أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th August,2000العدد:10184الطبعةالاولـيالاربعاء 16 ,جمادى الاولى 1421

الثقافية

حفيد راوية الحكايات النوبية الشهيرة (زينب كوتود),, الشاعر والناقد النوبي إبراهيم شعراوي:
من حكايات جدتي أصدرت الخرافة والأسطورة في بلاد النوبة
الشعر والنقد ودراسة السير الشعبية النوبية والكتابة للأطفال,, كلها من نبع واحد هو جدتي
*القاهرة مكتب الجزيرة عطيات عبدالرحيم
يطلق عليه لقب الإعلامي التربوي لتخصصه في مجال ثقافة الطفل والكتابة لهم بأسلوبه السهل الممتع في جميع مجالات الكتابة من قصة وشعر وبرامج إذاعية وتليفزيونية واعداد بحوث ودراسات حديثة وهو أيضا من أبرز مؤسسي جمعية ثقافة الطفل,, انه الكاتب والشاعر والناقد النوبي ابراهيم شعراوي الذي نال جائزة الدولة مع نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1987 وعلى جائزة الدولة التشجيعية عام 1989, وقد عمل شعراوي سنوات طويلة بسلطنة عمان واضاف الكثير الى الحياة التعليمية هناك.
الجزيرة التقت به داخل جمعية التراث النوبي بحي عابدين بالقاهرة وكان الحوار التالي:
عرفناك شاعرا ودارسا ومحاضرا نوبيا بجانب اهتمامك بثقافة الأطفال فبأي هذه الجوانب كانت البداية؟
بها جميعا لانها لا انفصال ولا تضاد ولا خلاف بينها فالنوبة وثقافة الأطفال والشعر عندي مسارات تتفرع من نبع واحد هو حياتي، فقد ولدت بقرية الجنينة والشباك جنوب ابريم وعنيبة وشمال مصمص وتوشكي وهي قرى ذات تاريخ وطني وفني ومنها خرج نور الدين جاسر صاحب الجهد المعروف في مجال الاسكان والخدمات الاجتماعية وحسين جاسر صاحب الأغاني الشعبية الشهيرة.
أما بالنسبة لثقافة الأطفال فأنا حفيد راوية الحكايات النوبية الشهيرة زينب كوتود وقد كانوا يقولون في بلادنا إن الصبية والفتاة التي لا تأتي لسماع حكاياتها تقضي عمرها بلا زواج لذا حرصت معظم الأمهات الى اصطحاب بناتهن الى بيتنا من جميع أنحاء القرى المجاورة لسماع حكايات جدتي، وقد علمتني الكثير من السير الشعبية مثل سيرة عنترة وأبي زيد الهلالي وحكايات شعبية نوبية كثيرة وقد قمت بجمعها في كتاب وقدمت دراسة عنها في كتابي الخرافة والأسطورة في بلاد النوبة .
أما في مجال ثقافة الأطفال فقد كتبت حكايات وأغان لأبلة فضيلة في البرنامج العام غنوة وحدوتة وحكايات وأغان لماما سميحة بالتيلفزيون وكذلك لعمو حسن بإذاعة الشرق الأوسط ولإذاعة ركن السودان، أما في الجانب التربوي فقد ساهمت في برنامج الكاس لمين التليفزيوني وأوائل الطلبة الإذاعي وكنت أحد مؤسسي جمعية ثقافة الطفل مع الأديب عبدالتواب يوسف التي استمرت تمارس نشاطها الى أن سافرت للعمل بسلطنة عمان.
وقدمت أيضا مجموعة من البحوث بمعرض الكتاب منها الأسرة وشعر الطفولة شعر الأطفال في عصر الانترنت، شعر الأطفال والترجمة الأغاني الشعبية لأطفال توشكي، وقد حصلت على نوط الامتياز من الطبقة الأولى في الأدب عام 1987 وعلى جائزة الدولة التشجيعية عام 1989، كما عملت مع السيدة نتيلة راشد ماما لبنى بمجلة سمير التي تتجه اتجاها عربيا بدلا من الاستربسات الأجنبية، وانشأت بمجلة المسلم صفحة للطفل المسلم ثم ساهمت في إنشاء مجلة الفردوس الملحقة بمنبر الاسلام وعملت بمجلة صندوق الدنيا للأطفال التي تصدرها الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية وعلوم المستقبل ومجلة قطر الندى التي تصدرها الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية وعلوم المستقبل ومجلة قطر الندى التي تصدرها وزارة الثقافة المصرية ومجلة احمد الأسبوعية التي تصدر عن دار الحدائق للطباعة والنشر ببيروت.
وماذا عن عملك بالخارج وماذا اضاف لك؟
عملت بسلطنة عمان منذ عام 1974 واعتبر شاهدا على الحياة التعليمية هناك فالتراث العماني يعتبر بالنسبة لي نبعا دائم التدفق ومعينا لا ينضب وقد قمت بنشر عدد كبير من الخطابات الشعبية العمانية وقدمت أكثر من دراسة حول العرس العماني بالمنطقة الجنوبية والأمثال الشعبية وتعايشت مع الشعراء الشعبيين العمانيين أمثال محمد جمعه الغيلاني وقمت بدراسة عن الشاعرات العمانيات في منطقة صور هذا بالاضافة الى عملي الأساسي في مجال التعليم حيث ساهمت في جميع مجالاته المختلفة خاصة المسرح المدرسي وقد تم نشر كتابي أين غزاته وهي تمثيلية شعرية بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، ولأكثر من 15 عاما في اعداد البرنامج الإذاعي التربوي آفاق جديدة والبرنامج التليفزيوني نحو حياة أفضل وبرنامج أيام العرب وقمت بترجمة كتاب تحريك الدمي لمؤلفه الدنماركي ابرام وهيوورث بشكل عام اهتم في كل اعمالي بالقيم السامية وأحاول تعميمها في وجدان الشباب على وجه التحديد سواء بالقصة او الشعر او بالمسرحية.
أشعارك دائما تذكر فيها أسماء القرى النوبية وتوصفها كما في قصائدك أبطال الكلمة فهل نعتبره بكاء على الماضي؟
هذه سمة تلازمني في اشعاري وعندما أذكر قرى النوبة يعاودني الحنين اليها ويتضح ذلك في قصيدة جدتي وقصيدة تحية الى أمنا النوبية والتي اقول فيها:
بالعلم نروض نهر النيل
نعلمه أن يتأدب
ونقول له: أحبابك نحن
لماذا تزأر اذ تغضب؟!
ولماذا تقتل اغنامي؟
وتغطي الحقل وقد أخصب؟!
وفي قصيدتي تحية الوفاء بأحرف الضياء وهي مهداة الى سعادة الأمير محمد بن تركي السديري امير منطقة جيزان:


م مربي الشوق وهل مثلي يعاني
من لهيب مثل الذي في كياني
ح حاملا قلبه الى أرض جيزان
ففيها تعيش أغلى المعاني
م مل بنا نحوها، لنلقى السديري
بأرض الأمان والإيمان
د درة الشرق، فرحة الأزمان
ورحيق الزهور للظمآن
ب بت ارعى النجوم في ذكرى أحبابي
بها، والصفاء في جيزان


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved