سير عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
وأضاف بيكوي بعد اجتماعه مع المفاوض الفلسطيني نبيل شعث في برشلونة يمكننا ان نقيم احتفالا لكن حسب الظروف,, يمكن ان يكون الأمر أكثر من مجرد احتفال .
وانتقلت بؤرة الجولات الدبلوماسية للاسرائيليين والفلسطينيين الى أوسلو التي شهدت محادثات سرية بينهما أفضت الى توقيع اتفاقات سلام تاريخية مؤقتة عام 1993م مهدت السبيل لاتفاق نهائي كان من المقرر أصلا ان يوقع في غضون خمس سنوات من هذا الموعد حيث تواجد ياسر عرفات وشيمون بيريس في آن واحد في العاصمة النرويجية.
وقال راديو اسرائيل ان باراك وبيريس أجريا مباحثات مستفيضة قبل هذه الجولة وحظي رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بتأييد كامل من باراك.
|
|
|
|
|
