أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th August,2000العدد:10184الطبعةالاولـيالاربعاء 16 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

رؤى وآفاق
توحيد الأدوات المدرسية
في خلال العام تحلُّ علينا مناسبات قد تكون مفرحة ومرهقة في آنٍ واحد، مثل قدوم رمضان، وحلول الأعياد، وابتداء العام الدراسي، وبدء الفصل الثاني من العام الدراسي، فكل واحدة من هذه المناسبات لها تقويمان، تقويم من قِبل رب الأسرة، وتقويم من لدن الأسرة نفسها، فرب الأسرة يقوِّم المناسبة بحسب ما تستنزفه من مال، فهي ضيف حلّ عليه، لا بد من إكرامه، وإن أرهقه الإكرام، فقدوم رمضان يحتاج إلى قائمة من المشتريات، وعيد الفطر لديه قائمة أخرى وعيد الأضحى لا يقلُّ عن عيد الفطر، وابتداء العام الدراسي يخضع لعدد أفراد الاسرة الدراسية في مدارس الأبناء أو مدارس البنات، أعان الله الجميع على قدوم العام الدراسي الذي سيحلُّ علينا ان شاء الله بعد اسبوعين، وبحلوله يبدأ الاستنفار في متاجر الأدوات المدرسية التي يعرض فيها ما يحتاجه الطالب من المستلزمات الضرورية والكمالية، والزائدة عن الحاجة ولكن المعروض سيشترى، ويصل إلى المدارس، فيتعرف عليه الطالب القادر وغير القادر، وإن الزحام في المتاجر في أول كل عام دراسي ينبئ عن قوة شرائية لا حدود لها، وقد استغلها التجار والمصنِّعون استغلالاً ملحوظاً، فالبرّاية - مثلاً - التي تباع بريال ألبسوها شريطاً وباعوها بخمسة ريالات، ثم جعلوها في وسط لعبة صغيرة وقالوا: ثمنها عشرة ريالات، والطفل يصرُّ على شرائها وأمثالها، لأن زميله اشترى مثلها، ويقال مثل ذلك في الشنط، والدفاتر، والأقلام، والمحافظ وغيرها, إن المتاجر الراقية تتفنن في استغلال الزبون، فتبيع دفتر الثمانين بستة عشر ريالاً، من أجل غلاف كرتوني مزبرق، بثمانية ريالات إذا كان في أسفله شريط حلزوني، وأسعار الشنط والمحافظ والمقالم لا حدود لها، فهناك أموال تدفع في أدوات مدرسية ليست بذات جودة، فهذا هدر للمال, وقد يقول قائل: القادر يشتري ما يريد! والجواب أن الطلبة في المدرسة الواحدة يؤثرون في بعضهم، فابن القادر يرهق ابن غير القادر، مع ارهاق والده، ثم إن هذه الأموال تدفع في صناعات مستوردة، ومصير تلك الأموال الاستقرار خارج البلاد, وعندما ندير الظهر لتلك المتاجر ونتجه إلى متاجر الديرة والبطحاء في مدينة الرياض فسوف نحظى بالأسعار المعتدلة، ولكن مشكلة التمايز بين الطلاب ستطل على رؤوس الطلاب الذين قد أحضروا الأدوات المجردة من الزبرقة، فما الحل إذن؟! سيأتي الجواب: أن ننهج نهج المريول الذي وحد قلوب الفتيات في مدارس البنات، وأبعدهن عن المشكلات والنزاعات، فنحن نعرف ان طالبات المرحلة الابتدائية في مدارس البنات لهن مريول مميز، وطالبات المرحلة المتوسطة لهن مريول موحد، وطالبات المرحلة الثانوية لهن مريول خاص، فلماذا لا نستفيد من توحيد المريول في توحيد الأدوات المدرسية, إن البحث عن وسيلة توحد الأدوات المدرسية أمر في متناول وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات، إذا رُغِبَ في ذلك، وسُعِي في سبيله، وذلك عن طريق تشكيل فريق عمل من وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات، فيقوم هذا الفريق برصد الأدوات المدرسية من دفاتر، وشنط، ومحافظ ومقالم وأقلام رصاص، وأقلام حبر، وبرّايات، وأدوات هندسية وأوراق تغليف الدفاتر وغيرها من مستلزمات الطالب أو الطالبة المدرسية، ويلزم الطلاب والطالبات بأنواع بعينها من الدفاتر والأدوات الأخرى، بحيث تعمُّ المساواة جميع المدارس، ويكون القلم المعروف مع جميع الطلاب والطالبات، والشنطة المعيّنة لطلاب المرحلة الابتدائية واحدة بعينها، يشتريها الجميع، كما تعيَّن شنطة للمرحلة المتوسطة، وشنطة للمرحلة الثانوية، فتعيين الأدوات في كل عام دراسي منوط بلجنة الاختيار، المشكلة من وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات، أما الوضع الحالي فيتيح مجال التمايز، مما يُحدث الشقاق والحسد والمشكلات.
د, عبد العزيز الفيصل

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved