أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th August,2000العدد:10184الطبعةالاولـيالاربعاء 16 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

نهارات أخرى
النافذة البيضاء
فاطمة العتيبي
* تتراكم الاحباطات,.
وتستحيل الخيبات حيناً الى جبال عظيمة تستطيب ان تتطاول على صدورنا، تضغط أكثر على ضلوعنا، تكتم أنفاسنا.
وتضيق علينا مسارب الضوء.
وتموت في فضاءاتنا كل طيور الفأل التي أطلقناها ذات فرح غائب.
ونجمع اشلاءنا الممزقة
وخيباتنا المتناثرة
وإحباطاتنا وهزائمنا وأحزاننا ونخطو خطوة تتعثر
ونستقيم حيناً
ثم نتعثر
ونسقط
ونحاول الوقوف
نخطو خطوة ثانية وثقيلة
وثالثة
باتجاه النافذة
باتجاه الضوء
باتجاه السماء
حيث يتبدى نور الافق
وحيث تبدو الكائنات الحية في تسبيح وتقديس لخالق السماء فتسقط الجبال
وتتحطم صخورها
وتتناثر حولنا
حيث تشع صدورنا بالسكينة
وتنمو حول مداخل قلوبنا
وردات جديدة
كلنا مررنا بالتجربة
كلنا هاجمتنا الحياة بأظافرها القاسية
كلنا كانت لنا اجساد غضة
انشبت فيها المحن حيناً مخالبها
لكننا خطونا نحو النافذة
عرفنا الطريق
ولم نضل ونسأل الله دائماً الثبات
وجدتني اتخيل
هذا السيناريو الذي نتعامل فيه مع أزماتنا بقلوبنا الدافقة بالايمان
أنا اقرأ خبر جراح يقدم على شنق نفسه,, خبر فتى يطلق على نفسه الرصاص,.
ومسنة في الأردن تحرق نفسها بالنار مللاً من الحياة,.
وإذا ماكان الانسان يدعو الله دائماً بأن يحسن خاتمته وان يجعل أحسن ايامه هو اليوم الذي يلقى فيه وجه ربه مؤمناً طائعاً تقياً متعبداً مخلصاً النية، صافي السريرة فإن الله سبحانه وتعالى لايخيب ظنه ابداً.
وستكون حتماً خاتمته خاتمة خير وخير أعماله هي الاعمال التي أداها قبل ان يلاقي وجه ربه الكريم
وإذا ماسمعنا ورأينا صوراً إيمانية ناضجة بالخير لأناس صدقوا مع الله وافتهم مناياهم وهم في حالة وضوء او سجود، فإننا نأسى لحال اولئك الذين خارت قواهم فظنوا انهم يهربون من الحياة وشقائها ولكننا ندرك ان رحمة الله سبحانه وتعالى واسعة ونسأل الله لقلوبنا العافية من الضعف والخور وان نظل مدركين لحقيقة النافذة الالهية التي لاتنغلق تمنحنا السكينة وتهبنا القوة في مواجهة أحزان الحياة.
ورق البريد
الأستاذ عبدالله بن ناصر السدحان مدير عام الرعاية والتوجيه الاجتماعي تسعدني هذه الثقة وتسعدني هذه الدعوات التي اسأل الله ان يقبلها وأقدر اهداءاتكم القيمة ولك شكري.
الاخت العنود الشمري حائل
لكِ لغة جيدة ولكِ عبارة سلسة أمتعتني ولك آراء قيمة اقدرها واشكر لكِ كل هذه الثقة التي اتمنى الا تخيب.
الاخت هند المطرودي الرياض
أقدر لك رأيك وأتمنى ان اكون في الموضع الذي وضعتني فيه اما عن الكاتبات اللاتي تحدثتِ عنهن فالقارئ حصيف ياعزيزتي يعرف كيف يفرق بين الغث والسمين فدعي الطيور تحلق فالفضاء ساحة اختبار قاسية لكِ شكري.
* عنوان الكاتبة البريدي: ص,ب 26659 الرياض 11496

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved