أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 13th August,2000العدد:10181الطبعةالاولـيالأحد 13 ,جمادى الاولى 1421

وَرّاق الجزيرة

كتاب أَفعَل لأبي علي القالي
د, سيف بن عبد الرحمن العريفي
وقف الأستاذ محمد الفاضل بن عاشور على إحدى نسخ (مختصر العين) للزُّبيدي في خزانة الكتب الأحمدية بالزيتونة، وفي ذيلها كتابٌ أوله: كتاب أفعلُ من كذا رواية أبي علي إسماعيل بن القاسم ، فحققه ونشره في تونس سنة 1972م.
وأبو علي هذا هو أبو علي القالي (ت 356ه) صاحب الأمالي الذي رحل من العراق الى الأندلس، فكان طريق علمائها الى كثير من مصنفات أهل المشرق.
وموضع الكتاب الأمثال، المبدوءة بصيغة (أفعل)، وهو موضوع طرقه قبلُ الأصمعيّ، واللحياني، وابن حبيب.
إنّ نسبة الكتاب بصورته المنشورة الى القالي فيما أرى غير مسلّمٍ بها، إذ جاء في آخر النسخة ما يُشعر بأنه مختصر لكتاب القالي، وسأطوي الحديث عن هذه النسبة، لأن الدكتور عبد العلي الودغيري ناقشها في كتابه (أبو علي القالي وأثره في الدراسات اللغوية والأدبية بالأندلس)، وان كنت آخذ عليه كلامه على منهج الكتاب محمِّلاً القالي هناته.
بعد هذا أقول: لما قرأت كتاب أفعل وقفت على تصحيفات وأخطاء، فرأيت التنبيه عليها مستعيناً بالله:
قال المحقق في مقدمته ص 28: وأما كتاب حمزة فقد كان صاحبه معاصراً لأبي علي، ويظهر أنه لم يعرف كتاب حمزة، ولم يطلع عليه، لما كان بينهما من بُعد المشرقين، وهذا الكتاب وإن كان لا يعرف عندنا اليوم فإن عندنا ما يدلُّ على منهجه .
أقول: حمزة هو ابن الحسن الأصفهاني، وكتابه موجود، له نسخ في مصر وتونس وميونيخ، وحُقِّق تحقيقين:
أحدهما: تحقيق الدكتور عبد المجيد قطامش، ونُشر في القاهرة سنة 1966م بعنوان: الدرة الفاخرة في الأمثال السائرة.
والآخر: تحقيق الدكتور فهمي سعد، ونشر في بيروت سنة 1988م بعنوان: سوائر الأمثال على أفعل.
والتحقيق الأول منشور قبل كتاب القالي.
2 ص 36 قال عديُّ بن زيد:


كدُمى العاج في المحاريب
او كالبيض في الرَّوض زهره مستقيرُ

في النص أخطاء:
الأول : كتابة البيت، إذ هو من البحر الخفيف، ينتهي شطره الأول باللام من (كالبيض)، فكتابته على النحو الآتي:
كدمى العاج في المحاريب أو كال
بيض في الروض,,.
والثاني: مستقير، صوابها: مستنير، بالنون.
والثالث: تعليق المحقق في الحاشية، حيث يقول عن عدي بن زيد: شاعر أموي أخباره في الأغاني .
والصحيح أنه شاعر جاهلي، له أخبار مع ملوك الحيرة المناذرة.
3 ص 37 أبلغ من قُس بن ساعدة، وهو رجل من أَياد
هكذا ورد بفتح الهمزة من (أياد)، والصواب: إياد، بالكسر.
4 ص 37 وزعموا أنَّه أول من أمَّن بالبعث,,, وأول من توكأ على عصى .
الصواب: أول من آمن,,, وأول من توكأ على عصا.
وعصا كلمة ثلاثية، ألفها منقلبة عن واو، وأولها مفتوح، فتكتب ألفها واقفة، لا خلاف في ذلك فيما أعلم وإنما الخلاف في الكلمة المضمومة الأول، فالكوفيون يرسمونها هكذا (ى), وان كان أصلها الواو، أما البصريون فيرسمونها ألفا واقفة ان كان أصلها الواو.
5 ص 38 قال حميد بن ثور:


أتانا وما داناه سحبانُ وائل
بياناً وعلماً بالذي هو قائل

يتنازع البيت الشاعران حميد بن ثور وحميد الأرقط، وقد عزي الى الأخير في (سوائر الأمثال 273)، وقال الميمني محقق ديوان حميد بن ثور:له في البيان,,,, ولكن في البصرية والعقد,,, من أبيات الأريقط، وهما بمذهبه أليط ديوان حميد بن ثور 117.
والميمنيُّ الميمنيّ.
6 ص 39 وقال حميد بن ثور يصف ضيفاً,,.


فما زال عنه اللقم حتى كأنه
من العيِّ لما أن تكلّم باقلُ

الكلام على هذا البيت كالكلام على البيت السابق.
7 ص 41: يقال : أذل من حمار قُبان.
هكذا ورد بضم القاف، والصواب فتحها.
8 ص 41: قال المتلمس:


ولا يقيم بدار الخزي يعمرها إلا
الأذلون عِيرُ الحيِّ والوتد

هكذا كتب البيت، وهو من البحر البسيط، ف (إلا) من الشطر الثاني.
9 ص 47 قال عدي بن زيد:


وقصير إذ لم يجد غير أن
جدَّع أشرافه لشُكرٍ قصيرُ

في ديوان عدي: كقصير إذ لم يجد ,,, وهو الأليق بسياق الأبيات.
ثم البيت مدور ينتهي شطره الأول بالدال الأولى من (جدَّع).
10 ص 51 وأوقل من عُقرٍ، وهو ولد الأرويّة وهي الأنثى من الوعول .
هكذا وردت (عُقر) بالعين المهملة والقاف، وهو تصحيف: غُفر، بالغين المعجمة والفاء.
11 ص 54 وأكثر من الدّبي، وهو صغار الجراد، والواحدة: دباءة
الدبي: اسم جنس جمعي، ومفرده: دباة، بلا همزة.
12 ص 56 وشدَّت يديها,,, بِنِحيَينِ من سمن ذَوِي عجزات .
(ذوي) صفة (نحيين) فالصواب فتح الواو، لأن الموصوف مثنى.
13 ص 79:


أثني عليَّ بما علمتِ فإنني أُثني
عليك بمل ريح الجورب

هكذا كتب البيت، وهو من الكامل، والصواب ان (أُثني) من الشطر الثاني
14 - ص 80:


فتلفَّتُّ هل أرى ظِربانا
من ورائي والأرض بي تستدير

الصواب: ظَرِباناً، بفتح الظاء وكسر الراء، وبه يستقيم وزن البيت.
15 - ص 89 أضبط من قملة، وذلك أنها تجرّ النواة .
لعلها: أضبط من نملة، بالنون، كما في سوائر الأمثال 242، وتخريجه ثمّ.
16 ص 90 أسلط من سَلعَة، وهي الذئبة، قال الشاعر: تعوي بها سلعة ضبوح,,,
الصواب: سِلقة، بالقاف، قال ابن منظور: والسِّلقة: الذئبة والجمع: سِلَق، وسِلق.
17- ص 90 أغوى من غوغاء الجراد، وهي الصغار، الواحدة: غوغاء الصواب: الواحدة: غوغاءة، او غوغاة.
تلكم ملحوظات وقفت عليها، لا أراها قادحةً في عمل المحقق، والحمد لله أولاً وآخراً.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved